مهما كانت الدولة ضعيفة... أبو فاعور: تبقى الخيار الأفضل لنا كلبنانيين

ألقى النائب وائل أبو فاعور كلمة خلال الإفطار الذي نظمته كتلة اللقاء الديمقراطي، حيث أكد على ضرورة توحيد الموقف اللبناني خلف الدولة لمواجهة التحديات التي تعصف بالوطن. وفي حديثه عن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، أعرب أبو فاعور عن أمله في أن لا تتكرر المأساة التي عاشها لبنان، داعياً إلى الالتزام بتطبيق القرار 1701 وتوحيد الصف اللبناني حول الدولة اللبنانية.

وقال أبو فاعور: "مهما كانت الدولة ضعيفة، فإنها تبقى الخيار الأفضل لنا كلبنانيين، ومهما كانت غير قادرة، إلا أنها تسعى لتحقيق ما نبتغيه"، مشدداً على أن إجماع اللبنانيين خلف الدولة هو الخيار الأوحد، ولو على ضعف، بدلاً من التشتت والانقسام الذي يهدد استقرار البلاد.

وفي سياق حديثه، أكد أبو فاعور أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن حماية لبنان وأمنه، وأنها الملاذ والمرجع في كافة القضايا، سواء في التحرير أو الأمن أو الاقتصاد. واعتبر أن العودة إلى الدولة اللبنانية تحت جناحها هي الخيار الأمثل للجميع، مهما كانت التحديات.

وأشار النائب أبو فاعور إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي قد تقاسم مع اللبنانيين العديد من التحديات خلال السنوات الماضية، وأكد على أهمية الوحدة والمحبة بين الجميع، بعيداً عن الانقسامات السياسية. وأشار إلى أن رمضان هو شهر المغفرة والرحمة، وهو وقت للعودة إلى الذات والتفكر في القيم الإنسانية.

كما أضاف: "قبل السياسة، تجمعنا الصداقة والمحبة، وهذه المبادئ هي التي ستجمعنا لتجاوز التحديات التي نواجهها". وتمنى أن تبقى المناسبات الجامعة هي التي توحد بين قلوب اللبنانيين.

وفيما يتعلق بالتحديات الداخلية والخارجية، أشار أبو فاعور إلى أن التحديات على الحدود الشرقية ما زالت قائمة، داعياً إلى استقرار الأوضاع في سوريا لما فيه مصلحة لبنان الاستراتيجية. كما أكد على أهمية دعم الاستقرار في سوريا، وأن لبنان لا يمكنه تحمل أي تداعيات سلبية من الوضع هناك.

أما فيما يتعلق بالحدود الجنوبية، فقد أشار إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي وما يحاك للبنان من كمائن سياسية وغير سياسية. وقال: "أعتقد أن الوضع اللبناني لا يحتمل المزيد من التحديات في هذه اللحظة".

وفي ختام كلمته، تمنى أبو فاعور أن يعود شهر رمضان على الجميع باليمن والبركات، مؤكداً أن الحزب التقدمي الاشتراكي سيبقى سداً منيعاً في مواجهة التحديات التي تواجه لبنان.