"الفلتان بعدو ماشي"... ونداءٌ من الحدود الى الرّئيس عون

وَعَدَ رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في خطاب قسمه الشّهير بضبط الحدود وبتثبيتها وترسيمها وبوقف التّهريب على أنواعه فجاءت التطوّرات الأمنيّة الأخيرة خصوصاً عند الحدود اللبنانيّة – السوريّة لتضع العهد الجديد وما وَعَد به أمام تحدّيات جمّة وجبهات مُختلفة تُحتّم التحرّك العاجل أمنيّاًّ وعسكريّاً وسياسيّاً لحماية لبنان ومواطنيه خصوصاً أولئك الذين يسكنون الأطراف ويدفعون في كلّ مرّة فواتير باهظة.

يؤكّد رئيس بلديّة القاع بشير مطر أنّ "التوتّرات عند الحدود لطالما كانت شبه يوميّة، ولكنّ الأمور "فلتت" بعد سقوط نظام بشّار الأسد، ورغم الإجراءات الأمنيّة التي بدأت إلا أنّ تهريب البشر والمحروقات والممنوعات لا يزال مُستمرّاً، وهناك فوضى كبيرة في المنطقة"، مُضيفاً في مقابلة مع موقع mtv: "المطلوب من الدّولة اليوم ضبط الحدود بصورة عاجلة وسحب كلّ الذرائع التي تدفع أيّ جهة لحمل السّلاح لحماية نفسها لأن ما يحصل هنا غير مقبول بتاتاً".

كيف انعكست التطوّرات على بلدة القاع؟ يُجيب مطر: "هناك جمودٌ في البلدة والخوف موجودٌ خصوصاً في ظلّ وجود 30 ألف لاجئ في القاع يدخلون الى سوريا ويعودون الى لبنان بشكلٍ دائم بالإضافة الى 100 ألف لاجئ في الهرمل، والأهم اليوم كيف يُمكن أن تحصل الانتخابات البلدية والاختيارية هنا في ظلّ هذه الأوضاع؟"، مُضيفاً: "القاع لطالما كانت محرومة ومنسيّة ولكنّ الأوضاع اليوم سيّئة ولا يمكن انتظار أن تنتظم الأمور في سوريا لنحمي بلدنا من العصابات ولنضبط حدودنا السائبة".

وتوجّه مطر الى الرّئيس عون بالقول: "أنتَ تعرف المنطقة جيّداً ونُدرك حرصك الكبير عليها خصوصاً أنك لطالما ساهمتَ بتنميتها، أملُنا كبيرٌ بك يا فخامة الرّئيس، فاضبط الحدود نهائيّاً وليُحاسب القضاء كلّ عصابات التهريب التي تستعمل وتستبيح أراضينا، القاع هي أكثر من بلدة حدودية، هي نقطة مهمّة وخزّان اقتصادي كبير للبنان بحاجة الى الأمن والأمان والدولة ولا أحد سواها".

جيسيكا حبشي - موقع Mtv