قانون جديد قريباً.. الشركات ستخبرك بموعد تعطل منتجاتها

يعد فقدان الوصول إلى أي جهاز أمرًا مُزعجًا، سواء كان جهاز كمبيوتر محمول أم جهاز توجيه أم جهاز ذكاء اصطناعي باهظ الثمن تعطل فجأة. فمن المُحزن أن تنقطع بشكل دائم عن شيء دفعت ثمنه.

وهنا تأمل مجموعة من مُدافعي حقوق المستهلك حول العالم في المُساعدة، من خلال دعوة المُشرّعين إلى وضع سياسات تدعم المنتجات المُتصلة بالإنترنت وتحث الشركات المصنعة الكشف عن نهاية عمر الأجهزة الافتراضي وتحديد المدة التي يعتزمون دعم الأجهزة التي يبيعونها، وإعطاء المستخدمين إشعارًا عادلًا عند اقتراب عمر أجهزتهم من نهايته.

تحديد فترة الدعم

إن تشريعًا كهذا قد يؤثر على عدد كبير من الناس، لأنه سينطبق على الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة تتبع اللياقة البدنية والثلاجات، والمواقد والطابعات وأجهزة الميكروويف والسيارات.

أي أن كل جهاز تقريبًا في منزلك، ومكتبك، قادر أو ربما سيتصل يومًا ما بالإنترنت. فعندما تختفي الخدمات الإلكترونية التي تُشغّل جهازًا متصلًا، إما بسبب انهيار شركة أو توقفها عن دعم منتجات معينة، فقد ينتهي الأمر بهذه الأجهزة إلى التعطل.

إذا ظلت تعمل لسنوات دون دعم البرامج، هذا يعني أنها قد لا تتمكن من الوصول إلى تحديثات الأمان المنتظمة، ما قد يجعلها عرضة للهجمات الإلكترونية.

قانون ملزم

للحد من ذلك، يجب سن قانون يلزم الشركات بالكشف عن فترة الدعم على عبوة المنتج وعلى الإنترنت في مكان بيعه، ما يُتيح للمستخدمين معرفة المدة التي يُمكنهم فيها توقع وصول الجهاز إلى نهاية عمره الافتراضي.

كما يُلزم الشركات بإخطار العملاء عند اقتراب أجهزتهم من نهاية فترة دعمها، وإبلاغهم بالميزات التي سيتم إلغاؤها.

وإذا تجاوبت الحكومات وحظي القانون بدعم المُشرّعين، وتحول في النهاية إلى تشريع فعلي، سيجبر الشركات على صنع منتجات برمجية أكثر أمانًا وجودة، ما سيقلل بدوره الكميات الضخمة من الأجهزة المعطلة، والتي تُشكل كومةً هائلةً من النفايات الإلكترونية.