"حرب باردة" بين فينيسيوس ومبابي

إنهما يصطنعان ابتسامات ويشجعان بعضهما البعض أمام الجماهير ثم يطلبان المغفرة بمجرد انتهاء المباريات، لكن عندما تكون الكرة عند أقدامهم، لا ينظر فينيسيوس ومبابي إلى بعضهما البعض نهائيا، بل يسير كل منهما في طريقه الخاص.

هكذا عنونت صحيفة "سبورت" الإسبانية تقريرها حول "الحرب الباردة بين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور نجما ريال مدريد".

وتقول سبورت :"الفرنسي يتجاهل فينيسيوس فقط عندما يدخل منطقة الجزاء، عكس البرازيلي الذي يستحوذ على الكرة لنفسه وينتهي به الأمر بتجاهل كل من يرافقه، وأولهم مبابي".

وفقا لسبورت، لا أحد يعرف ما يحدث في غرفة تبديل الملابس بين الثنائي، باستثناء التسريبات أو التكهنات التي لا تعرف أبدًا ما إذا كانت تحمل نية الأذى أو لا.

وشدد التقرير على أن الثنائي لا يتعاونان نهائيا على أرض الملعب، الفرنسي مقاتل والبرازيلي مراوغ شيطاني، لكن لا يستفيد أي منهما من الآخر.
وردا على فردية الثنائي وعدم التعاون قال أنشيلوتي بعد مباراة رايوفاليكانو: "لم أرَ فردية؛ لأن الهدف الأول كان تمريرة من فينيسيوس إلى مبابي".

وتابع: "لقد حاولا التعاون كما هو الحال دائمًا".

ووصفت "سبورت" تصريحات أنشيلوتي عن مبابي وفينيسيوس بـ"البعيدة عن الواقع".

يتنافسان على التسجيل
لا يتعاون فينيسيوس ومبابي بشكل جيد لأنهما ينطلقان من نفس المركز؛ فكلاهما يبحث عن الجناح الأيسر للدخول إلى المنطقة ثم التسديد بالقدم اليمنى، كما في الهدفين أمام رايوفاليكانو، يضاف إلى ذلك أنهما عندما لا يتلقيان كرات من بيلينغهام أو رودريغو أو لاعبي خط الوسط يشنان حربًا بمفردهما ويصبحان مضطران للتعاون.

فينيسيوس هو أقل ممرر في فريق ريال مدريد في الأمتار الأخيرة؛ لأنه يفضل الاختراق والاعتماد على نفسه.

في نفس الوقت، يحافظ مبابي على أرقامه، حيث سجل 29 هدفًا في 40 مباراة، وهو رقم جيد رغم أنه أقل من التوقعات؛ وذلك لأنه اختفى في بعض المباريات ولم يقدم مستويات كبيرة.