رئيس الوزراء الإسباني: الضربات الإسرائيلية على غزة غير مقبولة
الدعم الدولي للبنان ليس "زواجاً مارونياً" وقطاع غزة هو الدليل الأكبر...
أما حان وقت استخلاص العِبَر من كل ما يجري في المنطقة والعالم، والاتّعاظ منه، للانطلاق بلبنان نحو بلد أفضل؟
انتباه شديد
فمنذ أسابيع، يطغى على الجميع أن البلد يتمتّع بدعم أميركي وغربي وعربي كبير، وأن كل شيء على ما يرام، وكأنه لا يوجد أي مهل معيّنة، ولا أي شروط محدّدة مطلوبة من السلطة اللبنانية، تحت طائلة إسقاط الطاولة بكل ما عليها، وبجميع من يتحلّقون حولها.
وإذا نظرنا الى قطاع غزة، والى الثّقة بالنّفس التي شعرت بها حركة "حماس" خلال الأسابيع القليلة الماضية أيضاً، بفعل التفاوض الأميركي المباشر معها، والذي جعل الكثيرين يقولون إن الولايات المتحدة الأميركية انهزمت أمام الحركة، فإننا نؤكد وجوب الانتباه الشديد في لبنان.
تدهور جديد؟
فالإدارات الأميركية والأجنبية تدعم، وربما تتواصل بشكل مباشر، ولكن وفق برنامج محدّد، وشروط واضحة، ولتحقيق أهداف محدّدة ضمن مهل زمنية غير مفتوحة. فإذا نجح هذا المسار، يكون نجح، وإلا، فمن الممكن أن تصبح أحوال الدول أو التنظيمات أو الجهات التي يتمّ التواصل معها أشدّ سوءاً مما كانت عليه، قبل فتح خطوط حوار معها.
فهل يتعلّم اللبنانيون الدرس اليوم، وقبل فوات الأوان؟ وهل يصحون لحقيقة أن الدعم الغربي والأميركي... الواضح منذ أسابيع، ليس مفتوحاً أبداً، وأنه قد يتحوّل الى مادة لتدهور جديد، سياسي واقتصادي وربما أمني وعسكري، بعد أسابيع لاحقة؟
احتمالات واردة...
وضع مصدر سياسي "تجدّد العمليات العسكرية في غزة ضمن إطار أن (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو يحاول التهرُّب من جلسة محاكمته بالاتفاق مع الأميركيين، وذلك من خلال إعادة فتح الجبهة في القطاع، والقول إن من واجبه فرض كل الشروط الإسرائيلية لإنهاء الحرب".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "بالنسبة الى لبنان، كل الاحتمالات تبقى واردة فيه مستقبلاً مع الأسف، خصوصاً أن من يتحكم بالحرب هو نتنياهو الذي يشعر بفائض كبير من القوة بعد كل المعارك التي خاضها والهجمات التي شنّها، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو اليمن أو إيران، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم".
مرحلة صعبة
وأكد المصدر أن "الدعم الدولي والعربي الحالي للبنان مشروط. وإذا لم يحصل أي تقدُّم من جانب السلطة اللبنانية، فإن هناك احتمالاً وارداً بتجديد الحرب هنا أيضاً، أو زيادة المشاكل والأزمات الأخرى".
وأضاف:"دول الخليج تربط كل شيء بالإصلاحات، وهي تقول للمسؤولين اللبنانيين إنه إذا أردتم تقوية الدولة اللبنانية من جديد، فنحن الى جانبكم. وأما إذا اخترتُم أن تبقوا تحت قبضة إيران، فتحمّلوا مسؤولية قراركم".
وختم:"الكلام الغربي والعربي موحَّد، ويتحدث بالمنطق نفسه. وأما بالنّسبة الى الولايات المتحدة الأميركية تحديداً، فيُقال إنها تعطي لبنان مهلة من 60 يوماً لإحداث نقلة في مجال الإصلاح وضبط السلاح. وبالتالي، نالت الحكومة الثّقة قبل نحو 3 أسابيع، ونحن ضمن مهلة الآن إما نتّجه بعدها نحو غد أفضل، أو نحو مرحلة صعبة من جديد".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|