محليات

مع تدفق اللاجئين السوريين... لبنان على شفير أزمات جديدة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

شهد لبنان موجة لجوء جديدة بعد عبور الآلاف من السوريين العلويين الحدود إلى لبنان إثر الأحداث الأخيرة في منطقة الساحل السوري. وتثير هذه الحركة العديد من المخاوف، خاصةً أن مناطق شمال لبنان، التي تعاني أصلاً من أوضاع معيشية صعبة، تشهد ضغطاً كبيراً جراء هذا النزوح.

كما تبرز مخاوف أمنية وسياسية تتعلق بحزب الله واحتمالات اندلاع أعمال عنف طائفية في المناطق ذات الغالبية السنية مثل طرابلس.

وقد اعتبرت بعض الأطراف السياسية أن موجة النزوح الجديدة تلغي الآمال في عودة اللاجئين السوريين إلى لبنان بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، فيما عبّر آخرون عن قلقهم من تغييرات قد تطرأ على التركيبة السكانية في لبنان.

وفيما يتخوف البعض من استغلال "حزب الله" لتطورات الوضع في سوريا لتحقيق مكاسب داخلية وتعزيز نفوذه في لبنان، أكد آخرون على ضرورة ضمان عودة اللاجئين إلى بلادهم بعد زوال الأسباب التي أجبرتهم على اللجوء.

النائب السابق مصطفى علوش من طرابلس، وصف الوضع في سوريا بـ"المأساة الحقيقية"، مشيرًا إلى أن عدد السوريين الذين عبروا الحدود إلى طرابلس يقدر بـ "بضعة آلاف"، وهو عدد لا يقارن بالعدد الكبير من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى لبنان سابقاً.

وأضاف علوش أن هؤلاء اللاجئين، بغض النظر عن دينهم أو مذهبهم، يعانون من أزمة حقيقية ويتعين على لبنان دعم الاستقرار في سوريا، مع التأكيد على أن العودة لا ينبغي أن تكون إلا مع ضمانات توفر الأمان.

وفيما يتعلق بالمخاوف الأمنية من تسلل عناصر قد يكون لهم "خلفيات استخباراتية أو خبيثة"، أشار علوش إلى ضرورة تعزيز الوجود العسكري اللبناني على الحدود لضمان الأمن. وأضاف أن الهدف الرئيس يجب أن يكون ضمان أمن المواطنين وضمان عودة السوريين إلى وطنهم بعد زوال الظروف التي أجبرتهم على مغادرته.

من جانبه، أعرب النائب السابق فارس سعيد عن قلقه من وصول اللاجئين السوريين العلويين إلى طرابلس، المدينة التي شهدت لسنوات صراعات طائفية بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة.

وقال سعيد إن هناك مخاوف من تكرار الفتن الطائفية في حال استغلال الوضع من أطراف محلية أو خارجية.

وأكد سعيد أنه سيتم عقد اجتماع يوم الجمعة للتأكيد على "إعلان طرابلس" بهدف الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك بين جميع الطوائف اللبنانية. وأضاف أن الوضع في طرابلس قد يهدد استقرار المدينة، خاصة إذا ظهرت "الجهات التي قد تثير الفتن".

من جهة أخرى، عبر مئات السوريين، رجالاً ونساءً وأطفالاً، عن أحد الأنهار هاربين إلى لبنان بحثًا عن الأمان، بعد موجة عنف استهدفت العلويين في منطقة الساحل السوري. وفي الوقت نفسه، لجأ آلاف من العلويين إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية بعد تعرضهم للمجازر في مناطقهم.

وأعلنت "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عدد القتلى في عمليات العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري، بدءاً من السادس من آذار، وصل إلى 1383 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من العلويين، مشيرةً إلى أن هذه العمليات شملت "إعدامات" نفذتها قوات الأمن السورية ومجموعات مساندة لها.

وقد تواصل ارتفاع الحصيلة نتيجة استمرار توثيق الضحايا.

ويُذكر أن تصاعد أعمال العنف في منطقة الساحل جاء عقب تصريحات حكومية عن تعرض قوات الجيش السوري لهجوم من مؤيدين لبشار الأسد.

من جانب آخر، أكد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أن هناك عزماً على محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا