بعد الدروز.. شراكس سوريا يرفضون "العروض" الإسرائيلية

رفضت مكونات شركسية سورية "العروض" الإسرائيلية بتقديم مساعدات وفرص عمل للشراكس في إسرائيل، واعتبرتها "محاولات مكشوفة لزعزعة النسيج الوطني السوري".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن عن خطة لدعم المجتمعات الدرزية والشركسية داخل إسرائيل، واستقدام عمال من دروز سوريا للعمل في مستوطنات الجولان.

وجاء الرفض في بيانات صادرة عن المكون الشركسي في سوريا، أبرزها "الجمعية الخيرية الشركسية" و"حركة أحرار الشراكس"، التي أكدت أن الفشل مصير "محاولات إسرائيل لاستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون بهدف جرّهم إلى مشاريعها السياسية".

وذكّر بيان الجمعية الخيرية بأن "المكون الشركسي في سوريا عانى من الكيان الإسرائيلي عندما احتل القرى الشركسية في الجولان عام 1967، مما تسبب في نزوح الأهالي وهجرة منازلهم".

كما استذكر البيان "قافلة الشهداء من الشراكس للدفاع عن الأرض السورية"، مشدداً على أن "المكون الشركسي جزء من النسيج المجتمعي السوري، ومنتم لهذا الوطن".

فيما رفضت "حركة أحرار الشركس" أي مشاريع تهدف إلى "تفتيت سوريا على أسس طائفية أو عرقية"، مشيرة إلى أن الحرب الإعلامية التي تشنها إسرائيل لا تقل خطورة عن تدخلاتها العسكرية، وأن "الوعي الوطني السوري سيكون كفيلاً بإفشال هذه المخططات"، بحسب البيان.

وكرر مسؤولون إسرائيليون تصريحات تؤكد رغبة تل أبيب بالتدخل لحماية الأقليات في سوريا، فيما كانت الحكومة الإسرائيلية كشفت عن إقرار "خطة خماسية شاملة" تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدات الدرزية في هضبة الجولان، والبلدات الدرزية والشركسية في الجليل والكرمل.