هل ينجح جو الصدي حيث أخفق "التيار" ويُنشئ الهيئة الناظمة للكهرباء؟

كتب شادي هيلانة في "قناة الثالثة والعشرين":

اكّد وزير الطاقة والمياه جو الصّدي، في مؤتمره الصحافي امس، ان الاصلاح يبدأ "بتنظيف وتجديد الادارة وبتطبيق كل القوانين"، معلناً بدء العمل على تشكيل الهيئة الوطنية لتنظيم قطاع الكهرباء بعد مرور 23 سنة على إقرارها، وكذلك العمل على تشكيل مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان وفق الآلية التي أقرت في مجلس الوزراء، على ان يلي ذلك السير بباقي التعيينات في الوزارة حيث الشغور 100% في الفئتين الاولى والثانية.

وتشدد مصادر متخصصة في مجال الطاقة على اهمية ما وعد به الصدّي، من ناحية تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، والتي صدر قانون لإنشائها عام 2002، بحيث ان الدور الابرز لهذه الهيئة، هو مواكبة أحدث الممارسات العالمية في مجال الكهرباء، ووضع الخطط والمعايير لتطوير القطاع، والإشراف على الشراكة مع القطاع الخاص، ومراقبة التعرفة والمصاريف.

وتعتبر في حديثها الى "القناة الثالثة والعشرين" ان الهيئة الناظمة مهمة جداً في ضمان استمرارية واستدامة التوجهات في قطاع الكهرباء، حيث تقترح رؤيتها على الحكومة عبر وزير الطاقة، ويتم إقرارها في مجلس الوزراء لتصبح ملزمة لأي وزير لاحق.

وتضيف المصادر عينها، ان الهيئة سلطة إدارية مستقلة عن الوزير، تتشكل من مهندسين وخبراء باختصاصات متنوعة، بمعزل عن أمزجة السياسيين، وبما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية والحداثة، بالتالي ينبغي إنشاؤها ضمان توفير خدمات للمواطن تكون آمنة ومستقرة ودائمة وذات جودة عالية وبأسعار معقولة، من خلال تحديث تنظيم القطاع وممارسة الرقابة على أداء العاملين فيه، وتعزيز المنافسة والنزاهة والعدالة في إطاره لضمان مصالح المستهلكين والمستثمرين، والتحسين المستمر للأداء، ومراقبة وضبط الجودة.

لكن يبقى التحدي الاكبر او السؤال الاهم، هل يكسر جو الصدي حاجز "ما خلونا" ويحقق انشاء هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء ما لم يحققه اسلافه وزراء الطاقة المتعاقبين؟