الولايات المتحدة تبيع ألف إقامة ذهبية خلال 24 ساعة مقابل 5 مليارات دولار
رسالة سلام للداخل والخارج: “صفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاري”
منذ فترة، يتلقّى لبنان الرسمي، وغير الرسمي، رسائل علنية، غير مشفَّرة، يوجهها أكثر من ديبلوماسي غربي، فحْواها سلاح “حزب الله” ووجوب معالجته على قاعدة “لا سلاح خارج الشرعية”. تُرفَق هذه الرسائل بملاحظات حول أداء السلطة السياسية، وتعرِّج هذه الملاحظات على التذكير بخطاب القسَم وبالبيان الأول الذي أدلى به الرئيس نوّاف سلام إثر تكليفه، وبالبيان الوزاري.
فحوى هذه الرسائل أنّ على لبنان الرسمي أن يُفَعِّلَ أداءه في الشقّ المتعلق بسلاح حزب الله، لأنّ لا أموال ولا مساعدات لإعادة الإعمار، ما لم يتم البتّ بمصير هذا السلاح.
لم يتأخر الرّد على هذه الرسائل، فجاء على لسان رئيس الحكومة نوّاف سلام الذي اختار منبرًا عربيًّا يصل إلى الغرب أيضًا، ليوصِل من خلاله ردَّه. اختار قناة “العربية” ليقول من خلالها: “صفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاري، وشعار “شعب جيش مقاومة” أصبح من الماضي، فالبيان الوزاري ينصّ بوضوح على حصر السلاح بيد الدولة، والجميع ملتزم بذلك، ولا أحد يعمل في اتجاه معاكس لحصْر السلاح بيد الدولة”.
يصل الرئيس سلام إلى بيت القصيد ويضع يده على “جرح الأزمة” فيقول: “الاستثمارات لن تأتي للبنان طالما هناك سلاح خارج الدولة، وأن هناك مسعى لاستعادة ثقة الدول العربية”.
ما بعد هذا الكلام لن يكون كما قبله على الإطلاق، هذا يعني أن كلَّ سرديات حزب الله عن السلاح شمال الليطاني، وعن “استراتيجية الأمن الوطني” التي حلّت محل “الاستراتيجية الدفاعية”، لن يكون لها مكان في الخطاب السياسي للسلطة اللبنانية.
لكن السؤال الذي يطرح نفسَه هو: هل سيمرّ كلام الرئيس نوّاف سلام بسلاسة على “شركائه” في الحكومة، من ثنائي حزب الله وحركة أمل؟ يُستبعد ذلك، فأوّل “الغيث” جاء من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في ردٍّ عالي السقف، فاعتبر أنّ “المقاومة تساوي نصف عمر لبنان منذ تأسيسِه، وشطبُها يمرّ بشطب لبنان وسيادته، ولولا تضحيات الحرب الأخيرة وهزيمة الجيش الأسطوري على تخوم الخيام وباقي القرى الأمامية لما بقي بلد وعاصمة وسيادة واستقلال”. قبلان ناقض الحكومة في موقف رئيسِها وفي بيانها الوزاري، فاعتبر أن “الحل يكون بالاستفادة من المقاومة عبر السياسة الدفاعية وليس بشطب أكبر قوّة سيادية ضامنة للبنان”…
في المُحصِّلة، الأمور ذاهبة إلى مواجهة بين الحكومة والثنائي، والجميع، داخلًا وخارجًا، ينتظرون هذه المواجهة، ليبنوا على الشيء مقتضاه، على كلّ المستويات.
جان الفغالي -”هنا لبنان”
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|