استدرجها إلى مخيم البداوي.. العثور على فتاة فقدت في سن الفيل
هل ترمي "حماس" الكرة عالياً جداً فتُفرِج عن كل الأسرى الأحياء والأموات قريباً؟؟؟
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
بين ركام الحرب، والخراب، والدمار. ووسط غبار التحذيرات من مشاريع تهجير، وتفتيت...، واشتعال العمليات العسكرية والهجمات مجدداً، تفرض بعض الأسئلة نفسها على المشهد العام، من تلقاء نفسها.
الإفراج الكلّي؟
فإذا اتّبعنا اليوميات التي ترافقنا منذ خريف عام 2023، نجد أن قطاع غزة يشهد تدميراً متزايداً، ونزوحاً متزايداً، ترافق الى ما قبل أشهر قليلة مع توتير الجبهة الجنوبية في لبنان (قبل اشتداد الحرب على الجبهة اللبنانية في أيلول الفائت، والتوصّل الى وقف لإطلاق النار في تشرين الثاني الفائت)، ومع توتّرات عسكرية في اليمن ومنطقة البحر الأحمر، وفي سوريا أيضاً، والعراق وإيران (بنِسَب أقلّ).
وبعد مرور أكثر من عام على التوتّر، لا نزال أمام المشهد نفسه في غزة، وسط مُضاعَفَة مخاطر النزوح، والجوع، والتهجير الكلّي لأهل القطاع، من دون أي أُفُق ملموس للمعارك المستمرة سوى زيادة روائح الموت والدماء، ومشاهد الدمار.
وأمام هذا الواقع، هل تضرب حركة "حماس" الطابة الى علوّ شاهق، فتُفرج عن كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين لا تزال تحتجزهم حتى الساعة؟
تحديثات جديدة
ففي تلك الحالة، ستكون الحركة سحبت ذريعة أساسية للاستمرار في عمليات القصف، وستكون أحرجت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه، في تغطيتها للمعارك ولمشاريع التهجير. وفي تلك الحالة أيضاً، قد تشهد تلك المشاريع تحديثات جديدة مختلفة جذرياً، إذ قد لا يعود بالإمكان الحديث عنها كما لو أن شيئاً لم يحصل، بعد إقفال ورقة الرهائن تحديداً.
صراع مستمرّ
أوضح النائب السابق والعميد المتقاعد وهبه قاطيشا أنه "حتى ولو أفرجت "حماس" عن كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات الذين لا تزال تحتجزهم، فإن الحرب ستستمرّ. فلا حلّ لأي مشكلة في الشرق الأوسط طالما أن المشكلة الإيرانية لم تُحَلّ".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "الأزمة مع إيران هي التي تحتاج الى حلّ أولاً، سواء سلمياً أم بالحرب، كتمهيد لمنطقة مستقرّة، ولإنهاء المشاكل. وبالتالي، حتى ولو أقفلت "حماس" ورقة الرهائن الآن، فإن الصراع سيستمرّ ضمن أُطُر وأشكال جديدة".
قوة إقليمية؟
ولفت قاطيشا الى أن "المبادرات المتعلّقة بمستقبل غزة هي أميركية وإسرائيلية بشكل أساسي حالياً. فالأميركيون يريدون السلام في الشرق الأوسط، ولكنهم يعرفون أن هذا السلام لا يحصل في ظلّ سياسة إيران الحالية. ومن هنا، نجد ترامب مُصرّاً على التفاوض مع الإيرانيين، فإما يتمّ الاتّفاق أو لا، أي انه إما تجلس طهران الى طاولة المفاوضات النووية بالشروط الأميركية، أو قد تُضرَب عسكرياً".
وأضاف:"لم تَعُد إيران قوة إقليمية كما في السابق. فهي كانت قوية بأذرعها العسكرية، أي بالنظام السوري، و"الحشد الشعبي"، و"حزب الله"، و"حماس" وجماعة "الحوثي". وهؤلاء كلّهم ضعفوا اليوم، فيما النظام السوري القديم انتهى، لصالح آخر بات ضدّ طهران".
وختم:"في ظلّ تلك الظروف، ما عاد يمكن لإيران أن تكون قوة إقليمية. ولذلك، نجدها تقاتل الآن على آخر خطوط الدفاع علّها تنجح بالحصول على شيء، خصوصاً أنه لم يَعُد لديها الكثير من الوقت قبل أن تضطّر الى تغيير وجهها السابق".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|