هذه هويته الحقيقية... من هو الأميركي الذي عُثِرَ عليه في ريف دمشق؟
إلى الأسواق العالمية... هل اقترب تحرير لبنان من المفاعيل السياسية للأسواق العربية والخليجية؟
على قدر ما يجب أن تشكّل تغريدة السفارة الأميركية، عن أننا "نعمل معاً على فتح مسارات جديدة للشركات اللبنانية والتعاونيات الزراعية لتسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية"، مادّة للمتابعة من جانب رجال المال والأعمال والاقتصاد في لبنان، نظراً الى مفاعيلها على صعيد مساعدتنا في إطار تطوير معايير منتجاتنا، ليُصبح الكثير منها أكثر قبولاً في تلك الأسواق (العالميّة)، إلا أن من الواجب أيضاً أن تحتلّ (تلك التغريدة) واجهة الاهتمام السياسي الداخلي، وفي وقت سريع.
فمفاعيل الترسيم الحدودي البحري الجنوبي، قد تكون بدأت بما يُشبه فكّ الحصار الاقتصادي عن لبنان، عبر المسارات الجديدة باتّجاه الأسواق العالمية. وهو مسار تدريجي تصاعُدي، يُمكنه تحرير القرار السياسي اللبناني من كلّ ما يحصره بـ "شحادة" فَتْح هذه السوق العربية، أو تلك السوق الخليجية أمام المنتجات اللبنانية، وكأن لا مستقبل مُمكناً لنا إلا إذا صدّرنا إنتاجنا الى تلك الدول.
وبفتح الأسواق العالمية أمام لبنان، يُصبح بإمكانه البحث عن مستقبل جديد، وعن شراكات وعلاقات اقتصادية جديدة، والتحرُّر السياسي من شروط الدول العربية والخليجية التي ترفض فتح أي باب أمام لبنان، إلا مقابل شروطها السياسية والأمنيّة، التي تتنصّل هي نفسها من تطبيقها أو حتى من تحريكها، لمواجهة إيران في منطقة الخليج.
أشار مصدر سياسي الى أن "لبنان لا يزال في مكانه، ومشاكله، ولا أدلّة قريبة على أننا سنشهد انفراجات كبيرة".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الولايات المتحدة الأميركية لم تفرض حصاراً على لبنان، ولا في أي مرّة. والأزمة المعيشيّة فيه، ليست نتيجة لحصار أميركي".
وأوضح المصدر أن "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) لا تزال تعمل في لبنان، وهي لم تتوقّف عن ذلك يوماً، حتى في مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية في عام 2019. هذا فضلاً عن أن واشنطن لم تُوقِف مساعداتها للبنان طوال كل تلك المدّة، حتى على صعيد ما يتعلّق منها بالطلاب اللبنانيّين، وبإنجاز مشاريع عدّة مع بلديات لبنانية، بالإضافة الى مساعٍ أميركية عدّة لتحريك ملف الكهرباء، طوال هذا الوقت. وهذا دليل على أن لا حصار أميركياً مفروضاً على لبنان".
وأضاف:"رغم ذلك، وبمعزل عن العمل على فتح مسارات جديدة لشركاتنا ولتعاونياتنا باتّجاه الأسواق العالمية، إلا أن لا سياسة جديدة لدى الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، ذات إطار مُحدَّد، في الوقت الحالي، وفي الظروف الراهنة".
وأكد المصدر أن "فتح لبنان على الأسواق العالمية يحرّر قراره السياسي ممّا يحصره (القرار) بالأسواق العربية والخليجية حصراً، هذا طبعاً إذا وُجِدَ في الداخل من يعرف كيفيّة استغلال ذلك، والاستفادة منه. فمن المهمّ جدّاً لنا أن ننفتح على كل الأسواق في الخارج".
وختم:"لا خلاص قريباً للبنان، خصوصاً أن كل ما هو مُتداوَل في الشأن الرئاسي حالياً، ليس مُتحرّراً من التزامات بعض الأسماء المطروحة، تجاه بعض الدول في المنطقة".
أنطون الفتى - أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|