الصحافة

باي باي رشا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ربما سمعت الطفلة رشا علوية، بالتواتر، شيئاً عن تفجير السفارة الأميركية في بيروت العام 1983. وربما قرأت الطبيبة اللبنانية الشابة (34 عاماً) شيئاً من تعليقات ذوي الضحايا الأميركيين أو تصريح ريان كروكر أحد الناجين من المجزرة، غداة اغتيال إسرائيل أحد الضالعين في تفجير السفارة ومقر مشاة البحرية: إبراهيم عقيل.

وربما علمت رشا عََرَضاً أن "حزب الله" بالتصنيف الأميركي "كيان إرهابي عالمي" ولا يختلف تصنيف كندا وبريطانيا وهولندا والنمسا وعشرات الدول لـ"الحزب" عن تصنيف "أمريكا".

وحتما تعرف الدكتورة علوية أن العقوبات الأميركية على المؤسسات المرتبطة بـ"الحزب" وعلى قادة "الحزب" لم تستثنِ نجل السيد حسن نصرالله جواد، الذي هتف في جنازة "الأمينين"كما أخيه كما عشرات الألوف:الموت لأمريكا.

هي جنازة ألدّ أعداء الولايات المتحدة إذاً؛ "المسؤول عن قتل مئات الأميركيين على مدى أربعة عقود من الإرهاب" بحسب بيان البيت الأبيض وبالتالي فإن تقدير، أو تأليه، الدكتورة علوية للراحل الكبير في إفادتها وتأييده من "منظور ديني" ووصفه بـ"الشخصية المرموقة جداً في مجتمعنا" كلام غير قابل للصرف في مطار لوغان الدولي ولا في دوائر التحقيق. أما صور علي خامنئي المحذوفة عن جوّالها، والمستعادة بقوة التكنولوجيا، فتندرج أيضاً في إطار إعجاب الطبيبة بصاحب الزمان كشخصية كاريزماتية مؤثرة في تطور الإنسانية. لا يفرق كثيراً عن مارتن لوثر كينغ. كانت هذه الأدلة كافية لترحيل رشا رغم صدور قرار عن قاضٍ فدرالي بتعليق الترحيل. في النهاية عادت إلى رحاب الوطن، موئل الحريات وتقبّل الآخر ولو كان اسمه لقمان سليم.

البيت الأبيض، وتحت عنوان باي باي رشا، أعاد نشر بيان وزارة الأمن الأميركية على منصة أيلون ماسك الذي أوضح سبب الترحيل. وقبل أن تحط طائرة العودة بدأت التعليقات الشامتة على وسائل التواصل الاجتماعي بالتوازي مع حملات التضامن مع ابنة مارون الراس منددة بأساليب القمع الأميركي وازدواجية المعايير والديمقراطية الزائفة وانعدام الأخلاق وعدم احترام حقوق الإنسان. ما يطرح سؤالاً بدهياً: بين الدول الـ 206 المنتشرة على وجه البسيطة لماذا تعتبر الولايات المتحدة، وهي بهذا السوء، الوجهة الأكثر جذباً لسكان الأرض، من طالبي الفرص والعلم والحرية واللجوء؟ ولماذا يعرض سكان الأرض عن "باسبور" جمهورية الصين الشعبية مثلاً؟

وهل تجد اختصاصية الكلى اللامعة مكاناً  جديراً بكفاءاتها وبلداً يحترم الحريات ويستوعب قيمها الإيمانية البعيدة كل البعد عن السياسة؟ وتالياً هل تكون طهران البديل عن رود آيلاند؟

عماد موسى-نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا