الصادق: ألم يقتنع الحزب بعد أن سلاحه لم يجلب على لبنان سوى الخراب والدمار؟
هدى شديد من فضاء الأثير إلى رحاب الغفير... سياسيون وإعلاميون ينعونها
هدى شديد بابتسامتها المحببة فارقت الحياة مخلفة الدمع في عيون الزملاء والأصدقاء بعدما هوت . صارعت المرض الخبيث بايمان وإرادة لسنوات طوال خلت الى ان غلبها أخيرا ولارادة الله استسلمت.
من "المركزية" انطلقت واليها كانت تعود متفقدة الزملاء كل ما سنحت الفرصة، وفي طريقها الى القصر حيث عملت .
هدى الى العلياء انتقلت ومن فضاء الاثير الى رحاب الغفير التي لها اتسعت.
نودعك والصورة في القلوب باقية ما دامت المحطات والشاشات لغيابك تفتقد وتشهد .
يحتفل بالصلاة لراحة نفسها في الأولى بعد ظهر غد الاحد في كنيسة مار جرجس- وسط بيروت وتقبل التعازي قبل نقل جثمانها الى مسقط رأسها في كفريا – زغرتا لتوارى الثرى وحيث ايضا تقبل التعازي اليوم السبت من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى السادسة مساء . ويوم الاثنين 24 الجاري في التوقيت نفسه . ويوم الثلثاء من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر حتى السادسة مساء .
"المركزية" المصابة بفقدان هدى تتقدم من عائلتها ومحبيها بالتعزية .
تعازي: بعبارات الحزن والأسى، نعى السياسيون والاعلاميون شديد:
الرئيس عون: وأجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالا هاتفيا ظهر اليوم بعائلة الإعلامية الراحلة هدى شديد معزيا والدها وشقيقيها وشقيقاتها بوفاتها ومعرباً عن المه الشديد لغيابها وقال: نفتقد برحيل هدى إعلامية تميزت بحرفيّتها وموضوعيتها في الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، كما نفتقد هدى الانسانة الطيبة ذات الإرادة الصلبة التي قاومت بعناد ذلك المرض الخبيث الذي هزمها بعدما كانت مصممة على ان تنتصر عليه.
واضاف: رحم الله هدى سنذكرها دائما وستكون حاضرة معنا بالفكر والعقل والقلب.
سليمان: ونعى الرئيس العماد ميشال سليمان الإعلامية الراحلة هدى شديد، وقال في بيان: "هدى الإعلامية الرصينة التي واكبت نشاط قيادة الجيش، ومن ثم تعرفت إليها أكثر من خلال تغطيتها نشاط القصر الجمهوري، فكانت خير أمينة على موضوعية الخبر، وكانت قدوة في الرصانة، وكنا، زوجتي وأنا نعتبرها من أقرب المقربين. وحين بدأت نضالها الطويل وصراعها الكبير مع المرض، تعلمنا منها وقرأنا في كتابها واستمدينا من تجربتها الشجاعة. مع السلامة يا هدى، مع الأبرار، حيث لا وجع ولا خوف ولا تنهد. لروحك الرحمة ولذويك ولزملائك الصبر والسلوان".
ميشال عون: وكتب الرئيس ميشال عون عبر حسابه على "أكس": "ببالغ الحزن نودّع الإعلامية القديرة هدى شديد؛ هدى التي واجهت الألم بشجاعة، ولم تسمح له يومًا أن يغيّر ملامح حياتها أو أن ينعكس على من حولها؛ وعلى الرغم من قسوة معاناتها، استمرت في العطاء وفي الابتسام.
رافقتنا على مدى ست سنوات في القصر الجمهوري، وكنا نعرف جميعاً أنها مريضة، ولكننا لم نشعر بذلك أبدًا، لأنها اختارت أن تكون أقوى من المرض، وأن تبقى شعلة من النشاط والمهنية حتى آخر لحظة. بفقدانها يفقد الاعلام اللبناني صوتاً موضوعياً وصادقاً وأميناً، في زمن ندرت فيه الموضوعية والصدق والأمانة. الرحمة لروحك المكافحة، والعزاء لعائلتك وأصدقائك ومحبّيك".
ميقاتي: وقال الرَّئيس نجيب ميقاتي في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" إنَّ "الكلام عن الإعلاميَّة الراحلة هدى شديد سهل جداً، لكن الصعب هو اللحظات التي شعرنا فيها بالفقدان. لقد فقدنا هدى في لحظة الموت، ولكن رغم معاناتها، كانت تُحارب وتقف وتعمل وتكتب. قلمُ هدى كان يتحلَّى بالموضوعية وحينما كانت تنتقد، كانت تفعل ذلك بمحبة. إذا أرادت أن تقوم بأي إطراء، تقوله بكل محبة وبعيداً عن التزلف. عرفتُ هدى منذ أكثر من 20 عاماً، وكانت تقومُ بتغطية الإنتخابات النيابية في طرابلس. كانت هدى تأتي إليَّ في البداية ثم تجولُ على الجميع هنا. كنتُ ألاحظ رغم العلاقة الموجودة والمحبّة أنَّ هُدى كانت موضوعية بكلّ معنى الكلمة، كما أنها كانت تكتبُ كلمة الحق".
وأضاف: "إن هدى كانت تتحلى بالموضوعية وهو الأمر الذي يدفعك لأن تقرأ لها ما تكتب، فهي كانت تُبسط الأمور من دون أي تجريح. كذلك، كانت هدى تغطي الأحداث الأليمة في طرابلس وما كانت تنطقُ إلا بالكلام الجامع وليس بالكلام الذي يُساهم بالتفريق. كانت هدى تتمتع بحس وطني كبير جداً. اليوم، نحنُ دائماً بحاجة إلى أمثال هدى.. كانت إنسانة بكلّ ما للكلمة من معنى.. هنا، أتحدّثُ عن لحظات حزينة والفراق صعب جداً لأن هناك نوع من رابطة عائلية بيننا وكُنا نلتقي دائماً.. أذكر أننا التقينا في أميركا بعدما ظهر لديها المرض الخبيث.. كانت هدى حينها تشعر بنوعٍ من الإحباط، وبعد ذلك عادت وصبرت، واستطاعت أن تبقى حتى لحظاتها الأخيرة، ترى الحياة أقوى من أي شيء آخر".
وقال: "منذ 3 أسابيع، جرى تكريم هدى في القصر الجمهوري ونحنُ نعلم أنها ذهبت إلى هناك من سريرها وكانت بإبتسامتها المعهودة وبكلامها الجميل وأرادت أن تكون مُتألقة كما كانت دائماً. فراق هدى صعبٌ جداً وستفتقد الصحافة اللبنانية قلماً مُهماً سواءً في الإعلام المرئي أو المكتوب او الاذاعي،فهي كانت تقولُ كلمة الحق والأهم أنها كانت تعرف كيف تُحِب وتُحَبّ.. أذكر أنه في كليفلاند بأميركا، تشاركنا مع هدى عشاءً حينما أتت إلى هناك لتشخيص مرضها، وكانت تعلم أن الوضع صعبٌ جداً. لكن رغم ذلك، فإنّ هُدى كافحت خلال 10 سنوات بكل عزيمة وصبر وإيمان، والإبتسامة لم تُفارق وجهها".
وختم: "يوم الأحد الماضي، اتصلتُ بهدى حينما كانت في المستشفى للإطمئنان عنها.. لقد قالوا لنا إنها قد لا تتمكن من الحديث عبر الهاتف لأنها كانت في العناية الفائقة، لكنها أجابت فوراً وتحدث بكل مرح وابتسامة في ظل أصعب ساعات مرّت بها. هدى شديد مميزة وتستحق كل التقدير من جميع الناس.رحمها الله".
تمام سلام: وكتب الرئيس تمام سلام عبر حسابه على منصة "اكس": "ببالغ الحزن والأسى، نودع الصحافية المبدعة هدى شديد، التي كانت مثالاً للعزيمة والإصرار في نقل الحقيقة ورفع صوت القضايا الإنسانية. فقدها خسارة كبيرة في عالم الإعلام، حيث كانت لها بصمة واضحة في قلب كل من تابع عملها. نسأل الله أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان" .
الشامي: من جهته، نعى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور سعادة الشامي الاعلامية هدى شديد، وقال في بيان: "رحلت الإعلامية هدى شديد إلى العالم الآخر بعدما صارعت المرض والآلام بقوة و بشجاعة وعنفوان قل مثيله. لقد صارعت حتى الرمق الأخير ولم تنهزم وان غلبها الموت.
العزيزه هدى، لقد احبك كل من سمعك وعرفك وقرأك. انت فعلاً تمثلين الوجه المضيء في رسالة الإعلام وبقيت أنت منزهة عن كل الإغراءات والمغريات وصمدت في أيمانك بهذه الرسالة. ابنة كفريا جارة مركبتا (قريتي) تخطت كل المعوقات لتبقى الوجه المضيء حتى في وجه الموت المظلم. لقد بعثت لها برسالة عند تكريمها من قبل فخامة الرئيس و أبت إلا ان تجيب برسالة محبة كعادتها حتى في خضم آلامها. رحم الله هدى شديد وأحر التعازي لأهلها ومحبيها".
باسيل: وكتب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل عبر "اكس": "هدى قاومت بإيمان... حاربت المرض بصلابة. الجسم خسر الحرب بس الروح انتصرت بإيمانها الاقوى من المرض، وما غابت عن لسانها عبارة "لتكن مشيئتك".. رح نشتاق لابتسامتك ولروحك الحلوة.. الله يرحمك".
بوشكيان: بدوره، نعى النائب جورج بوشكيان الإعلامية هدى شديد عبر "فايسبوك"، وكتب: "افتقدَ الإعلامُ اللبناني بغياب هدى شديد زهرةً يفوحُ عطرُها في صناعة الكلمة الطيبة والتحليل الراقي. كل العزاء للجسم الإعلامي، وللمؤسسة اللبنانية للإرسال، وللشيخ بيار الضاهر، ولأهالي منطقة زغرتا".
الصايغ: كما كتب النائب سليم الصايغ عبر منصة "أكس": "يا هدى، كيف أودّعك وأنتِ حاضرة في كل ذكرى، في كل ضحكة صادقة، وفي كل لحظة نضال في ميادين الإعلام والدفاع عن الحرية والحقيقة؟ كنتِ قيمة لا تُعوَّض، صوتًا للحق وقلبًا لا يعرف الاستسلام. رحلتِ بجسدك، لكن روحك ستبقى معنا دائمًا، وسيبقى "نهارنا سعيد" بصدى حضورك الذي لا يزول".
الخازن: في المقابل، كتب النائب فريد هيكل الخازن عبر حسابه على "اكس": "خسارة كبيرة لإعلامية حملت الحقيقة بشجاعة وموضوعية. رحم الله هدى شديد، وألهم عائلتها ومحبيها الصبر والسلوان".
أبي رميا: ونعاها النائب سيمون أبي رميا، قائلاً: "نادراً ما يكتنز الإنسان في شخصيته طباعاً وخصالاً واداء تحصّنه من حسد او حقد من محيطه او معارفه. هذه هي شخصية هدى شديد التي كانت مثال الآدمية والإنسانية والوفاء في علاقاتها البشرية وقدوة الموضوعية والمهنية في رسالتها الإعلامية. ربطتني بها صداقة عميقة منذ أكثر من ٣٠ سنة. صداقة مرتكزها الصراحة والمحبة الصادقة. أضحت مع الزمن أيقونة للمتألمين بصبر وشجاعة؛ هي التي تحمّلت اوجاع الحياة وآلام الجسد. كرّمها رئيس الجمهورية أخيراً باسمنا جميعاً لكن التكريم الأسمى هو انها محفورة في قلوب كل من عرفها وعاصرها وصادقها… وكان لي الشرف ان اكون واحداً منهم".
