حركة طيران "مريبة".. هل شاركت روسيا في أحداث الساحل السوري؟

أكدت مصادر سورية وجود صلة لحركة طيران روسية كثيفة مؤخرًا بالأحداث التي شهدها الساحل السوري.

وسجلت مواقع تتبع الرحلات الجوية حركة طيران مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية نفذتها طائرات نقل روسية ضخمة ما بين موسكو ومطار قاعدة حميميم الروسية في سورية.

ويحيط الغموض بالأسباب الكامنة وراء ارتفاع عدد رحلات الطائرات الروسية العسكرية إلى قاعدة حميميم، لكن المصادر السورية ألمحت إلى وجود شبهات تحيط بالمهمة التي تنفذها هذه الطائرات مرتبطة بدعم الأحداث التي شهدتها مدن الساحل السوري مؤخرًا.

وقالت المصادر إن الطائرات الروسية كانت تقوم بنقل أسلحة ومعدات عسكرية خفيفة لدعم أتباع النظام السابق خلال العمليات التي نفذوها ضد عناصر الأمن وقوات وزارة الدفاع السورية في مدن الساحل السوري.

وأضافت المصادر أن الطائرات العسكرية كانت تتولى كذلك نقل بعض الجرحى من كبار ضباط النظام السابق ممن شاركوا في المواجهات التي شهدتها مدن القرداحة واللاذقية وطرطوس.

وبرغم نفي موسكو وجود أي علاقة لها بالأحداث التي شهدها الساحل السوري منذ يوم الخميس الماضي، فإن اتهامات من أطراف سورية وجهت إلى روسيا بتشجيع تحركات عسكرية لفلول النظام السابق ضد الدولة السورية.

وذهبت العديد من التحليلات السياسية إلى تحميل روسيا جانبًا من المسؤولية في الأحداث التي شهدتها مدن الساحل السوري، وذلك من خلال قيام موسكو برعاية عسكريين في النظام السابق تورطوا في المواجهات مع أجهزة السلطات السورية الجديدة.

وكانت قاعدة حميميم تحولت إلى ملاذ آمن بالنسبة لآلاف السوريين العلويين خلال المواجهات الدامية التي شهدتها مدن الساحل السوري، مطالبين بتأمين الحماية الدولية لهم من عمليات "التطهير العرقي" التي قالوا إنهم يتعرضون لها من قبل أجهزة السلطات السورية.

وكانت تقارير استخباراتية كشفت في وقت سابق قيام الجيش الروسي بنقل معداته العسكرية من سوريا إلى ليبيا بعد سقوط النظام السابق.

يذكر أنه منذ سقوط نظام الأسد أصبح مصير قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين محط تساؤل، دون أن يصدر قرار رسمي من السلطات الجديدة في دمشق بشأنهما حتى الآن، رغم مرور أكثر من 3 أشهر على إسقاط نظام الأسد.