الصحافة

بيئة حاضنة للغوغاء

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتشكل المقاومة الإسلامية من ثلاثة أضلع: القيادة الإلهية للحزب الإلهي وما يتفرّع منها من قيادات سياسية وجهادية، جمهور المقاومة وبيئتها الحاضنة ومناصروها، وثالث الأضلع أبواقها وهم باقة من سياسيي الصف العاشر والمُستضافين على الشاشات مروجّي سياسة الحزب، الناطقين باسم القائد وفيق صفا. وبوجود هذا الإلتحام العضوي بين هذه المكونات الغاضبة هل تأملون بقيامة البلد؟

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

في آخر معلّقة من معلّقات أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على قناة المنار حيّا جمهور المقاومة أعطر تحية ووصفهم بأنهم ” أبناء السيد حسن… أبناء هذه المسيرة”، وبديهي أن يتماثل الأبناء بآبائهم ويستقووا بهم على كلّ من يخالفهم الرأي ويتمسّك بالقانون والدستور وسيادة الدولة المطلقة.

وفي الأمس شاهدنا عيّنة من جمهور المقاومة في قرية حوش السيد علي على الحدود مع سوريا حيث تجمع عشرات من “أبناء السيد” أثناء عبور آليات الجيش الوطني وبعضهم حمل سلاحه الفردي غير آبه بالـ “شرعية” وصرخوا بوجه الجنود والضبّاط بما تزخر به مفرداتهم: “خاين خاين خاين”، “عملاء عملاء عملاء”.. وأكد المنتفضون على سلطة الجيش انتماءهم السياسي النقي عندما رفعوا قبضاتهم في تناغم مع الحناجر الهاتفة “لبيك يا نصرُ الله. لبيك يا نصرُ الله”.

أعاد انتشار الجيش الأمنَ إلى البلدة الحدودية، وأقفل معابر التهريب، ونزع ذرائع قصفها من الجانب السوري. وهذه التدابير تندرج في إطار العمالة لإسرائيل. كأنّ المطلوب من الجيش أن يتورّط بحرب من دون أفق مع السلطة السورية الجديدة كي ينال شهادة حسن سلوك ورضا البيئة الحاضنة للغوغاء وللغباء ولأجود فصائل الببغاء. في المقابل أخذ كثيرون على الجيش أنه لم “يضب” هؤلاء الرعاع، مطلقو عبارات التخوين، ولا قبض على المسلّحين المتبخترين أمامه بكامل عتادهم العسكري.

تشرّب جمهور المقاومة الإسلامية في لبنان، على مدى أكثر من أربعة عقود، الإيديولوجية الخمينية بأبعادها الثقافية المنفتحة السمحاء الليبرالية الإنسانوية الراقية المتمثلة بأسماء رفيعة من الخامنئي إلى المرحوم آية الله صادق خلخالي وابراهيم رئيسي واسماعيل قآني، إلى قادة عظماء إن لم تُرفع صورهم في طهران رُفعت في الغبيري.

واعتنق الجمهور المليوني أرقى آداب المخاطبة والتعبير عن الموقف السياسي متأثراً بقادته/ الآلهة. ومن ينسى مشهد السيدة التي صاحت من نافذة سيارتها ومن دون أيّ مقدمات: “نواف سلام صهيوني”، وأعادتها عدة مرات بناءً لردود الأفعال المشجعة، لتضيف ضاحكة: “لعنة الله عليك، وعلى “شو اسمو تبع بعبدا” قاصدةً رئيس الجمهورية. حدثت الواقعة على خلفية إجراءات اتّخذتها سلطات مطار رفيق الحريري الدولي متجاوزة جمهور المقاومة.

تتشكل المقاومة الإسلامية من ثلاثة أضلع: القيادة الإلهية للحزب الإلهي وما يتفرّع منها من قيادات سياسية وجهادية، جمهور المقاومة وبيئتها الحاضنة ومناصروها، وثالث الأضلع أبواقها وهم باقة من سياسيي الصف العاشر والمُستضافين على الشاشات مروجّي سياسة الحزب، الناطقين باسم القائد وفيق صفا. وبوجود هذا الإلتحام العضوي بين هذه المكونات الغاضبة هل تأملون بقيامة البلد؟

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا