محليات

تفاصيل معركة جنبلاط الجديدة.. "حزب الله" أبرز داعميها!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لافتٌ جداً الحراك السياسيّ الذي يقوده الرئيس السّابق لـ"الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط على خط أحداث سوريا لرفض الإستغلال الإسرائيلي للدروز هناك، وما مع يترافق ذلك من رفضٍ أيضاً لفكرة التطبيع مع


من خلال مواقفه الحالية، يخوض جنبلاط مواجهة جديدة ضدّ إسرائيل، وبمعزل عن موقفه بشأن دروز سوريا الذي يعتبرُ محسوماً، فإنّ نظرته إلى رفض التطبيع تعتبرُ مساعدة جداً لـ"حزب الله" في الداخل، وبالتالي يمكن أن تمنح الأخير شرعية إضافية أكثر من أي وقتٍ مضى.. فكيف يمكن لهذا الأمر أن يحصل؟ السؤال هذا محوري وأساسي.

تقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ جنبلاط يمثل "حلقة مفصلية" في إطار التوازنات الداخلية، ومن خلال موقفه الرافض للتطبيع، سيكون قد عزّز جبهة داخلية كبيرة تضم مكونات سياسية وشعبية مختلفة، وأضافت: "بعبارة أخرى، فإن جنبلاط يستطيع منح معركة مواجهة التطبيع غطاء درزياً في لبنان، وهو أمرٌ ستلاقيه عليه أطراف مختلفة أبرزها حركة أمل وحزب الله، وبالتالي سيتكرر سيناريو عمره 41 عاماً يتمثل بإسقاط جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري إتفاق 17 أيار عام 1984 والذي كانت أطراف مختلفة تعتبره نواة للتطبيع بين لبنان وإسرائيل".

إذاً، إزاء ذلك، يمثل جنبلاط اليوم "رأس حربة" في هذه المعركة وهو أمرٌ "يريح حزب الله" بشدة، فـ"زعيم المختارة" يمثل تأثيراً على أطراف مختلفة مسيحية وسنيّة، وبالتالي فإن رفضه لهذا المخطط سيشكل "قاعدة وطنية" ستؤدي إلى رفض أي مخطط للتطبيع مهما كانت تفاصيله.

كذلك، تقول المصادر السياسية إنَّ جنبلاط لا يستطيع حالياً المُخاطرة بأي مخطط يمسّ بهوية لبنان المناطة بحكم الدستور الذي يعتبر إسرائيل عدواً، موضحة أنَّ أي محاولة سياسية للذهاب نحو التطبيع ستصطدم بمواجهة دستورية أولاً وبحائط صدّ برلماني ثانياً ورفض شعبي ثالثاً.

هنا، تعتبر المصادر أنَّ جنبلاط يمكنه التمسك بهذه الركائز الـ3 والمضي أكثر لتبرير حملته ضد التطبيع، وبالتالي لن يكون "حزب الله" هو العنصر الوحيد في المواجهة، بل سيكون جنبلاط ومن معه في هذا الإطار.

وعلى الساحة الدرزية، فإن جنبلاط ومن خلال الإنتخابات النيابية المُقبلة عام 2026، سيجعل عنوان رفض التطبيع أساساً له، ما يشكل "لبنة أساسية" لفوز نيابي كاسحٍ على قاعدة وطنية. وعليه، تعتبر المصادر أنّ أي صوت درزيّ يمكن أن يصل إلى الندوة البرلمانية خارج الإطار الجنبلاطي، سيكون أمام مواجهة صعبة نيابياً، فالمسألة هذه المرة ترتبط بهوية لبنان وليس بمشاريع سياسية داخلية فحسب.

أمام كل ذلك، فإنّ المعركة التي يخوضها جنبلاط ليست سهلة لكنها ستؤتي ثمارها خلال الإنتخابات المقبلة وفي المقابل قد تمنح "حزب الله" غطاء داخلياً غير مباشر، إذ أن شعاره برفض التطبيع يلتقي مع شعار جنبلاط وهذا ما قد يُترجم أيضاً في الانتخابات من خلال حفاظ كل طرفٍ على الآخر في الدوائر الإنتخابية العديدة والمختلفة، حتى وإن كانت هناك مواجهة مُعلنة يقابلها تنسيق "تحت الطاولة" مثلما كان يجري سابقاً.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا