من الصواريخ إلى الحرب... هل يستعيد لبنان سيناريوهات الماضي؟

بعد حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستعمرة المطلة الإسرائيلية أمس، تتجه الأنظار نحو التداعيات الأمنية لهذا الهجوم، خاصة في ظل الهجوم الإسرائيلي العنيف الذي استهدف العديد من القرى والبلدات الجنوبية والبقاعية.

وفي هذا السياق، يشير الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، إلى أن "الصواريخ التي أُطلقت أمس هي صواريخ يتيمة الأب والأم، وهو تكتيك اعتاد حزب الله على استخدامه عندما يرغب في تنفيذ عمل معين دون أن يتحمل تبعاته، وكما يقول المثل المصري "المي تكذّب الغطاس" أي أنه إذا كانت هذه الصواريخ لا تنتمي للحزب، فيجب على الدولة اللبنانية اتخاذ إجراءات فورية تُظهر أن مطلقي الصواريخ قد تم اعتقالهم وبدأ التحقيق معهم لمعرفة دوافعهم".

وإلّا، برأي بشارة، "كل المؤشرات تدل على أن العملية كانت مخططة لبعث رسالة معينة، مفادها أن الحزب متمسك بسلاحه، وأنه لا يزال ينفذ عمليات ولو كانت بشكل غير مباشر أو من خلال التحركات التذكيرية".

ويؤكد أن "هذه المخاطرة والمغامرة، التي تمثل رهانات خاطئة، هي نفسها التي تسببت في دمار لبنان خلال الحرب السابقة، والتي قد تؤدي للأسف إلى تعريض البلاد لخطر حرب جديدة مع إسرائيل، فإذا كان هناك من عقلاء، فعليهم أن يتعظوا مما حدث خلال الحرب السابقة، ومن الدمار الذي لا يزال ماثلًا في ذاكرة اللبنانيين".