صواريخ الجنوب ردًّا على سلام!

بعد كلام رئيس الحكومة نواف سلام، أمس، الى قناة “العربية” عن انتهاء معادلة “جيش شعب مقاومة”، وأن سلاح “حزب الله” قد طُوِيَ أتى الردّ الأولي من المفتي أحمد قبلان الذي قال إن المقاومة باقية وهي فعل سيادي.

أما الردّ الثاني، فكان اليوم من حزب الله، الذي أطلق صواريخه باتجاه اسرائيل، في رسالة للداخل ولسلام تحديدًا، ولكلّ من يطلق مواقف تؤكد نهاية سلاح الحزب.

مصادر أمنية أبدت لـ”هنا لبنان” خشيتها من تطوّر الامور، وارتفاع وتيرة القصف الاسرائيلي وتوسّعه، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة هوية ومكان إطلاق الصواريخ.

مصادر سياسية قالت إنّ حزب الله يعطي ذريعة لإسرائيل باستمرار عملياتها، وببقائها في النقاط المحتلّة في الحدود الجنوبية، ويصعّب مهمة رئيسيْ الجمهورية والحكومة الديبلوماسية واتصالاتهم بالمجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للانسحاب.

وأشارت المصادر إلى أنّه إذا صحّت المعلومات أن إطلاق الصواريخ تمّ في المنطقة الواقعة شمال الليطاني، فذلك يؤكّد أن حزب الله يردّ على الداخل اللبناني الذي يشدّد على أنّ اتفاق وقف اطلاق النار ونزع سلاح حزب الله يشمل كل لبنان وليس فقط جنوب الليطاني، ليقول بأنّ هذا السلاح باقٍ.

ولفتت المصادر إلى اننا مقبلون على مرحلة حسّاسة وخطرة، في ظل تزايد الضّغط على لبنان للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما سيقاومه حزب الله بكلّ الوسائل، ومنها اشتباكات أمنيّة داخليّة، إضافة إلى أنه يتزامن مع تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب إيران في حال لم تقبل التفاوض بشروطه.