الحوثي على خطى "الحزب": السيناريو ذاته والنهاية نفسها؟
قال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، امس الأحد، إن الضربات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة على اليمن منذ أسبوع أودت حتى الآن بحياة "قيادات كبيرة" من الحوثيين، منهم كبير خبراء الصواريخ في الجماعة.
وفيما لم يُصدر الجيش الأميركي حتى الآن سوى تفاصيل قليلة عن العمليات، التي أُطلقت بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم على حركة الشحن في البحر الأحمر بسبب الحرب في غزة، قال والتز لشبكة "سي بي إس نيوز": لقد ضربنا مقراتهم، وضربنا مراكز اتصالات، ومصانع أسلحة، بل وبعض منشآت إنتاج الطائرات المسيّرة فوق الماء. ووفق ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء "لم يحدد والتز هوية الخبير الذي قُتل، كما لم يقدم أي تفاصيل بشأن القادة الآخرين الذين لقوا حتفهم".
في المقابل، يواصل الحوثيون عملياتهم بما تبقى لهم من قدرات، وكأن شيئا لم يكن، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". في السياق، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، امس، استهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس هاري ترومان"، وقطع حربية معادية في البحر الأحمر. وقال سريع -في كلمة بثتها قناة المسيرة الفضائية- إن الاشتباك مع الحاملة ترومان والقطع الحربية الأميركية تم بصواريخ ومسيّرات واستمر لساعات.
وهذه هي المرة الخامسة التي تعلن فيها جماعة الحوثي استهداف حاملة الطائرات ترومان منذ بدأت الغارات الأميركية المكثفة على اليمن قبل أكثر من أسبوع.
المصادر تشبه ما يقوم به الحوثيون اليوم بما كان يفعله حزب الله ابان حرب الاسناد، وتشبه الحاملة ترومان، العمود الإسرائيلي الذي كان يستهدفه حزب الله على الحدود. في الحرب الإسرائيلية على لبنان، وعندما اشتدت تحديدا، كان الحزب يكابر وينكر خسائره ويخفي عدد شهدائه ويرى نفسه منتصرا. الامر ذاته يفعله الحوثيون الان، يغمسون رؤوسهم في الرمال ولا يقرون بخسائرهم ويعلنون مواصلة القتال وان قدراتهم بخير.
ووفق المصادر، مصيرهم سيكون كمصير الحزب في نهاية المطاف. عسكريا سيهزمون وسيدفعون ثمن هذه الهزيمة بشكل ما، سياسيا، كما ان ايران قد تبيع وتشتري بورقتهم، على طاولة التفاوض بينها والولايات المتحدة الأميركية، تختم المصادر.
لورا يمين - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|