البلوتوث.. من توحيد القبائل إلى ربط الأجهزة
تدمج تسمية تقنية "البلوتوث" بين الأحداث التاريخية وتقنيات الاتصال المتطورة، في قصة أكثر إثارةً للدهشة من معظم التقنيات الأخرى.
وتُعدّ تقنية "البلوتوث" من أكثر التقنيات المنزلية شيوعًا، وتُستخدم لتوصيل أجهزة مثل سماعات الرأس ولوحات المفاتيح والسيارات الحديثة بالهواتف.
أصل التسمية
ولم يتم تسمية "بلوتوث" باسم التقنية نفسها، بل سميت على اسم ملك الفايكنج هارالد، الذي عُرف أيضًا باسم هارالد بلوتوث بسبب تغير لون سنه.
وقبل الملك هارالد، كانت الدنمارك خاضعة لحكم عدة قبائل، ولكن في عهده نجح في توحيد البلاد تحت راية واحدة، محققًا الوحدة الوطنية.
وبما أن تقنية "البلوتوث" صُممت لربط تقنيات مختلفة معًا، مما يسمح لها بالتواصل والعمل مع بعضها، فهي مشابهة لما فعله الملك هارالد في الدنمارك.
ولا يعتبر اسم "البلوتوث" مُشتقًا من اسم الملك هارالد فحسب، بل إن شعار "البلوتوث" مُشتق من الأحرف الأولى من اسم هارالد، وهي: (B,H) وبمجرد دمجها، نحصل على رمز "البلوتوث" الشهير.
اعتماد الاسم
وكان المهندس جيم كارداش، الذي عمل في شركة "إنتل"، يعمل على طريقة لاستخدام اتصالات الراديو ذات الموجات القصيرة على مختلف الأجهزة حتى تتمكن من التواصل والعمل معًا.
وفي عام 1996، طرح كارداش اسم "بلوتوث" على رواد الصناعة، "إنتل" و"إريكسون" و"نوكيا"، الذين كانوا يتطلعون إلى وضع خطة لتوحيد تقنية الاتصال.
وفي حين أن الاسم كان مُصممًا للاستخدام الداخلي فقط، إلا أنه انتشر وأصبح التقنية المنزلية الأكثر استخدامًا.
يذكر أن تقنية "البلوتوث" عُرفت لفترة وجيزة باسم أقل إلهامًا ومملًا، وهو الشبكات الشخصية "PAN" ولحسن الحظ، قبل بضعة أشهر فقط من إطلاق التقنية، أدركت شركة "إنتل" أن الاسم عام وممل للغاية.
وبسبب عدم توفر الوقت الكافي لإيجاد اسم جديد وأقل عمومية، اضطرت إلى استخدام الاسم الرمزي "بلوتوث" قبل أن تصل إلى عامة الناس.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|