الصحافة

ثلاثة خيارات لإجراء الانتخابات البلديّة في القرى الجنوبيّة..

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعدما حسم وزير الداخلية احمد  الحجار موعد إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في ايار المقبل على 4 مراحل، تستهل في الشمال ثم جبل لبنان، بعدها بيروت والبقاع، وتنتهي في الجنوب والنبطية، ما يؤكد إنطلاقة البلد نحو تطبيق الاصلاح الذي وعد به العهد في خطاب القسم، الذي تلاه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون فور إنتخابه.

إنطلاقاً من هنا تبدو الحماسة كبيرة لخوض هذه المعارك الانتخابية من قبل العائلات المدعومة من الاحزاب، وتشهد معظم المناطق عمليات تحالف بين بعض الاحزاب، ويتداخل ضمنها الخصوم مع الحلفاء لأهداف إنتخابية، هدفها الفوز خصوصاً في المتن الشمالي وقضاء البترون. لكن الانظار تتجه بقوة الى القرى الحدودية الجنوبية نظراً لأوضاعها الصعبة، بعدما تدميرها بالكامل من قبل "الاسرائيليين"، لكن الاهالي يصرّون على إجرائها إنطلاقاً من موقف يحاكي الصمود في قراهم، وسط كل الخراب الذي لحق بالمنازل والممتلكات مع غياب كليّ للبنى التحتية، كذلك للمدارس  التي تعتمد كمراكز اقتراع، ما يشكل صعوبة غير مسبوقة لخوض العملية الانتخابية بموعدها في 24 أيار المقبل، بالتزامن مع ما يقوم به الجيش "الاسرائيلي" من منع إدخال البيوت الجاهزة وملاحقته لكوادر حزب الله بالمسيّرات، ما يزيد من تفاقم الوضع ويطرح خيارات ليست سهلة، من ضمنها إقامة الخيم فوق الركام بحسب ما دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي، من باب إعطاء المعنويات للاهالي للتعبير عن تعلقهم بأرضهم وضرورة مشاركتهم في واجبهم الانتخابي، من هنا نستذكر ما جرى في الجبل المدمّر في العام 1992 حيث وُضعت خيم لإجراء الانتخابات.

ومن ضمن الخيارات المطروحة أيضاً، إجراء العملية الانتخابية في القرى المجاورة للبلدات الحدودية المهدّمة، او سعي الثنائي الشيعي للتوصل الى فوز اللوائح بالتزكية، من خلال عدم ترشّح منافسين لها، كي لا يتعرّض الناخبون لأي خطر من العدو الاسرائيلي لانّ إحتمال الاعتداء وارد، الامر الذي يثير المخاوف من سقوط ضحايا لمنع دخول الاهالي الى قراهم كما تجري العادة.

الى ذلك افيد بأنّ الخيارات الثلاثة المطروحة، اتت بموافقة من الاهالي المصرّين على مشاركتهم في العملية الديموقراطية كعائلات لها الحق كغيرها من اللبنانيين، خصوصاً بعد تأجيل للانتحابات البلدية لثلاث مرات، كما افيد بأنّ " الميغاسنتر" غير مطروح في هذه الانتخابات لانّ تنفيذه يحتاج الى وقت.

في السياق تشير مصادر كتلة "التنمية والتحرير" لـ" الديار" الى انّ الخيارات عديدة من ضمنها ما اعلناه، وفيما يخص اقامة مراكز انتخاب في بلدات مجاورة للقرى الحدودية ، رأت انه من الوارد ان تحدّد تلك المراكز بعد التنسيق بين وزارة الداخلية ومحافظيّ الجنوب والنبطية، ولفتت الى انّ "الميغاسنتر" مطلوب للانتخابات النيابية وليس البلدية، ومن الصعب جداً ان يطبّق في شهر أيار.

واشارت الى انّ حركة أمل وحزب الله سيخوضان الانتخابات البلدية معاً، وقد يصار الى تأجيلها لأشهر قليلة، في حال لم تحلّ المشاكل التقنية واللوجستية، لكن الوزير الحجار وعد بتذليل كل العقبات وبدعوة  الهيئات الناخبة قبل الرابع من شهر نيسان المقبل، مع تأمين الاعتمادات المالية، واللافت انّ موعد إجراء هذه الانتخابات صودف في 25 ايار اي عيد التحرير، الامر الذي يعطي المعنويات وإندفاعة المشاركة بقوة في هذا اليوم لإنجاز هذا الاستحقاق، والتأكيد للاحتلال بأنّ صمودهم كأهالي في قراهم التي جُرفت وتساوت بالارض، لن يمنعهم من المخاطرة والتصدّي لهؤلاء مهما كانت الظروف، وهنالك إصرار من الاهالي على المشاركة مهما جرى، والحركة والحزب مستعدان لتوفير بيوت جاهزة  للتصويت، او نصب الخيم  ووضعها تحت تصرف وزارة الداخلية وتحويلها الى مراكز للاقتراع.

 ولم تنف المصادر عينها رداً على سؤال " الديار" حول إمكانية تزكية اللوائح المدعومة من الثنائي الشيعي تفادياً لقيام الاسرائيليين بأي اعتداء، ورأت بأنّ الجنوبيين عموماً واهالي قرى الحدود خصوصاً، يتمسّكون بأرضهم بشكل لا يوصف، مما يدعونا الى الفخر والاعتزاز بهم وبصمودهم الاسطوري.

صونيا رزق-الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا