عربي ودولي

الخيول.. سلاح روسيا الجديد لمواجهة خطر المسيرات الأوكرانية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن لجوء الجيش الروسي إلى استخدام الخيول والحمير لمواجهة خطر الطائرات المسيرة الأوكرانية.

ورغم أن الخيول والحمير ليست محور العمليات الروسية، فإن استعانة موسكو بها يشير إلى الأساليب الإبداعية التي تفرضها الحرب الحديثة، حيث يجمع القتال بين التكنولوجيا المتطورة والتكتيكات التقليدية، بدءًا من الخنادق والدراجات النارية وصولًا إلى استخدام الدواب.

وبحسب الصحيفة، بدأت روسيا، خصوصًا على الجبهة الشرقية، في الاعتماد على الخيول والحمير لنقل الإمدادات والجنود، بهدف تفادي رصد الطائرات المسيرة الأوكرانية، التي يمكنها بسهولة استهداف المركبات المدرعة وغيرها من وسائل النقل القريبة من الخطوط الأمامية.

,قال الفريق أول الروسي فيكتور سوبوليف، في تصريح لإحدى وسائل الإعلام الموالية للكرملين، إن الجيش يواجه صعوبات في تزويد بعض الوحدات بالذخيرة والمعدات والطعام، بسبب خطر الطائرات المسيرة الأوكرانية؛ ما يجعل اللجوء إلى الدواب في الخدمات اللوجستية "أمرًا طبيعيًا وحلًا إبداعيًا".

ونقلت الصحيفة عن الرقيب الأوكراني إيغور فيزيرينكو، الذي يعمل في إحدى وحدات الطائرات المسيرة على الخطوط الأمامية، أنه عندما رصد الجنود الروس على الخيول لأول مرة عبر لقطات الطائرات بدون طيار، علق قائلًا: "الروس مبدعون للغاية".

وأضافت "وول ستريت جورنال"، أن التطورات التكنولوجية التي جعلت الطائرات بدون طيار سلاحًا فعالًا، أجبرت الأطراف المتحاربة على التكيف بسرعة. وبينما ركّزت بعض الحلول على تطوير معدات متقدمة، مثل الليزر أو أجهزة التشويش الإلكتروني لإسقاط الطائرات المسيرة، كانت هناك استراتيجيات أخرى أكثر بساطة، مثل استخدام البنادق لإسقاط المسيرات، أو تركيب دروع شبكية بدائية على المركبات.

وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام الخيول في القتال يعود إلى نحو 1500 قبل الميلاد، حيث كانت تُستخدم لسحب العربات الحربية، ثم أصبحت عنصرًا أساسيًا في النقل العسكري وهجمات الفرسان. كما استعانت بها بعض القوات الخاصة الأمريكية خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان في 2001.

لكن في الجيوش الحديثة، لم يعد للخيول دور يُذكر سوى في العروض والاحتفالات الرسمية. ومع ذلك، تجد روسيا نفسها مضطرة إلى إعادة التفكير في وسائل النقل التقليدية، خاصة في ظل مراقبة الطائرات المسيرة لأي حركة على الأرض؛ ما يدفع الجنود إلى التنقل سيرًا على الأقدام أو باستخدام وسائل نقل أصغر وأكثر رشاقة.

ورغم أن كلا الطرفين في الحرب يستخدمان الدراجات النارية والمركبات الرباعية الدفع، فإن روسيا لجأت إلى جنود مشاة يُعرفون بين الأوكرانيين باسم "الجمال"، يقومون بالركض إلى الخطوط الأمامية حاملين الذخيرة والإمدادات. واليوم، يبدو أن موسكو تراهن على الخيول، في محاولة لجعل أحد أقدم رفاق ساحة المعركة عنصرًا فعالًا في حرب حديثة تعتمد على التكنولوجيا الفائقة.

رهان محدود الفعالية

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن فعالية هذه الأساليب التقليدية في حرب تعتمد على التكنولوجيا تبقى محل تساؤل.

وقال فيليبس أوبراين، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا: "رغم أن إحياء التكنولوجيا القديمة، مثل الشباك، والبنادق، والخيول، يبقى خيارًا متاحًا، فإنني أراه مجرد محاولة يائسة لمواجهة المركبات الجوية غير المأهولة".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا