نهرا يطلب منع دخول السماسرة ومعقبي المعاملات إلى سرايا طرابلس
الحزب بدأ يتقبل الواقع الجديد.. المرحلة التالية تسليم السلاح؟
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن البلاد "تمر في مرحلة حرجة، وكنا نأمل أن تدخل في مسار من التعافي، بيد أن ذلك يبدو متعذراً في ظل إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية واحتلال العدو لأراض لبنانية، والانقلاب على ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، وفي ظل الآداء والسياسات والضغوط الأميركية، التي تبدو منسجمة مع الممارسات الإسرائيلية وتسعى لتوظيفها واستثمارها سياسياً في الداخل اللبناني"، مضيفا "ثمة تواطؤ أميركي- إسرائيلي يسعى لتكريس مسار سياسي يشكل امتداداً للحرب التي شُنت على لبنان وعلى المقاومة". وأردف فياض "هذه هي دلالات ربط الأميركيين عملية إعادة الإعمار بشروط سياسية، وهذه هي دلالات السعي لإطلاق ثلاث لجان دبلوماسية وليس عسكرية، لبحث ملفات عالقة مع العدو الإسرائيلي، وإن ذلك كله، يتوَّج الآن، بالكلام الإسرائيلي والأميركي، على حد سواء، عن تطلعات تسعى إلى إدخال لبنان في مسار التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وزجّه في ما يُسمى منظومة إتفاقيات السلام الإبراهيمية". وإذ أكد "أننا وبكل بساطة لن نحني رؤوسنا، ولن نتخلى عن ثوابتنا، ولن نتوارى خارج ساحة المواجهة"، قال فياض إن "المرحلة قد تفرض أدوات مواجهة مختلفة، لكن خياراتنا هي خياراتنا ذاتها، وهي ستبقى ثابتة في سبيل ان يكون لبنان محرراً من أي وجود إسرائيلي مهما يكن حجمه وشكله، ومستقلاً وسيداً خارج أي هيمنة أميركية".
يتبدل خطاب حزب الله تدريجيا. ويوما بعد يوم، ورغم السقف المرتفع والتصعيد أحيانا، والذي قد تفرضه هذه المناسبة او تلك لزوم شد العصب وإبقاء البيئة متأهبة، يتقبل الحزب الامر الواقع الجديد ويقتنع به. وتقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية"، صحيح انه واقع لا يعجبه، اذ انه نتيجة خسارته عسكريا فسياسيا، الا انه بدأ يقر ان قواعد اللعبة تبدلت وان ثمة توازنات جديدة في الداخل والمنطقة. من هنا، يتحدث عن ادوات جديدة للمواجهة، وكأن به يقول ان "السلاح في استراحة مرحلية". في السياق الاستيعابي ذاته، يتحدث الحزب عن انقلاب على اتفاق وقف النار، وعن محاولات لجر لبنان الى التطبيع مع اسرائيل، غير انه يعرف ان الامرين غير دقيقين. فاتفاق وقف النار الذي جر الحزبُ لبنان اليه، يعطي تل ابيب بموافقة اميركية، ضوءا اخضر لضرب كل تحركات الحزب اينما كانت. اما مسألة اتفاق سلام بين لبنان واسرائيل فغير مطروحة حاليا، ويحاول الحزب من خلال الاشارة اليها ايهامَ الرأي العام بأن لبنان يتعرض لضغوط اميركية فإما التطبيع او لا اعمار.
لكن وفق المصادر، من الضروري ان تلحق مرحلة الاقتناع بالواقع الجديد، خطوات عملية نحو تسليم السلاح تطبيقا لاتفاق وقف النار وال١٧٠١. فهذه الاجراءات هي المطلوبة اولا لتسهيل عملية اعادة الاعمار والافراج عن اموالها وثانيا لاخراج إسرائيل من لبنان ووقف عملياتها العسكرية والامنية شبه اليومية فوق الأراضي اللبنانية، تختم المصادر.
لارا يزبك-المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|