الصحافة

إسرائيل تحمي دروز سوريا ولبنان يعيش خطراً جديداً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لن يُحاسب الرئيس السوري أحمد الشرع أحداً في سوريا، ارتكب جرائم في العلن أو في السرّ، فالرئيس السوري الجديد لا يملك القدرة على محاسبة من يحظَون بحماية تركية واضحة.

في البداية وقبل الغوص بأسباب ونتائج الجرائم المُرتكبة في سوريا يبقى السؤال الأبرز: لماذا تم تصوير الارتكابات ونشرها، ومن قام بهذه الجريمة التي توازي في تداعياتها جرائم القتل الفظيعة»؟

الجواب حتماً هم القتلة عن سابق تصوّر وتصميم، ولأن من يقتلون لا يبالون بالرأي العام ولا يخافون من فظاعة فعلتهم، فهم لا يأتمرون حتماً لا بالشرع ولا بالشرعية.

أكثر المجرمين وبحسب المعلومات، من جنسيات غير عربية قاتلوا في تنظيمات إرهابية مثل «داعش» و «جبهة النُصرة» وينضوون اليوم في صفوف وزارة الدفاع السورية والتي تضم أكثرية المقاتلين المتّهمين بالإرهاب، والذين لا يأتمرون بقرارات الشّرع أو ينفّذونها على مضد.

الصراع في سوريا اليوم بين جهازين أمنيّين هما وزارة الدفاع والأمن العام، وعلويّو سوريا ومسيحيّوها يطالبون بتسلم الأمن العام الحكم في مناطق الساحل هرباً من إرهاب وزارة الدفاع وممارساتها بحقّهم.

وفي المعلومات، فإن الأمن العام يأتمر بقرارات الشّرع الذي لم يكن يريد هذه المجازر، وما زال حتى اليوم يمنّي النّفس بمحاسبة مرتكبيها.

في اختصار مشهدية القتل في الساحل السوري لم تخدم الرئيس السوري الجديد، وأرجأت اعترافاً أميركياً بشرعيّته كان قريباً جداً، لكنّ هذه الحادثة أظهرت من جديد أن إيران لم تخرج من سوريا بعد، وأن النظام السوري لا يزال يمنّي النفس بالعودة إلى حكم ولو جزء من سوريا، في محاولة لتقسيم المنطقة.

بحسب المعطيات، برز تخوّف عربي في خلال الـ 48 ساعة الماضية من مشروع تقسيم سوريا، يليه مشروع تقسيم أكبر في المنطقة وهو ما دفع إلى تحرّك عربيّ سريّ على مستوى رفيع، طالب الولايات المتحدة الأميركية بالضغط على تركيا من جهة ولجم إيران من جهة ثانية.

كما ترافق هذا التحرك بالضغط على الشرع لوقف هذه المجازر والإعلان عن محاسبة مرتكبيها. وبحسب المعلومات أيضاً فإن تهديداً صريحاً أميركياً – اسرائيلياً وصل إلى الشرع في حال تعرضّ دروز سوريا لأي اعتداء، وهو ما دفع بالشرع إلى تقديم ضمانات في المحافظة على سلامة الدروز، لكن لا ضمانات حتى الساعة لحفظ سلامة العلويين أولاً والمسيحيين ثانياً، وهنا يبرز خطر انتقال ما يجري في سوريا إلى الشمال اللبناني خصوصاً بعد دخول عشرات آلاف العلويين إلى جبل محسن وباب التبانة وإمكانية قيام مناصري الشرع في طرابلس بردود فعل انتقامية، ناهيك عن تواجد «حزب الله» في منطقة بعلبك.

فهل سيتحول الشمال اللبناني إلى منطقة مواجهة أم أن لبنان سيبقى بمنأى عن الصراعات السورية وتحت حماية المظلة الدولية؟

رامي نعيم - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا