بالفيديو - "زيارة دينية ولقاء أقارب".. وفد من دروز سوريا يدخل "إسرائيل"!
خلايا إرهابية وسلفية وتشييع في جبل محسن: الأبواق المأجورة تتحرّك شمالاً!

تُقسِم مصادر دينية شمالية لـ “لبنان الكبير”، بأنّ التقارير الاعلامية التي تصدر يومياً عن طرابلس لتُؤكّد “تغلغل” الخلايا الإرهابية في طرابلس كما نشرت قناة “الجديد”، أو أنّ جماعات سلفية باتت تُحرّض في المدينة ومن حمص ضدّ العلويين كما ذكرت جريدة “الدّيار”، كلّها عارية من الصحّة، بحيث “تُطالعنا هذه التقارير يومياً، لتحويل طرابلس إلى نقطة إرهابية بغية تحقيق صفقات وتسويات في لبنان وسوريا على حساب المدينة، وإنْ كانت غايتهم ضرب الاستحقاقات المحلّية أو الادارة السورية، فلن نشارك في هذا الأمر”.
إنّ التقارير الاعلامية التي تتناول الوضع الأمنيّ في طرابلس “بمبالغة” حادّة، ليْست الأولى من نوعها، خصوصاً أنّ بعض الأجهزة الأمنية أو السياسية، ووفق مصدر طرابلسيّ، ما زال مضطّرباً ومتخبّطاً بعد إسقاط النّظام السوريّ، “لكن تأتي الأحداث السورية ضدّ الرّئيس أحمد الشرع أخيراً، فرصة لهذه الأجهزة، معتقدة أنّها ستعود إلى سابق عهدها وإلى امبراطوريتها التي بنتها لأعوام، والدليل عدم تقديمها أيّة إنجازات أمنية أو سيناريوهات قبل أحداث الساحل السوري التي انتقلت إلى عكّار وطرابلس مباشرة، وهذا ما يُفسّر عدم تركيز المعنيين على أمن عكّار التي تستقبل أبناء الطائفة العلوية الفارّين في بلدات عدّة كالمسعودية، السماقية، الحوشة، تل حميرة وحكر الضاهري على الحدود، خصوصاً بعدما نشرت معلومات عن الأخيرة، تلفت الى أنّها أصبحت وكراً لفلول النّظام الذي يُسجّل عملياته فيها، وهذا ما تنفيه البلدة، لكنّ المسؤولية لا تقع على عاتقها بل على عاتق الدّولة”.
ويُعلّق المحامي محمّد صبلوح عبر “لبنان الكبير” على “الأبواق المأجورة” التي تُوظّفها الأجهزة لتشويه سمعة طرابلس التي يرفض أهلها الدّخول في نزاعات جديدة، قائلاً: “بعد التجربة شمالاً، فإنّ الأهالي لن يُقدموا على مغامرةٍ تُقحمهم في أجندات الغير، فهم يُدركون أنّه تمّت المتاجرة بهم وبأبنائهم سياسياً، أمّا أبناء سوريا فلا يحتاجون أحداً ليُدافع عنهم، وقد نجد من يتعاطف مع السوريين على المستوى الشخصيّ، لكن كمقاتلين ننفي هذا الأمر الذي تُروّجه الوسائل الاعلامية الممهّدة للمخطّط الأمنيّ المقبل قبل وقوعه كما اعتدنا في مواقف سابقة”.
وتساءل صبلوح: “لمَ لا نستغرب أساساً سبب الكشف عن خلّية إرهابية في المدينة في أحلك الظروف اللبنانية-السورية؟ فبعد توقيفها في 27 كانون الأوّل 2024، يُكشف عنها في 10 آذار 2025، مع العلم أنّ التحقيق ما زال سرّياً، والملف عند قاضي التحقيق الذي لم يُصدر بعد قراره الظنّي فيه، ولمَ لا نستغرب أيضاً استخدام مخابرات الجيش تقنيات حديثة للكشف عن الخلية لكنّها تغيب عن الجرائم التي تُسفر عن وقوع القتلى يومياً في المدينة؟ لمَ لا نستغرب فتح أحد الملفات الالكترونية في وزارة الدّفاع يتضمّن اتهامات منذ ثلاثة أعوام لا علاقة للموقوف الرئيسيّ بها؟ لمَ لا نستغرب ورود أسماء وهمية وعدم قدرة الأمنيين على الكشف عنها، وتعرّض الموقوف الذي سحب معه 17 موقوفاً لا 30 كما ورد، للتعذيب والضرب، وبعد هذه التساؤلات، نؤكّد أنّ فضح هذه الملفات غير مقبول ودعشنة طرابلس والتجارة بها كلّ مرّة مرفوض”.
