شرارة الفتنة السورية الى لبنان.. علوش يدق ناقوس الخطر: هؤلاء سيعبثون بالأمن!
خطفت المواجهات السورية الدموية التي شهدتها مناطق الساحل السوري بين القوات الحكومية وما يعرف بـ "فلول" النظام السابق، أنظار اللبنانيين، ففي حين ما زال لبنان يتصدى للاعتداءات الاسرائيلية المستمرة في الجنوب، أثارت موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها منطقة عكار مخاوف كبيرة من انتقال شرارة المواجهات إلى مناطق لبنانية لاسيما بين مجموعات من الطّائفة السّنية والعلوية.
وفي هذا الإطار، أوضح النائب السابق مصطفى علوش في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الخوف من طابور خامس يزعزع أمن الشمال ويؤجّج المواجهات بين أطراف من الطائفة السنية وآخرين من الطائفة العلوية في مكانه، فلا شكّ أن هناك مجموعات من الجهتين تريد العبث وتلعب باستقرار المنطقة".
وانطلاقًا مما يحصل، رأى علوش أنه "لم يعد هناك أي حجّة أمام قوى الامن والجيش اللبناني لعدم ردع هذه المحاولات فهو قادر على ذلك والدليل ما حصل في اليومين الماضيين حيث تمكّن من منع فتنة جدية كانت يمكن أن تقع في طرابلس".
وأضاف: "الظروف تغيّرت ودور قوى الامنية اللبنانية مهم، وقد تحصل بعض الاختراقات المحدودة ولكن الجيش اللبناني قادر على تطويقها وضبطها، خصوصًا أنّ الاكثرية الساحقة من أبناء المنطقة لبنانيين وسوريين من جميع الأطياف، ليس لديهم أي توجّه أو رغبة بأن يكونوا جزءا من المعركة القائمة في سوريا".
وحول ما إذا كان هناك أرضية خصبة في الشمال لمواجهات محتملة، شرح علوش أن "الظّروف الحالية والأحداث السورية المتلاحقة قد تشكّل أرضية خصبة ولكن المواطنون غير راغبين بأي يكونوا جزءا من هذا المشروع وبالتالي الحاجز الأهم هو عدم وجود بيئة حاضنة في الشمال لتصرفات من هذا النوع"، مضيفا: "أولا لا أحد يريد الدخول في معركة خاسرة وثانيًا لا أحد يريد الدخول بمعركة ستستجلب الموت والدمار فقد شبعنا من كل ما عانيناه في السابق".
وعن عدم وجود مواكبة فعلية من قبل الاجهزة الأمنية في المنطقة لحركة النزوح، رأى علوش أن "القوى الأمنية لاطالما حرصت على عدم استباق الامور، علما أن الأمن الاستباقي هو الخيار الأفض في هذه الظروف ولكنهم يحاولون القيام بما يقدرون عليه، فهم في نهاية المطاف يحتاجون لأوامر وتوجيهات"، مشيرا الى أنه "يجب علينا ألا ننسى أن بلدنا ما يزال يحاول النجاة من الغرق وتلمس الطريق للشفاء وبالتالي هذه الاحداث المتلاحقة من شأنها أن تزيد الأعباء على القوى الامنية والجيش اللبناني الذي ما زال عناصره يعانون من أزمة معيشية صعبة".
وقال: "لم نر مواكبة استباقية في المنطقة ولكن عند حصول أي مواجهات تعمد القوى الأمنية إلى التّدخل".
وعن دخول 1476 عائلة الى لبنان، اعتبر علوش أنه "لا يجب تقييم الوضع بناء على عدد النازحين إنما بناء على كيفية ضبط هذا العدد الكبير من النازحين وعدم السماح لأي نشاط من قبل عناصر تخريبية من الجهتين".
وقال: "إنني متأكّد أن هناك شخصيات من الطّائفة السّنية تريد أن تكون جزءا من هذه المواجهات، حتى تستعيد الدور الذي فقدته ولا يمكنها تحقيق ذلك الا عبر إثارة المواجهات المسلّحة عندعا يتم تزويدها بالمال لتقوم بدور معين وتستعيد بذلك اهتمام الناس بها، كما يمكن أن يكون هناك شخصيات مدفوعة ومدسوسة للقيام بذلك".
وشدّد علوش على أن "الطريقة الوحيدة للتعامل مع هؤلاء، هي عبر الرفض والممانعة الوطنية للدخول بالمعركة السورية والردع الأمني من قبل القوى الامنية".
وكشف علوش أنه "يتم العمل حاليا على جمع الفعاليات الدينية والسياسية في المنطقة للتصدي لأي سيناريوهات محتملة كم سيتم إصدار بيانات مشتركة في هذا السياق".
وعن المناشدات التي أطلقها البعض في الداخل اللبناني للقيادة السورية الجديدة لضبط الاوضاع حتى يتمكّن النازحون من العودة، ذكر علوش أنه "لا يعوّل على دور القيادة السورية حاليا فهي تواجه ضغطًا كبيرًا من قبل بعض من هم تابعين لها ويعتبرون أن وقت الانتقام قد حان وبعض منهم معارضين لها وهذا يشكّل عائقا كبيرًا أمام عمل القيادة".
وتابع: "لا شك أن توجيه رسائل للحكم الجديد والمواطنين السوريين من مختلف الطوائف عمل أساسي للمساعدة بمواجهة هذه التطورات ولكن إذا كان هناك مخطط جدّي دولي عابر للحدود تُرصد له الاموال فنحن عندها سنكون أمام وضع صعب".
هند سعادة-الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|