فن

مسرح المدينة يستذكر الايقونة انطوان كرباج.. سلامة: أمامنا فرصة لتجاوز الصعوبات

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نظم مسرح المدينة بمناسبة يوم المسرح العالمي برعاية وحضور وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة احتفالًا بعنوان "مسرح المدينة يستذكر ايقونة المسرح اللبناني والعربي انطوان كرباج". وبمشاركة مدير عام الشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، مؤسسة مسرح المدينة نضال الاشقر، عقيلة وزير الثقافة السيدة ماري سلامة، نقيب الممثلين في لبنان نعمة بدوي، وليد كرباج وحشد كبير من الفاعليات الثقافية ومحبي انطوان كرباج.

وكان لسلامة كلمة بالمناسبة قال فيها :"كان بودي ان لا يتشح اليوم العالمي للمسرح الذي نحييه اليوم برحيل الفنان الكبير والقدير انطوان كرباج. لقد حزنت كثيرا شخصيا لفراقه لأن الشباب بينكم قد لا يعلم انني من جيل تعرف على انطوان وعلى كبار المسرحيين مثله في مطلع شبابي، والواقع انني كتبت اول كتبي منذ خمسين عاما بالتمام عن المسرح وعن المسرح اللبناني بالذات وعن نضال وانطوان وانطوان الاخر وغيرهم من الكثيرين الذين لم يكتفوا فقط باستقبال هذا الفن وباحتضانه وبتطويره، بل عملوا ايضا على نشره في مختلف اصقاع المشرق العربي، لذلك كانوا يستحقون كتابا في ذلك الحين وهم اليوم يستحقون موسوعة كاملة، ذلك اني عدت بعد عشرين عاما من الغربة في اصقاع العالم من العراق الى ليبيا، من نيمار الى نيويورك وغيرها من الاماكن، لاكتشف ان المسرح اللبناني بخير لان الاوائل في هذا المسرح ما زالوا يبدعون ونضال في هذا المسرح ما زالت هي كما عرفتها منذ سنوات وعقود مبدعة ونشيطه ومثابرة  متخطية للمصاعب ومتحدية لصعوبات ابقاء هذا الفن الجميل حيا".

أضاف: "لكنني وجدت ايضا بعد عقود من الغربة ان جيلا شابا جديدا قد نشأ خلال غربتي وهو بدأ يتسلم المشعل من الاوائل باقتدار وقدرة على الابداع وقدرة على التجديد وقدرة على استقدام الجمهور الواسع نحو فن قيل عنه مرارا وتكرارا انه محكوم عليه بالإعدام وما لبث ان اثبت في كل مرة انه فن وجد ليبقى وان هذا الفن بالذات، فن التمثيل والاخراج والكتابة والاداء والكتابة المسرحية هو فن ملاصق لطبيعتنا البشرية، فمنا من يمثل على هذه الخشبة ، ومنا من يمثل في قاعات الوزارات، ومنا من يمثل على الاخرين ومنا من يمثل ايضا على نفسه، وبالتالي فمن الافضل ان نتوجه جميعًا لمن يمثلون باقتدار من امثال المسرحيين الكبار لا الى السياسيين وهم ممثلون من الدرجة الثانية".

وتابع: "كان بودي ان لا يتشح هذا اليوم  بغياب الكبير انطوان لأن انطوان كان نموذجا بحد ذاته كان قادرا ان ينجح في اصعب المعايير لاي ممثل واصعب المعايير للممثل هو ان ينجح في دور يتقمص فيه شخصية تختلف تماما عن شخصيته الحقيقيه بل هي نقيض تلك الشخصيه نراه جبارًا بطاشاً على الشاشة، ونحن جميعا نعلم صفاته وصدقه وحلاوة معشره وكان على الشاشه متفردا قاسيا وكان في حقيقة الامر، متضامنا مع زملائه في قضية نموذجية يسعى لرفع شأن المهنة وللدفاع عنها".

وقال: "كان انطوان بمعنى اخر نموذج الممثل الكبير القادر ان يعطي عن نفسه صورة هي نقيض تلك الحقيقة لذلك مثلكم جميعا حزنت عليه مثلكم جميعا ولكن هذا الفن جاءه جيل جديد يتابع جيله وهناك جيل ما زال يعطي ويعطي الكثير ورأيت منذ يومين رفعت طربيه في دور هاملت وأعجبت إعجابا شديدا بقدرته الفائقة رغم السن والمرضى. ولكن اعلم أيضا أنه علي أن اعول على الجيل الجديد الذي نشأ في غيابي والذي في ما نمي الي لا يقل قدرة عن الاوائل. تسألونني و ما دوركم في هذا؟ ابدأ من القول نحن دولة مفلسة ولكن هذا لا يعني أنه علينا أن نييأس وان نقبل بهزيمتنا وانهيارنا المالي الواسع وبوضع الإدارة العامة السيء وبوضع الدولة المترهل وبالتراجع الخطير الذي ألمسه في مختلف حنايا الدولة اللبنانية منذ أن عدت إليها".

أضاف: "علينا أن لا نيأس ولذلك عدت إلى هذا البلد لاني اعتقد ان أمامنا فرصة ، وهذه الفرصة يجب أن نعلم كيف نوظفها ،وان نتجاوز الصعوبات الحقيقية أمامنا ،لن اعدد تلك الصعوبات،ساكتفي بواحدة منها وهي صعوبة الحصول على عكس السابق على مساعدات سخية من الخارج ،ان معظم الدول الثرية حاليا قد قلصت كثيرا من مساعداتها الخارجية بطريقة مريعة في عدد من الحالات والدول الأوروبية بينها لكي توظف هذه الأموال في بنيتها العسكرية أو في أمور أخرى وبالتالي فإن رأيتم ميزانيات تلك الدول تتجه بدون اي بندا دعم الخارجي قد تقلص وان ذهبت إلى إعادة الإعمار لوجدت اننا مررنا بمراحل سابقة صعبة كمثل الاجتياح الاسرائيلي سنة1988 أو حرب 2006 ولكن بعد كل هذه المصاعب كان لبنان الى حد ما الولد المحبوب الذي يحظى بدعم إخوته ولكننا اليوم بالحقيقة في شرق ادنى مدمر بالكامل لسنا وحدنا علينا إعادة الإعمار فان كانت فاتورة الإعمار في جنوبنا الحبيب تتجاوز 12 أو 14 مليار دولار فإن إعادة إعمار غزة تتجاوز ال 60 مليار دولار وإعادة إعمار سوريا تتجاوز ال160 مليار دولار لذلك فإننا أمام صعوبات حقيقية ولا اتحدث عن صعوبات أخرى ذات الطابع للشروط السياسية المفروضة علينا أو التي يراد لها أن تفرض علينا أو أيضا عن الشروط الإصلاحية التي تضعها المنظمات الدولية ولكن كل هذا يجب أن يشحذ همتنا لا أن يدعونا إلى اليأس أو إلى السكون أو التراجع".

وختم: "علينا على العكس أن نزداد همة وان يأتي يوم من جديد و تتمكن فيه وزارة الثقافة من القيام بالدور المناط بها بدعم الابداع المسرحي والفني والسينمائي والغنائي، وهذا اليوم سيأتي لاني اعمل دون كلل لكي يعود هذا اليوم ،وبالتالي اعود اليكم إن شاء الله بعد أشهر أو بعد سنة من الان لاقول كانت دولتنا مفلسة ولكن ميزانية الفن عادت الروح إليها بفضل دعمكم وبفضل عملكم".

وكان افتتاح المناسبة استهل بالنشيد الوطني الذي انشدته جاهدة وهبة مع الجمهور اضافة الى كلمتي نضال الاشقر ووليد كرباج باسم العائلة وعرض فيلم قصير عن الراحل انطوان كرباج، مقطوعة عرض لفرقة "بيروت فزكل لاب" وقصيدة غنائية قدمها خالد العبدالله من وحي المناسبة وقصيدة غنائية قدمتها غادة غانم تلاها قراءة مشاهدة من منمنمات تاريخية من اعداد نضال الاشقر وختاما مع جاهدة وهبي إنشادا.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا