رغم الخلاف الاخير.. كييف الى الطاولة مع واشنطن مِن موقع أقوى!
وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية حيث يُعقَد اليوم اجتماع بين وفدين أوكراني وأميركي للبحث في مفاوضات السلام المستقبلية لإنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وافتتح زيلينسكي الاجتماعات الدبلوماسية بلقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على أن "يبقى فريقي في السعودية للعمل مع شركائنا الأميركيين"، بحسب الرئيس الاوكراني... وكشف مصدر مطلع لشبكة "CNN" أن كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيجتمعون بشكل منفصل مع المسؤولين الروس والأوكرانيين في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، رافضاً الإفصاح عمن سيكون موجوداً في المحادثات.
وأعلنت وزارة الخارجية أن الوزير ماركو روبيو، الذي توجه إلى السعودية الاحد، من المقرر أن يجتمع مع نظيره الأوكراني خلال رحلته هذا الأسبوع. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو سيبحث في الزيارة لجدة التي تستمر إلى الأربعاء سبل "الدفع قدماً بهدف الرئيس إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا".
زيلينسكي شدد مساء الاحد، على أن كييف تؤيد "حواراً بنّاء" لكنها تريد أن "تؤخذ مصالحها في الاعتبار"، مبدياً ثقته في أن الاجتماع سيكون "مثمراً". وقال إنه يأمل في "تحقيق نتائج سواء لناحية الاقتراب من تحقيق السلام أو مواصلة الدعم"، في إشارة إلى تعليق واشنطن المساعدات الأميركية وتبادل المعلومات الاستخبارية التي تقدمها لكييف، وذلك بعد مشادة كلامية حادة شهدها لقاء بين زيلينسكي ونظيره الأميركي ترامب أواخر شباط في البيت الأبيض.
من جانبه، رأى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي سيحضر المباحثات، أن محادثات جدة المنتظرة يُفترض أن تسهم في "تحديد إطار من أجل اتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي" بين روسيا وأوكرانيا. وفي السياق، أبدى ترامب مساء الاحد تفاؤله حيال ما "سنحقق الكثير من التقدم. اعتباراً من هذا الأسبوع على ما أعتقد".
تنتعش المفاوضات الاميركية – الاوكرانية رغم خلاف ترامب – زيلينسكي، اي انها تحصل بعد ان حدد الاخير، سقف التسوية التي يمكن ان يرضى بها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". وفي وقت ستعرض أوكرانيا على الولايات المتحدة، خلال المحادثات، خطة لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا، تشير المصادر الى ان كييف تعود الى الطاولة من موقع أقوى هذه المرة، مع اعلان الاتحاد الاوروبي دعمه موقف اوكرانيا والوقوف الى جانبها في رفض اي شروط اميركية قاسية عليها او توحي بانهزام اوكرانيا وانتصار روسيا.
صحيح ان السلاح الاميركي ضروري لكييف لمواصلة القتال، وقد تم قطعُه عنها، لكن اوكرانيا لن ترضى بالتنازل عن السقف الذي وضعته للتسوية، ولن تقبل باقتطاع اراض من اراضيها وتسليمها لموسكو، وإن كانت كييف، مع الوقت، ستخسرها في "الحرب"، بعد قطع الدعم الاميركي عنها. اوكرانيا ستكرر في السعودية هذه الثوابت. عليه، فإن المفاوضات قد لا تبلغ خواتيمها السعيدة سريعا، لكن الايجابي هو انها انطلقت بعد "فصل" مواجهة ترامب – زيلينكسي، وسط استعداد اوكراني لوقف مشروط للاعمال الحربية، تختم المصادر.
المركزية - لورا يمين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|