عبد المسيح: وكتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه الخاص على منصة "إكس": "رحم الله الإعلامية هدى شديد التي غادرتنا بعد معاناة مع المرض، تاركة إرثا إعلاميا مشرفا ومسيرة مهنية عنوانها الصدق والالتزام".
موسى: وكتب رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية النائب الدكتور ميشال موسى عبر حسابه على منصة "اكس": "رحلت الاعلامية هدى شديد حاملة معها اوجاعها الجسدية واوجاع الوطن.رحلت الصحافية والانسانة المتميزة بمهنيتها وتواضعها وموضوعيتها و روحها الجميلة . هدى شديد وداعا".
الحاج حسن: الى ذلك، كتب الوزير السابق عباس الحاج حسن على صفحته: "هدى شديد المواطنة المؤمنة الإعلامية الجامعة تترك مكانها وتبتعد كنجمة قديسة في سماء هذا الوطن الذي أحبته واحبها. بحزن كبير نكتب، نتذكر ونأسف لرحيلك... وداعا هدى شديد التي علمتنا ان الإعلام التزام ورسالة".
المكاري: وكتب الوزير السابق زياد المكاري عبر منصة "إكس": "أليم جداً وقع خبر رحيلك يا هدى. إلى جانب عائلتك الصغيرة، لبنان سيفتقد قامة إعلامية راقية، أما نحن فسنفتقد قلمك الصائب وإطلالتك الجميلة".
حكيم: وكتب الوزير السابق ألان حكيم عبر "اكس": "خسارة كبيرة للإعلام الحر... هدى شديد كانت مثالًا للشجاعة والمهنية، وتركت بصمة لا تُمحى في عالم الصحافة. تعازينا لعائلتها ولزملائها في الوسط الإعلامي".
الأحدب: كذلك، كتب النائب السابق مصباح الاحدب عبر منصة "أكس": "رحلت سيدة الكلمة والشجاعة وبقي أثرها الطيب بين كل محبيها. هدى شديد الصديقة الإعلامية الموضوعية المثقفة سنفتقدك كثيرا. أصدق التعازي لعائلتك وزملائك ولل lbc ومحبيك".
وديع الخازن: وقال الوزير السابق وديع الخازن في بيان: "بقلوب يعتصرها الألم، وببالغ الحزن والأسى، ننعى الإعلامية القديرة هدى شديد، التي رحلت عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة الحقيقة والإعلام الحرّ. برحيلها، فقد الإعلام اللبناني شخصية لامعة شكّلت علامة فارقة في الصحافة الوطنية، فكانت مثالًا للجرأة والشجاعة، وواجهة مشرقة للإعلام الملتزم والمسؤول. نتقدّم بأصدق التعازي إلى عائلتها الكريمة، وزملائها في الوسط الإعلامي، وإلى كل من أحبها وتابع مسيرتها المهنية الحافلة. نسأل الله أن يتغمّدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يمنح أهلها ومحبيها الصبر والسلوان".
