ايران تلعب آخر اوراقها في سوريا ولبنان...إبحث عن "النووي"
في بيان اصدره في نهاية الاسبوع، نفى حزب الله كل المزاعم حول ضلوعه في الحوادث الجارية في الساحل السوري ، مشددا على أنه ليس طرفا في الصراع، واكد ان "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة".
بيد ان مدير العلاقات العامة في وزارة الاعلام السورية، علي الرفاعي، وفي معرض تعليقه على الاشتباكات الدامية التي وقعت بين القوات الأمنية وعدد من المسلحين الموالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد، اتهم إيران وحزب الله بالوقوف وراء زعزعة الأمن في البلاد من خلال "فلول النظام السابق".
الحوادث السورية اثارت موجة من القلق ازاء محاولات زعزعة الامن والاستقرار في سوريا، شأن لم تخفه اي من الدول المتابعة والمهتمة بالشأن السوري، وقد اعرب الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس عن القلق ازاء ما يحصل، فيما اكد الرئيس احمد الشرع انه لن يسمح بالمساس بالسلم الاهلي على الاطلاق، مؤكدا ان سوريا لن تعود خطوة واحدة الى الوراء.
في الموازاة، انهمرت المواقف في لبنان من جانب محور الممانعة دفعة واحدة، مؤكدة صمود المقاومة بدءا من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي رفض مقايضة المساعدات واعادة الاعمار بالسلاح مرورا بموقف مستشارالمرشد الايراني، علي اكبر ولايتي الذي اكد فيه "ان حزب الله سيواصل المقاومة بقوة لان غالبية الشعب اللبناني تدعمه وستقف مع المقاومة"،وليس انتهاء بموقف امين عام الحزب نعيم قاسم امس "ان مقاومتنا مستمرة، يعني أنها مستمرة في الميدان" وقوله "نحن أيضًا نقول بحصرية السلاح لقوى الأمن الداخلي وللجيش في لبنان، ونرفض منطق المليشيات وبالتالي، نحن لا علاقة لنا بهذا الأمر، فنحن مقاومة نعتبر إسرائيل خطرًا على لبنان ولا مانع من قيام الجيش والدولة بالدفاع عن لبنان، ومن حق المقاومة أن تستمر لحماية لبنان”، واضاف "بالتالي، كلام رئيس الجمهورية حول حصرية السلاح لا نعتبره موجهًا لنا".
تقول مصادر سياسية متابعة للوضع اللبناني لـ"المركزية" ان الاستفاقة المفاجئة لجماعة المحور دفعة واحدة ليست بريئة ولا وليدة الساعة، ذلك انها تشكل انعكاساً للكباش الحاصل بين واشنطن وطهران حول الملف النووي وتحذير الرئيس دونالد ترامب ايران من هدر الفرصة الاخيرة للمفاوضات، اذ ترد ايران بتحريك ما تبقى من اوراقها في سوريا ولبنان فتزعزع الامن في الساحل السوري على امل اطاحة النظام الجديد بتفخيخه من الداخل، وتقدم لاسرائيل ما تيسر من ذرائع لتسديد ضربة جديدة لحزب الله في لبنان من خلال تنكّره لمضمون اتفاق وقف النار ورفع السقف في المواقف واعتبار ان مسألة حصر السلاح بيد الدولة لا تعني المقاومة.
واذ تشدد على خطورة الوضع، لا تتوانى عن التعبير عن قلقها من امكان تدحرج الاوضاع مجددا نحو الاسوأ في سوريا كما في لبنان إن قررت طهران استمرار اللعب بالنار فتحرق آخر اوراقها في سوق التداول النووي بينها وواشنطن، ويدفع لبنان وسوريا مرة اخرى ثمن ولاء البعض للجمهورية الاسلامية وتقديم مصالحها على مصالح الوطن.
المركزية - نجوى أبي حيدر
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|