تحديات خطيرة قد تقلب الأمور.. هل يلجأ سكان الجنوب إلى حمل السلاح؟
تسمية الحزب لفرنجية من رضى باسيل ومعادلة الرئيس في 2022 صولد وأكبر!
منذ بدء العد العكسي لانتخابات رئاسة الجمهورية التي كانت مفترضة بموجب الدستور نهاية تشرين الأول الماضي، حرِص حزب الله على التكتّم عن إعلان مرشحه لقصر بعبدا. لكن صمت وتكتم الحزب أخرجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى العلن في مقابلة مع إحدى القنوات المحلية بحيث قال ردا على سؤال حول إمكانية ترشيحه لرئاسة الجمهورية ونسبة حظوظه هذه المرة "إنه متفاؤل أكثر من أي وقت مضى بالوصول إلى قصر بعبدا". ولمزيد من التأكيد أضاف:" صحيح أنني لست مرشح حزب الله إلا أنه يرتاح لي لأنني لا أطعنه".
الكلام حمل أكثر من رسالة مبطنة علما أن ميشال عون كان لا يزال يجلس على كرسي الرئاسة في بعبدا . لكن وبحسب مصادر سياسية معارضة ما كان فرنجية ليخرج إلى العلن هذا الكلام، لو لم يكن قد تلقى الضوء الأخضر من الثنائي الشيعي آنذاك وقد قال ما قاله لجس نبض مختلف الفرقاء السياسيين وتحديدا من حليف الحزب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لإعلانه مرشحا رئيسيا ثبت أن حظوظه كمرشح للرئاسة ساقطة من حسابات الحزب.
في الإنتخابات الرئاسية عام 2016 أعطى حزب الله الوعد لميشال عون بإيصاله إلى بعبدا يومها كان فرنجية مرشح حليف الحزب الرئيس نبيه بري ،إلا أن الحزب اختار عون وفقا لأجنداته ومصالحه في تلك المرحلة فوصل وأنهى مدة ولايته. اليوم تغيرت المعادلة فالحزب يحرص على عدم إعطاء الوعد لأي مرشح حتى اللحظة علما أن أمينه العام حسن نصرالله أعطى إشارات في كلمته الأخيرة منذ أيام عن المرشح الذي يسعى لإيصاله إلى بعبدا وتتمثل في عدم استعدائه لسلاح الحزب وبالتالي عدم عرضه للنقاش بعد وصوله إلى قصر بعبدا، والتماهي مع أجنداته السياسية وعدم المس بمصالحه الإستراتيجية. وهنا تعود المصادر السياسية المعارضة إلى موقف فرنجية الرمادي الذي تجلى في المقابلة التلفزيونية عندما سئل عن مسألة سلاح حزب الله حيث قال:"موضوع سلاح حزب الله هو موضوع إقليمي والمزايدات توصل إلى التشنّجات"، مؤكدا أن "موقف المقاومة هو موقف قوّة للبنان".
باستثناء ما ورد على لسان نجله النائب طوني فرنجية الذي أكد أن حزب الله لن يمون هذه المرة على والده في إشارة إلى ما حصل في انتخابات 2016 وبأنه لن يكون من مستشاري الرئيس في حال وصول سليمان فرنجية إلى القصر، يسود الصمت المدقع في أوساط نواب تيار المردة والمحيطين برئيسه . عند السؤال عن نسبة حظوظ وصول سليمان بك إلى بعبدا هذه المرة يكتفون بالقول:" انشالله خير ولا شيء يحول دون وصول سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا. فهو الأوفر حظا نظرا إلى قبوله من غالبية الأفرقاء السياسيين كمثل الحزب التقدّمي الاشتراكي وتيار المستقبل الذي تجمعه برئيسه علاقة ممتازة وحركة أمل والمستقلين المسيحيين، هذا عدا عن علاقاته الجيدة مع الدول العربية وتحديدا المملكة العربية السعودية التي فتحت خطوط الإتصال المباشرة معه بعيدا من الأضواء، وقد تجلى الإنفتاح على المملكة في دعوته إلى منتدى الطائف في البريستول وتلبيته الدعوة. ولن ننسى طبعا علاقات فرنجية الوطيدة مع دول الغرب ومنها روسيا وفرنسا وهذا ما تجلى في ترشيحه من قبلها جميعا عام 2016، ما سيسهل تمرير اسمه كمرشح جدي للرئاسة في 2022.
إلى ذلك، ترصد المصادر السياسية المعارضة علاقة فرنجية المميزة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومع العديد من المرجعيّات الكنسيّة على أنواعها كما على موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أعلن بالمباشر في حديثه يوم أمس عن تأييده لترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. فهل تنقش مع بري الذي أعطى مهلة حتى نهاية السنة لانتخاب رئيس جديد.
حتى اللحظة يتجنب حزب الله الإعلان رسمياً عن دعمه لفرنجية، والسبب في ذلك يعود إلى أن هذا التبني لا يزال يحتاج إلى المزيد من البحث داخل الفريق الواحد قبل المضي قدماً به، أضافة إلى التزام الحزب الشرط بعدم الذهاب إلى جلسة انتخاب رئيس تيار المردة ما لم يكن يحمل في جيبه موافقة باسيل. حرصا منه على استمرار التفاهم مع التيار الوطني الحر .وعليه لا يمكن توقع أية مفاجآت في جلسة الخميس المقبل أقله لجهة تطيير الجلسة من الدورة الثانية لأن رضى الحزب على فرنجية من رضى باسيل عليه.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|