نازك الحريري: كذلك، نعتتها نازك رفيق الحريري في بيان وقالت: "إن لبنان يودّع اليوم وبحزن كبير في شهر رمضان المبارك وفي يوم عيد الام، هذا اليوم الذي يجسد أسمى معاني الانسانية والمحبة والتسامح والتراحم وجهًا اعلامياً مشرقًا، خطَّت برأيها الحُر والسديد وحرفيتها العالية تاريخًا طويلًا من العطاء الوطني. اليومَ غاب عن لبنان مناضلٌة ومدافعٌة شجاعٌة عن الاعلام وصاحبة رؤية مُستشرِفة واخلاق راقية سوف تظلُّ أعمالُها راسخة في ذاكرة الاعلام والوطن. كانت الحياة تليق بها وكان النجاح يواكب حياتها المهنية منذ بدئها. وقد أثبتُّم في كل محطة أن حب الحياة لا يبارحها وأن روح الأمل تعيش فيها وتعبق في مسيرتها المهنية بكل شجاعة وإصرار وان ايمانها بالله كبير جداً. أمضت العزيزة هدى، رحمها الله، عمرها في خدمة الإعلام والقضايا الوطنية والإنسانية المُحِقَّة من كل منبر اعتلته، وسوف يترك غيابها فراغًا كبيرًا في فَلكِ الإعلام. وإنني باسمي وباسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أتقدم من أسرتها الكريمة ومن الجسم الإعلامي بصادق العزاء والمؤاساة، وأسأل الله أن يتغمّد الراحلة الغالية بواسع الرحمة والمغفرة".
القوات: وصدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان التالي: "بعد جلجُلةٍ طويلة مع مرض السرطان، وعلى رجاء القيامة، أسْلَمَتِ الزميلة الإعلاميّة القديرة هدى شديد الروح، وانتقلت إلى حيث لا وجع ولا حزن، بل حياة لا نهاية لها.
شديد التي تميّزت بمسيرة إعلاميّة راقية، جعلت منها فريدة في مؤسستها الإعلاميّة، لا بل في الوسط الإعلامي كلّه، غطّت أبرز الأحداث السياسيّة والاجتماعيّة بسلسلة تقارير أظهرت حرفيّتها، كما حاورت أهمّ الشخصيّات السياسيّة حيث طغت موضوعيّتها ومهنيّتها على برامجها كلّها. إضافةً إلى هذا المسار المهني المتألّق، شعّت هدى بإيمانها في مرحلة مواجهتها لمرض السرطان، فبثّت هذا الإيمان والرجاء والأمل في قلوب الكثيرين. تتقدّم الدائرة الإعلاميّة في حزب القوات اللبنانيّة بأحرّ التعازي لعائلة الزميلة هدى شديد بوجه خاص، وللجسم الإعلامي بوجه عام، سائلين الرّبّ أن يمنحهم ويمنحنا جميعًا نعمة الصبر على ألم الفراق، لأنّنا قوم لا ندخل الموت، بل نرقدُ على رجاء القيامة. المسيح قام".
الكتائب: من جهة أخرى، صدر عن جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية: "ببالغ الحزن، يودع جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية الصحافية القديرة هدى شديد، التي شكّلت مثالًا للشجاعة والمهنية، ونذرت مسيرتها لنقل الحقيقة بصوت واضح وقلم جريء. خاضت هدى معاركها المهنية بإصرار والتزام، ولم تستسلم في معركتها مع المرض، فواجهته بشجاعة نادرة، تمامًا كما واجهت التحديات في مسيرتها الصحافية. برحيلها، يخسر الإعلام اللبناني وجهًا مشرقًا وصوتًا حرًا بقي حتى اللحظة الأخيرة وفيًا لقيم المهنة ورسالتها. كل التعازي الى عائلتها وأسرة المؤسسة اللبنانية للإرسال وزملائها في الوسط الإعلامي".
التقدمي: وصدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي: "تعربُ مفوضية الإعلام عن بالغ حزنها على رحيل الإعلامية القديرة، هدى شديد، التي قاومت المرض بابتسامة وتصميم على المضي في حياتها المهنية التي طبعتها بطابعها الخاص والمميّز، حيث كان لها الأثر الكبير المحبّب من الجميع. إنّ المفوضية إذ تنعى إلى اللبنانيين عموماً، والإعلاميين خصوصاً، رحيل هدى شديد، وتأسف لغياب إعلامية قديرة، وإنسانة كانت الطيبة، وإرادتها الصلبة في مقاومة المرض، من ميزاتها التي قرّبتها من جميع زملائها.. إنّ المفوضية التي آلمها رحيل الزميلة شديد، تتقدم من ذويها، ومن المؤسّسة اللبنانية للإرسال، والجسم الإعلامي، بأحر التعازي".
