تبعات النزوح السوري... لبنان مهدّد بـ"سيناريوهات صعبة"!

مع تصاعد أزمة النزوح السوري إلى إلى قرى وبلدات عكار، تتزايد المخاوف من تأثيرات هذه الظاهرة على الاستقرار الاجتماعي والأمني، حيث يستعرض عضو تكتل "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، التحديات الحالية التي تواجهها محافظة عكار، بدءًا من الصعوبات الاجتماعية في استيعاب النازحين وصولًا إلى المخاوف الأمنية.

ويؤكّد البعريني، أن "التحدي الأساسي الذي تواجهه منطقة عكار في ظل الأزمة المستجدة للنزوح هو التحدي الاجتماعي، حيث تعاني المنطقة من صعوبة كبيرة في استيعاب أعداد كبيرة من النازحين وتلبية احتياجاتهم، في منطقة أصلاً محرومة من الخدمات الأساسية، ومع ذلك، فإن هناك ما يبعث على بعض الطمأنينة في ظل الترابط الاجتماعي والتاريخي بين الساحل اللبناني والسوري".

ويشير إلى أنه "في حال ظهرت أي محاولات من قبل فلول النظام السوري السابق للتسلل إلى المنطقة أو القيام بأي أعمال تهدد استقرارها، فإننا لن نتردد في الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية بالكامل، سنكون جميعًا جاهزين للتصدي لهذه المحاولات بكل الوسائل المتاحة لضمان حماية أمننا الوطني واستقرار المنطقة، لأن أمن بلدنا خط أحمر لا يمكن التهاون فيه".

ويرى البعريني، أنه "من الضروري أن يكون هناك حضور فعّال للدولة في هذه المرحلة العصيبة، هذا هو المطلوب بسرعة من أجل منع تكرار سيناريو السنوات الماضية، حيث لم يكن هناك استجابة كافية من قبل الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن "الأرقام المتداولة حول أعداد النازحين غير نهائية، ولكن هناك حديث عن نزوح بين 5000 إلى 10000 شخص في الأيام الأخيرة فقط، وهو ما يعزز الحاجة الملحة لتدابير سريعة وفعّالة".

وعن المخاوف الأمنية من دخول الآلاف من سوريا إلى مناطق الشمال، يقول: "نراهن على حكمة أهلنا ووعيهم العميق، كما نضع كامل الثقة في دور المؤسسات العسكرية والأمنية في الحفاظ على استقرار الوضع، هدفنا هو منع أي تطورات قد تؤدي إلى سحب لبنان إلى مشاكل نحن في غنى عنها، وعلينا أن نعمل معًا لحماية سيادتنا وأمننا".

ويختم البعريني بالتأكيد على أن "الوضع الراهن يتطلب تعاونًا عاجلًا وفعّالًا بين جميع الأطراف، سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، من أجل ضمان عدم تفاقم الأزمة، والحفاظ على التوازن الاجتماعي والأمني، بعيدًا عن أي تداعيات سلبية قد تؤثر على الوضع العام في لبنان".