أمّا عن السلفيين، فينفي نجل مؤسّس “التيّار السلفيّ” في لبنان (الراحل الشيخ داعي الاسلام الشهّال) والخبير في الجماعات الاسلامية جعفر الشهّال عبر “لبنان الكبير”، صحّة الادّعاءات الاعلامية التي تعمل على شيطنة الحالة السلفية مجدّداً، قائلاً: “إنّ التيّار السلفيّ ومنذ وفاة سماحة الوالد الشيخ داعي الاسلام، لم يتعاطَ في الشأن السياسيّ، وكان مجلس شورى التيّار قد أعلن صريحاً في الأشهر الأولى حينها تجميد عمل التيار، وتعليق عمل اللجان كافّة، أما اليوم فإنّ التيّار السلفيّ بصدد إعادة ترتيب هيكلية جديدة يقوم على رأسها المشايخ العلماء الأجلّاء والأمناء، ممّن يُشهد لهم بالعلم والاخلاص”.
وحول إمكان تدخل التيّار السلفي اليوم بعد إعادة هيكلته في المستجدّات السورية كما فعل خلال الثورة، يُجيب الشهال: “يُجمع السلفيّون في لبنان اليوم على ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات المختلفة، لا سيما الخارجية منها، ولا شكّ في أنّ الحقبة السابقة تختلف جذرياً عن الحالية، فالتيّار السلفيّ كان مع إخوانه وبعض الأحزاب الاسلامية منها أو السياسية في موقف الدّعم والتأييد لحقّ الثورة السورية منذ يومها الأوّل بفضل الله وتوفيقه، أمّا اليوم، فإنّنا جميعاً قد دخلنا مرحلة جديدة رأينا فيها كيف انتصر المجاهدون في سوريا على النّظام الأسديّ المجرم، وعليه، إنْ كنّا نريد الحفاظ حقاً على هذا النّصر ومكتسباته، فهذا يعني أنّنا نرفض حتماً التدخّل في الشأن السوريّ، لأنّ سوريا أصبحت اليوم دولة شرعية ورئيس جمهوريتها السيّد أحمد الشرع، ونحن ندرك أنّ سوريا الآن تُعيد ترتيب بيتها الداخلي في جميع النّواحي الاقتصادية، العسكرية والأمنية وغيرها، كما عرفنا حرصها الشديد على ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح وتعاونها الكامل مع الدولة اللبنانية”.
وفي ما يخصّ الطائفة العلوية، يوضح الشهّال أنّ لبنان بطبيعته يتضمّن مكوّنات متنوّعة، “وصحيح أنّه كان هناك علويّون قد شاركوا في القتال إلى جانب نظام الأسد، لكن هذا لا يعني تحميل كلّ العلويين في جبل محسن أو عكار وزر هؤلاء الذين ما زال بعضهم إلى اليوم في جبال ريف اللاذقية وهو ما نرفض أنْ يُعاقب الكثير من أبناء جبل محسن عليه، وأمّا محاسبتهم فهي على عاتق الدّولة اللبنانية، وليست علينا”.
ومن جبل محسن الذي لم يسلم أيضاً من الشائعات، تداول متابعون أنّ المنطقة شيّعت ثلاثة قتلى قضوا في القتال في سوريا، من هنا، ينفي مختار المنطقة عبد اللطيف صالح هذه الأقاويل التي نفتها مصادر أمنية، قائلاً لـ “لبنان الكبير”: “نؤمن بأنّ الله سيحمينا وكذلك الأجهزة الأمنية وأهل السنّة الشرفاء في طرابلس، ونحن نرفض المحاولات الفتنوية والضاغطة لدفع فاتورة جولات عنف جديدة تستكمل الجولات التي دمّرت المدينة وأنهكتها اقتصادياً، فهذه مجرّد شائعات لا صحّة لها، وأشعر أساساً أن لا انعكاسات ستحصل في مدينة طرابلس نظراً الى وعي الفعاليات وتمسّكها بالعيش المشترك الذي يُعدّ خطاً أحمر”.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|