نقابة المحررين: كما أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي: تنعي نقابة محرري الصحافة اللبنانية عضو النقابة، الزميلة هدى شديد، التي رحلت بعد صراع شرس مع المرض، تغلّب عليها في نهاية المطاف، حاملة إرثًا من العطاء المميز في عالم المهنة، سواء في الصحافة المكتوبة أو المرئية، حيث كانت مثالًا للتميز والشفافية. وقد ترك رحيلها أثرًا حزينًا في الوسط الصحافي والإعلامي في لبنان وخارجه. وكانت قد ودّعت الحياة بعد أيام على تكريمها في القصر الجمهوري من قبل رئيس الجمهورية والسيدة الأولى، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في آخر ظهور لها قبل أن ترحل إلى مكان أفضل.
وقال نقيب المحررين، جوزف القصيفي، في نعيها: "هذا هو قدرها. استسلمت لسلطان الموت بعد صمود طويل في وجه المرض، الذي قاومته ليس فقط بالدواء، بل بالإيمان والصلاة وفرح الحياة، التي نسجت عباءتها من خيوط الأمل. كانت ترى في كل ألم جديد وجهًا لأمل آخر يتجاوز المعاناة، وكانت ابتسامتها تخفي وجعًا بلون المأساة التي عاشتها منذ صباها. لكن رغم قسوة الظروف، بقيت قامة إعلامية موهوبة، مهذبة، رصينة، جريئة، ودودة، متمرسة بمهنتها كما تمرست بآلامها، تغالب وجعها بالصبر والعزيمة، لتبقى في الميدان فارسة، سلاحها القلم، وترسها الموقف، تواجه به دون خوف أو تردد."
وتابع: "هدى شديد إعلامية يُبكى عليها، لأنها كانت شفافة كفراشة الضوء، خرجت منه لتعود إليه من جديد، ولو إلى صمت القبور، الذي ستلوذ إليه على رجاء القيامة، حاملة مسيرة كفاح لم تنتهِ إلا عندما أغمضت عينيها على وطن معذّب، يعاني ما عانته، ويعاند أقداره لينتصر بإرادة الحياة. صبرت كأيوب، واكتسبت جلد الرواقيين، فلم يدفعها الألم إلى التذمر أو اليأس، بل كانت تكل أمرها لله، ملتجئة إلى الصلاة، طلبًا لمرضاته، بقلب يفيض إيمانًا وخشوعًا. لقد كانت سيدة الآلام والأحزان، التي طالما أخفت وجعها خلف ابتسامة حيية لم تفارقها يومًا."
الأسرة الصحافية والإعلامية في لبنان تودّع هدى شديد في رحلتها الأخيرة، ولسان حالها يقول: "انتقلت إلى الضفة الأخرى من الحياة، حيث لا وجع ولا ألم، بل فرح اللقاء بالآب السماوي في ملكوته، بعدما أتممتِ سعيكِ وجاهدتِ الجهاد الحسن."
باسم نقابة المحررين، التي كنتِ فردًا من عائلتها، أحرّ التعازي الممزوجة بالدمع والأسى إلى عائلتكِ ومحبيكِ الكثر، ولا سيما إلى رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال ومديرها العام، بيار الضاهر، لوقوفه الدائم إلى جانبكِ في رحلة عذابكِ الطويلة، وإلى زميلاتكِ وزملائكِ في المؤسسة، الذين أحبوكِ وأخلصوا لكِ المودة. "يا ترابًا فاح مسكًا في التراب."
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|