"الصحّة" تفقّدت مستشفى دير القمر الحكومي... البستاني: نأمل تجهيزه وافتتاحه
بعد سقوط التفاهمات الدولية..لبنان والمنطقة عرضة للتغيير
يأخذ البعض على العهد عدم الإنجاز بعد، متناسين ان البلاد في مرحلة انتقالية محفوفة بالمخاطر والمشاريع الكبرى وان حسابات البيدر المحلي قد تتعارض كليا مع المخططات الخارجية وما يحاك من مشاريع قد تؤدي الى زوال دول وقيام كانتونات جديدة.ويبقى السؤال الأساسي هل ينجح رئيسا الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام بالتوفيق بين المتطلبات الخارجية من لبنان ضد حزب الله والحفاظ على الاستقرار الداخلي في ظل معلومات مؤكدة، رغم نفيها من المراجع الرسمية، بأن واشنطن طلبت من لبنان اجراء اتصالات مباشرة مع إسرائيل في حال أراد انسحابها الشامل من اراضيه ووقف خروقاتها البرية والبحرية والجوية وخلاف ذلك . وان لا خطوط حمراء امام إسرائيل في لبنان . وان لا مساعدات له لأن الدول الخارجية تعتبر ان تنفيذ الإصلاحات أساسه اقصاء حزب الله من الدولة . وهذا المسار الدولي لا تستطيع الحكومة تنفيذه . وبالتالي فإن المراوحة الحالية مرشحة للاستمرار مع مواصلة الخروقات الإسرائيلية اليومية على قرى الجنوب والبقاع إضافة الى منع الجنوبيين ابناء القرى القريبة من الحدود من العودة الى منازلهم .
النائب التغييري ملحم خلف يقول لـ "المركزية " ان لبنان كما العديد من دول المنطقة يتعرض لما يعرف بلعبة الامم وتهدف لتغيير دوره مع الخوف من ان تطاول حدوده. للأسف، هو لم يحسن التصرف في مواجهة هذين الخطرين . والحفاظ على ارضه المهددة جنوبا وشرقا من خلال التحصن داخليا برؤية وطنية واضحة ترتكز الى التمسك بالقرارات الدولية وتطبيقها، اخرها القرار 1701 بكامل بنوده ومندرجاته مع التوجه الى الأمم المتحدة والدول الكبرى المؤثرة لإلزام إسرائيل بوقف النار واستهدافاتها للبنان ، وتنفيذ ما تم التوافق عليه في هذا الصدد ، الامر الذي يسقط كل الذرائع المعطاة لإسرائيل بالاعتداء على لبنان ، المطلوب منه اولا واخيرا التمسك بالقوانين والقرارات الداخلية كما الخارجية لحماية نفسه، والا سيسقط في شريعة الغاب على كل المستويات . ما يجري شرقا على الحدود الشمالية مع سوريا غير بعيد اطلاقا عما نتعرض له جنوبا . الخطر يتهددنا من الداخل كذلك حيث تتم تغذية الخلافات والانقسامات تارة حول السلاح وأخرى بشأن التطبيع والسلام . كلها عناصر ومقومات خلافية قد تؤدي الى الصدام والقتال ان لم نحسن التعامل معها .
ويختم لافتا الى ان ما يجري في المنطقة وحتى في العالم لا يبشر بالخير اطلاقا سواء في ما يطاول الكيانات او الحدود المعترف بها . الشرعية الدولية وما رافقها من تفاهمات وانظمة قامت اثر الحرب العالمية الثانية سقطت كلياً، ما يمهد لاندلاع حرب عالمية ثالثة في حال استمرار هذا التفلت القائم، بدءا من الحرب الروسية مرورا بما تتعرض له اوروبا وصولا الى المنطقة .
يوسف فارس-المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|