عربي ودولي

بهجوم مُضاد... الصين تعود وتقول تذكّروا أن العالم لا يُختَصَر بترامب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يبدو أن الصين قرّرت البَدْء بـ "هجوم مُضاد"، بعد مرور شهرَيْن تقريباً على بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يتصرّف على أساس أن الزمن الحالي هو زمنه، وأنه لا يمكن لأحد في العالم أن يقول له لا.

حركة ديبلوماسية

فبُعَيْد الإفصاح عن تبادل رسائل بين ترامب وإيران بشأن التفاوض على ملفها النووي، جنباً الى جنب التناقض الأميركي بين التلويح بالخيار العسكري من جهة، وتأكيد أن الديبلوماسية هي الحلّ الأفضل، من جهة أخرى، استضافت العاصمة الصينية بكين حركة ديبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني، شملت روسيا وإيران.

فقد أسمعت الصين صوتها للعالم، داعيةً الى معالجة السبب الجذري للوضع الحالي، والى التخلّي عن الضغوط والتهديدات باستخدام القوة، والى رفع كل العقوبات المفروضة من جانب واحد.

العودة من جديد

في الواقع، يبدو الملف النووي الإيراني مجرّد أداة كلاسيكية كانت تحتاجها الصين، للانطلاق نحو العالم وأقاليمه كافة من جديد، بعد وضوح الرؤية والأفكار والمشاريع التي يختزنها ترامب، والتي غطّى بها على الجميع خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي حجب الرؤية من خلالها عن كل القوى الدولية، بما فيها الصين، في تلك الفترة.

وها هي الصين اليوم تحاول العودة من جديد، وتذكير العالم بأن هناك شيئاً آخر غير ترامب، وبأن هناك زمناً آخر غير زمن ترامب، وبأنه لا يمكن إنهاء أي لعبة بضجيج الرئيس الأميركي الشديد، خصوصاً أن واشنطن وضعت بكين جانباً بشكل مُفرِط على صعيد الحلّ الأوكراني.

تخفيف التشنّج

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "الصين تنطلق في حركتها من مسألة أساسية، وهي العلاقات الجيدة التي تجمعها بإيران، فيما أي اتّفاق بشأن الملف النووي الإيراني هو موضوع أساسي ومهمّ جدّاً للعالم كلّه، ولأوروبا، وللعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران. وبالتالي، ترغب بكين بالنجاح في ما لو كان بإمكانها أن تلعب دوراً توفيقياً يخفّف التوتّر ضمن هذا الإطار".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "روسيا بدورها تتبع هذا المنطق نفسه، إذ أعربت للأميركيين عن رغبتها بأن تقوم بدور وساطة بالملف النووي الإيراني. والهدف من هذا كلّه هو أن تخفّض الدول الكبرى التشنّجات، وتفتح طُرُق الديبلوماسية والحوار. هذا طبعاً الى جانب الحرب التجارية والاقتصادية القائمة بين واشنطن وبكين، وحاجة موسكو لدولة مثل الصين كمورّد أساسي لها، بما ينسجم مع العلاقات الممتازة التي تجمع بينهما من ضمن مجموعة "بريكس".

نزاع نووي؟

واعتبر المصدر أن "الملف النووي الإيراني لن يتسبّب بنزاع نووي بين الأميركيين والصينيين. واحتمال توجيه ضربة لإيران يُحكى عنه من الجانب الإسرائيلي، بينما تؤكد الولايات المتحدة الأميركية أنها تفضّل الحلّ الديبلوماسي، وذلك الى جانب تأكيدها رفض امتلاك طهران أسلحة نووية".

وختم:"يُسمَح لإيران بطاقة نووية سلمية لا عسكرية، لأن أي سلاح نووي إيراني سيجعل السعودية وغيرها، تطالب هي أيضاً بامتلاك أسلحة نووية. فالدول النووية الخمس الكبرى تفضّل إبقاء تلك اللّعبة محصورة، وعدم توسيع لائحة البلدان التي تمتلك هذا النوع من الأسلحة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا