الشرع بحث في اتصال هاتفي مع أمير قطر في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
بعد الضربات الأمريكية ضد "الحوثي".. هل تعيد إيران حساباتها في اليمن؟
اعتبر خبراء أن العملية العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد معاقل ميليشيا الحوثي، في اليمن لم تكن فقط موجهة لهذه الميليشيا بل هي في المقام الأول رسالة إلى طهران.
وبحسب الخبراء، يؤكد تزامن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهديده لإيران مع تحليق الطائرات لضرب الأهداف العسكرية للحوثيين، أن طهران أمام خيارين لا ثالث لهما، وهما: إما الاتفاق السياسي مع واشنطن والكف عن دعم أذرعها أو الخيار العسكري الذي يلوح به ترامب.
قبل الهجمات التي هزت منذ أمس السبت 7 مناطق خاضعة لسيطرة الميليشيا اليمنية، لم يستوعب الحوثي الرسائل التحذيرية التي وجهت له من الإدارة الأمريكية الجديدة منذ يومها الأول، كما لم يستفد من درس ميليشيا "حزب الله" ولا حماس الفلسطينية.
وهذا الأمر أرجعه خبراء إلى أن ميليشيا الحوثي لا تمتلك قرارها، ويرون أن طهران التي تتحكم بخيوط اللعبة، تعمل على الاستفادة من ورقتها الأخيرة، بعد أن التهمت النيران أذرعها في المنطقة.
وهنا، يؤكد خبيران في حديث لـ"إرم نيوز" أن إيران تدفع نحو خوض معاركها عن طريق الحوثيين بهدف "ابتزاز الغرب"، واستخدامهم لتهديد الملاحة الدولية في محاولة من طهران لتعزيز موقفها التفاوضي مع واشنطن.
حماية الملاحة البحرية
ويشير خبير الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، علي الذهب، إلى أن الهجوم الأمريكي الأخير جاء بسبب إعلان الميليشيا استئناف استهداف السفن الإسرائيلية، كونها قد توسع من نطاق هذه الاستهدافات على السفن الأمريكية وغيرها.
وأكد الذهب في حديث لـ"إرم نيوز"، أن الغارات الأمريكية الأخيرة تتعلق بشكل وثيق بالرسالة التي بعثتها واشنطن إلى إيران بشأن محاولة واشنطن لدفعها إلى طاولة التفاوض.
ولفت إلى أن إيران التي تنفذ مشروعها الجيوسياسي عن طريق الحوثي قد تواجه مصيراً مشؤوماً إذا أصرت على رفض المفاوضات مع الإدارة الأمريكية، وفق قوله.
ضربات أشد
وتابع الخبير الاستراتيجي والعسكري: "من المرجح أن يتطور هذا الهجوم الأمريكي مستقبلاً من خلال ضربات أكبر إذا لم تستوعب إيران والحوثي الرسالة".
وبين أن الهجوم الأخير يحمل رسائل كبيرة لإيران بسبب دعمها للحوثيين، مشيراً إلى أن الحوثي وجد بيئة خصبة للمناورة خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، حيث لم يجدوا في الضربات التي نفذت خلال رئاسته الجدية في تقويض قدراتهم.
وتابع: "حصلت إدارة ترامب على بنك معلومات، من فترة رئاسة بايدن، ما منحها فرصة لتحقيق ضربات حاسمة".
واعتبر الذهب أن الضربات الأخيرة، بمثابة رسالة أخرى إلى الميليشيات المسلحة في العراق، مستطرداً "نحن أمام حزمة كبير من المهددات لمصالح أمريكا وحلفائها.. وُجهت الرسائل من خلال استهداف الحوثيين الأخير".
الخوض بمغامرات إيران
من جهته، يؤكد الخبير الاستراتيجي الدكتور فارس البيل، أنه كان من الأجدر بالحوثي أن يتراجع خطوات إلى الوراء، لا سيما بعد أن شهد ما حدث في لبنان وغزة.
وأضاف: "الحوثي رفض مبادرات عديدة لانهاء الحرب في اليمن، وفضّل القفز عليها والخوض بمغامرات إيران لأنه مغلوب على أمره".
ويشير الخبير الاستراتيجي لـ"إرم نيوز"، إلى أن الحوثيين هم عبارة عن جماعة عقائدية استغلت القضية الفلسطينية وكسبت بعض التعاطف بين أنصارها، معتبرا أن المقاربة السياسية المتمثلة بما يسمى (جبهة الإسناد) كانت خاطئة".
لا سلام أو ترويض
واعتبر أن هذه الميليشيا "لا يصلح معها السلام أو ينفع معها الترويض"، وأوضح أن "إرهاب الحوثيين بات عابراً للحدود، والآن، لم يعد هناك مجال لمنحهم مزيداً من الوقت والفرص".
وتابع: "الكماشة بدأت تضيق على الحوثي، والحق يجب أن يُنتزع، وهذه الميليشيا يجب أن تزول".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|