نائب الكتائب: لا يمكن لحزب الله الاستمرار بإملاء ما يريده على الحكومة
الإصلاحات أولاً... ثم الإصلاحات
إلحاقاً بزيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الأولى إلى المملكة العربية السعودية، تترقب الأوساط الاقتصادية زيارة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام إلى المملكة على رأس وفد وزاري متأبّطاً ملفات اقتصادية مُلحّة، للخروج بتوقيع حوالي 21 اتفاقية اقتصادية ثنائية، تعبّد الطريق لعودة الاستثمار السعودي إلى لبنان كما السيّاح الخليجيين إلى ربوعه.
لكن حتى الساعة، لا شيء يشي بأن زيارة سلام والوفد الوزاري قريبة... إذ لم "تستوِ" التحضيرات بعد، بحسب معلومات لـ"المركزية"، على رغم وضعها "على نار حامية". الأمر الذي يستدعي ربط هذا التروّي، بما قاله وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس جوزاف عون خلال زيارته المملكة... إذ قال "نعوّل عليكم وعلى عهدكم وننتظر منكم إصلاحات وتطبيق القرارات الدولية...". إذاً ربط أيّ مساعدة مادية سعودية، بهذَين العامليْن. ليُجيبه الرئيس عون أن "تطبيق القرارات الدولية والإصلاح هما المدخلان الأساسيان لبناء الدولة في لبنان، ونحن بدأنا هذه المسيرة وسنكملها، لكنها تحتاج إلى بعض الوقت".
إذاً، يُدرك المسؤولون اللبنانيون جيداً الارتباط الوثيق ما بين هذه العوامل مجتمعةً، ما يدفع المجتمع العربي كما الدولي إلى ترقّب الجهود التي تبذلها الدولة اللبنانية على هذا الصعيد.
فالإصلاحات باتت شرط لا بل أساس أي تحرّك دولي في اتجاه لبنان، ومن بينها دولة قطر التي بدأت أمس، تنفيذاً لتوجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بتقديم إمدادات معتمدة من الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأردن في خطوة تهدف إلى معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين أداء البنية التحتية في هذا البلد.
هذا التطوّر يستحضِر التساؤل عما إذا كانت قطر ستنتقل بعد سوريا، إلى تزويد لبنان بالغاز الطبيعي في الفترة المقبلة؟
قبل الإجابة على السؤال، يستغرب مصدر رفيع في قطاع الطاقة عبر "المركزية"، "كيف ستعمل قطر على إيصال "الغاز الطبيعي" إلى الأردن؟! وإذا كانت هناك باخرة شحن ترسو في مياه العقبة، فهناك مسافة 360 كلم تفصلها عن المحطة! فمضمون التقرير لم يوضح هذه التساؤلات، الأمر الذي يدفع إلى الاستغراب!".
ويكشف في السياق، أن دولة قطر "لم تزوِّد لبنان شيئاً حتى الآن، لا بالغاز ولا بغيره، لأنه لم يقم بعد بالإصلاحات المطلوبة في ظل غياب هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء... وبالتالي فهي لن تقوم بذلك إطلاقاً، لا الآن ولا في المستقبل، قبل إتمام الإصلاحات المنتَظَرة".
إذاً، فـ"الإصلاحات" أولاً قبل انتظار أي دعم من أي بلد عربي أو غربي، مالياً كان أم طاقوياً... فقد بدأت مرحلة الجَدّ، ورئيسا الجمهورية والحكومة يعِيان جيّداً دقة المرحلة، ويعملان على تخطي المطبّات التي تعوق الدعم المأمول. يبقى توفير الدعم الداخلي وتعاون الأفرقاء كافة، شرطان رئيسيان لإنجاح مرامهما وإلا...
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|