بالأسماء.. هذه الحصيلة النهائية لشهداء وجرحى الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية
"صراع أجنحة".. هل تطيح "سيغنال غيت" بمقربين من ترامب؟
مع استمرار الجدل بشأن فضيحة تسريبات "سيغنال غيت" في الولايات المتحدة تتجه الأنظار إلى "صراع الأجنحة" داخل أجهزة أمنية وعسكرية واستخباراتية أمريكية باعتباره سببا في الفضيحة.
وتوجه انتقادات إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدم قدرته على التحكم بشكل كامل في مسؤولين داخل جهات سيادية، مما جاء بتخبط في اتخاذ القرارات والإجراءات.
وأصبح التساؤل الأبرز في الولايات المتحدة ما إذا كانت هذه الواقعة ستحمل موجة إطاحة بمسؤولين سياسيين وعسكريين ستوجه لهم اتهامات بإفشاء أسرار عسكرية.
وكان قد تبين أن كبار المسؤولين الأمريكيين، السياسيين والأمنيين، يناقشون قضايا حساسة بينها الضربات على الحوثيين، على تطبيق دردشة تجاري دون أية إجراءات حماية، حيث أدت إضافة صحفي بالخطأ إلى مجموعة الدردشة إلى انكشاف الأمر.
الخبير في الشؤون الأمريكية، نبيه واصف، قال إن ما جرى يعد فضيحة أمنية لم تحدث من قبل، ومن المؤكد، على الرغم من قيام إدارة ترامب بالتقليل مما حدث، أن هذه الواقعة ستحمل من خلال التحقيقات، قرارات إطاحة بمسؤولين سياسيين وعسكريين، بينهم مقربون من ترامب.
وأوضح واصف، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الفضيحة تكمن في عدة أمور كارثية من بينها استخدام كبار المسؤولين تطبيق دردشة يستخدمه العامة، لإدارة معركة عسكرية.
وأشار إلى أن مثل هذه الأمور أو العمليات ينشأ لها تطبيقات خاصة مشفرة لها جوانب تأمين سرية من قبل قائمين على ذلك، وأن هذا المستوى الذي كشفته الواقعة لا يجري حتى داخل دول صاحبة إمكانيات أو قدرات ضعيفة.
وبين واصف أن من الطبيعي أن يكون هناك نفي لما جرى من جانب مسؤولين في الإدارة الأمريكية لأن هناك أركانا وشخصيات مهمة في وزارة الدفاع الأمريكية والاستخبارات، يريدون فتح التحقيق.
ويتعلق الأمر بالتورط في إفشاء أسرار عسكرية وإهمال وظائف ومهام أمنية، وهو ما له جانب من التهم والعقوبات في قوانين ولوائح عمل أمريكية.
سقطة كبيرة
ويؤكد الباحث في الشأن الأمريكي، أحمد سعيد، أن ما جرى سقطة كبيرة يستغلها الديمقراطيون بجدارة ويحرزون من خلالها ضربات قوية ومستمرة لإدارة ترامب، متوقعا أن يكون لذلك تبعات واسعة.
وقال سعيد، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن التقييم الأولي لما جرى من جانب دوائر الرأي العام بالولايات المتحدة، أن هناك تعاملا من مسؤولين في الإدارة الحالية يديرون مهامهم بطريقة "الهواة".
وأشار إلى أن هؤلاء يرفضون تدخل المختصين والجهات المعنية بوضع أسس أمنية ومؤسسية في تعاملات واتصالات تخص الأمن القومي.
وأفاد سعيد بأن استخدام تطبيق تجاري على هواتف ذكية دون سبل تأمين، لإدارة عملية عسكرية، أمر كارثي لا يتبع حتى في حرب شوارع، وفق وصفه.
وذكر سعيد أن ما جرى يعكس وجود مواجهات داخلية وصراع أجنحة داخل الأجهزة الأمريكية.
وقال: عندما يتم تسيير مهام واجتماعات بهذا الشكل يجب أن تكون هناك جهات مسؤولة عن تجهيز قنوات على مستوى عالٍ من التأمين لهذه الاجتماعات والوقوف على المشاركين فيها وصلاحياتهم ومن يمتلك أو لا يمتلك صلاحية المشاركة والحضور.
واستكمل سعيد بالقول إن من الواضح أن ترامب لم يستطع التحكم بشكل كامل في مسؤولين في جهات سيادية استخباراتية وعسكرية وأمنية، وهو ما أدى إلى إجراءات وطرق اتصال تتعلق بشن حرب من جانب أشخاص غير مؤهلين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|