بيروت... "متاهة كبرى" إذا دخلت دائرة التوتّر العسكري المتكرّر...
انقضى الامتحان الأمني الذي تمثّل بإعادة توتير الجبهة الجنوبية قبل يومَيْن، بخير على بيروت، إذ بقيَت العاصمة اللبنانية وضواحيها مُحيَّدَة عن أي ردّة فعل عسكرية، رغم التهديدات.
متاهة كبرى
طبعاً، لا فارق بين بيروت وبين أي منطقة لبنانية أخرى، لا في الجنوب، أو البقاع، أو الشمال، أو جبل لبنان. كما أن هدوء العاصمة لا يقلّ شأناً عن الهدوء الضروري واللازم الذي يجب أن تنعم به كل الأراضي اللبنانية. ولكن ماذا لو عادت بيروت وضواحيها الى دائرة التصعيد مجدداً، في ما لو تكرّر ما حصل في الجنوب قبل يومَيْن مستقبلاً؟
وهل سيُعتبر دخول بيروت دائرة التوتر العسكري من جديد، مرحلة مختلفة؟ كيف؟ وهل يكون ذلك إذا حصل، مقدّمة لمتاهة كبرى، لن يكون معلوماً كيفية الخروج منها؟
"وجهة نظر"؟
فأن تُصبح العاصمة أو ضواحيها مُستسهَلَة جداً على الصّعيدَيْن الأمني والعسكري، وبشكل شبه دائم، فهذا له ترجمته وثمنه على السياسة والاقتصاد أيضاً، بشكل قد يحوّل اتّفاق تشرين الثاني الفائت لوقف إطلاق النار الى "وجهة نظر"، بالمعنى الحرفي.
ضوابط...
أشار مصدر خبير في الشؤون العسكرية الى أن "إسرائيل لا يمكنها أن تقصف أو أن تفعل ما تريده في لبنان، وكما يحلو لها، على عكس ما قد يظنّه البعض".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الهجمات التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي تخضع لأوامر، كما لبحث وأخذ وردّ ونقاشات مع الأميركيين. وكلّما أرادت القيام بشيء، تنسّق تل أبيب مع الولايات المتحدة الأميركية بشأنه. وبالتالي، الأمور ليست متفلّتة من الضوابط".
دور الجيش
وأكد المصدر أن "بيروت ووسطها والمدن اللبنانية الكبرى مُحيَّدَة عن القصف الإسرائيلي في مكان ما. وما تستهدفه إسرائيل هو مناطق ومواقع محدّدة، وبشكل لا يخرج عن الأهداف المُعلَنَة لها، وهي قصف الأماكن التي قد تنطلق منها تهديدات عسكرية باتّجاهها".
وختم:"الولايات المتحدة الأميركية والغرب عموماً، يدركان أن لا مخاطر أمنية أو عسكرية تهدّد إسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية حالياً. وما جرى يوم السبت الفائت، كان يحصل ما يشبهه أحياناً قبل اندلاع الحرب. وأما بالنّسبة الى المستقبل، فمن واجب الجيش اللبناني أن يستلم الأرض الجنوبية، وأن يضبط الأوضاع أكثر".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|