عربي ودولي

تقرير لـ"Responsible Statecraft" يؤكد: لبوتين اليد الطولى

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "كان ينبغي على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المضي قدمًا في محادثات السلام في آب 2024، بدلًا من غزو كورسك. فقبل المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، لم يتبقَّ لديه أي أوراق ليلعب بها. ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز يوم الأحد، فقد انسحبت القوات الأوكرانية تقريبًا من منطقة كورسك الروسية. وفي ذروة هجوم آب الماضي، سيطرت أوكرانيا على 500 ميل مربع من الأراضي الروسية. وبعد قتال عنيف، لم تعد تسيطر اليوم إلا على جزء ضئيل منها".

وبحسب الموقع، "لعلّ هجوم زيلينسكي الجريء وقع في خضم محادثات سرية في قطر للتوصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار، وليس من قبيل المصادفة أن هجوم روسيا على كورسك خلال الأسبوع الماضي وقع في الوقت الذي كانت فيه أوكرانيا تتفق مع الولايات المتحدة على فكرة وقف إطلاق نار محتمل خلال محادثات في المملكة العربية السعودية. جعل تنصيب ترامب في كانون الثاني الضغط الذي تقوده الولايات المتحدة لإنهاء القتال أمرًا حتميًا، والأهم من ذلك، متوقعًا. من الواضح تمامًا أن استعادة كورسك كانت ضرورية لبوتين لوضعه في أفضل موقع ممكن للتفاوض. قامر زيلينسكي على تحسين أوراقه في محادثات وقف إطلاق النار المستقبلية من خلال قدرته على مقايضة الأراضي في روسيا باستعادة الأراضي في أوكرانيا، لكن هذه المقامرة فشلت. فقبل الأسبوع الماضي، واستنادًا إلى خريطة معركة معهد دراسة الحرب، كانت روسيا قد احتلت بالفعل مساحة من الأراضي في أوكرانيا تفوق ما استولت عليه كييف في كورسك بثلاثة إلى أربعة أضعاف". 

وتابع الموقع: "على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية، كانت روسيا تميل إلى تصعيد الموقف العسكري لوضع نفسها في أقوى موقف ممكن قبل إبرام أي اتفاق. وما حدث خلال الأسبوع الماضي كان، من نواحٍ عديدة، نسخة طبق الأصل من التكتيكات التي استخدمتها روسيا مباشرةً قبل اتفاقيتي مينسك 1 ومينسك 2 للسلام. فبعد استيلاء الانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك على السلطة عقب الإطاحة بالرئيس يانوكوفيتش في شباط 2014، شنّ الجيش الأوكراني عمليةً لمكافحة الإرهاب لاستعادة السيطرة على دونباس. وقد أدى ذلك إلى نجاح كبير على الجانب الأوكراني واستعادة السيطرة على العديد من البلدات الكبرى. ومع وصول القوات الأوكرانية إلى مشارف مدينتي لوغانسك ودونيتسك، تدخل الجيش الروسي في الصراع. وفي 29 آب 2019، حاصرت التشكيلات الروسية بلدة إيلوفايسك، مُلحقةً هزيمةً ساحقةً بالتشكيلات الأوكرانية التي يُعتقد أنها فقدت ما يصل إلى أربعمائة جندي. وبعد أيام قليلة، تم توقيع اتفاق مينسك الأول". 

وأضاف الموقع: "لم يُبدِ الجانب الأوكراني أيَّ التزامٍ بتفويض السلطة أو "الحوار الوطني" الموعود. ورغم صمود خط التماس إلى حدٍّ كبير، تكررت انتهاكات وقف إطلاق النار وسقطت ضحايا من كلا الجانبين، بما في ذلك ضحايا مدنيون في المناطق الانفصالية، وهو ما تحققت منه بعثة الرصد الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. في أواخر كانون الثاني 2015، شنّت قوات فاغنر المدعومة من

روسيا حصارًا عنيفًا، نجح في النهاية، لمدينة ديبالتسيف، مما أدى إلى انسحاب القوات الأوكرانية. وعجّلت معركة ديبالتسيفي مفاوضات مينسك يومي 11 و12 شباط للتوصل إلى اتفاق مينسك الثاني، بحضور المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وعزز اتفاق مينسك الثاني متطلبات الجانب الأوكراني للمضي قدمًا في عملية نقل السلطة في دونباس. ودعت روسيا أخيرًا إلى وقف القتال في 18 شباط، بعد أن صادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اتفاق مينسك الثاني". 

وبحسب الموقع، "ما أُفيد عن تطويق روسي لكورسك خلال الأسبوع الماضي يُعدّ جرأة. فوفقًا للتقارير، زحف مئات الجنود الروس مسافة تسعة أميال تقريبًا عبر خط أنابيب غاز غير مُستخدم ليظهروا خلف التشكيلات الأوكرانية. وقد تسبب هذا في حالة من الذعر والارتباك بين التشكيلات الأوكرانية التي انسحبت، بينما توغلت تشكيلات روسية أكبر في المنطقة من الغرب والشرق، مُهددةً بتطويق كامل. وينفي الأوكرانيون هذا السجل للأحداث، وقد أيّدهم في ذلك معهد دراسات الحرب، الذي صرّح لوسائل الإعلام الغربية يوم الجمعة بأنه "لم يُلاحظ أي دليل جغرافي يُشير إلى أن القوات الروسية قد حاصرت عددًا كبيرًا من القوات الأوكرانية" في كورسك أو في أي مكان آخر على طول خط المواجهة في أوكرانيا". 

وتابع الموقع: "في الواقع، كانت أوكرانيا تقاتل بشراسة للاحتفاظ برأس جسر كورسك كجزء من مقامرة زيلينسكي بتجارة الأراضي. وشهد هذا العام هجومًا مضادًا أوكرانيًا كبيرًا، عقب حشد عسكري من الدول المانحة الغربية. وفي أحسن الأحوال، انتهت هذه العملية الأوكرانية بالتعادل، مع بعض المكاسب الروسية غرب كورسك وبعض المكاسب الأوكرانية الهامشية شمال سودزا. وحتى لو احتفظت أوكرانيا برأس جسرها المتبقي في روسيا، لكانت دخلت أي محادثات سلام بوساطة أميركية في وضع أضعف مما كانت عليه في آب. على عادته، ألقى زيلينسكي هذا الأسبوع أقوالًا كاذبة حول تجنب بوتين إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام. ولكن، في الوقت الحالي، وعلى غرار كلمات ترامب خلال اجتماعهما المشؤوم في المكتب البيضاوي، فإن أوراقه هي الأضعف".

وختم الموقع: "يبقى السؤال المطروح أمام واشنطن: ما هو الحافز الذي يمكن أن تقدمه لبوتين للتوافق على وقف إطلاق النار؟ لقد طرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وقادة أوروبيون أفكارًا، وإن كانت غير قابلة للتطبيق بصراحة، لتشديد العقوبات على روسيا لفرض تسوية، لكن بوتين لن يقبل بسحب قواته ومواجهة المزيد من العقوبات بعد أن أصبح له اليد العليا. ومن يظن أنه سيفعل ذلك فهو، للأسف، مخطئ تمامًا. في الواقع، إذا أكد ترامب لبوتين أن عضوية أوكرانيا في خلف شمال الأطلسي قد سُحبت من على الطاولة، حينها فقط سيتبنى الرئيس الروسي وقف إطلاق النار ومحادثات السلام". 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا