محليات

أولُ لغم في مسيرة الثنائي الحاكم... وإنذار بمرحلة شائكة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت التعيينات الأخيرة التي أجرها مجلس الوزراء والتي أتت بكريم سعيد مرشح الرئيس ميشال عون حاكماً لمصرف لبنان، بامتناع رئيس الحكومة عن التصويت له مع سبعة وزراء، عن حجم الخلاف بين الرئاستين الأولى والثالثة، والتي لطالما حصلت على حصة الأسد في التعيينات، والتي باتت تشكل محورًا في وجه التحالف المتناقض الذي يسير تحت جناح الرئيس عون ويضم القوات والثنائي إضافة إلى الطرف المتحرك، وهو الحزب التقدمي الاشتراكي.

وفي هذا الإطار لا يخفي الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم أن قسمًا من اللبنانيين كان يتوقع هذا الصدام بين رئيسي الجمهورية والحكومة بناءً على ما سبق في الانتخابات والتشكيل والتأليف، فيما تفاجأ قسم آخر بذلك.

وبرأيه ثبت أن هناك انقسامًا ومن الصعب القول منذ اليوم بأنه هناك إمكانية للتفاهم دائمًا، حيث توحي الأمور أن الكباش سيستمر حول أغلبية القضايا على اعتبار أن هناك ذهنيتين مختلفتين في مسألة إدارة الحكم، كما أن هناك اليوم حلفين: حلف الرئيس والقوات والثنائي والإشتراكي، والذي هو غير ثابت بالحلف بمعنى أنه هو الوحيد المتحرك، والقسم الآخر فمن الواضح أصبح حلفًا سياسيًا وهم الوزراء السبعة الذين لم يصوتوا لكريم سعيد ومن وراءهم فؤاد السنيورة، وهذه ستكون ثمة الحكم إلى أجل غير مسمى، وبالتالي هو ليس بالكباش السهل وله مقدمات تاريخية، فلم تحصل أبدًا أن تجري عملية تعيين بمستوى حاكم مصرف لبنان من دون موافقة رئيس الحكومة، منذ حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى اليوم. ويلفت أنه لطالما كانت الحصة الوازنة في التعيينات هي لرئاسة الحكومة، الآن هذا لم يحصل، وبدأت عملية إقصاء رئاسة الحكومة عن التعيينات مع عهد الرئيس ميشال عون والمناكفات المستمرة مع الرئيس نجيب ميقاتي، والآن وبناءً على ما حصل أصبح هناك تجربة جديدة مع الرئيس جوزاف عون.

وإذ يلفت في هذا الإطار إلى أمر هام، وهو أن شخصية الرئيس نواف سلام، وعلى الرغم من أن لها علاقة بالسياسة، إلا أنها بالحكم غير مجربة، وهو يدير الحكم بعقلية غير مرنة لا بل متصلبة. ويعبر عن المفاجأة بإصطفاف الثنائي مع الرئيس عون، لا سيما أنه في حلف واحد مع القوات اللبنانية. ويذكر أنه يتوقع أن يستمر الوضع وفق هذا النوع من العلاقة، ويشير في هذا الإطار إلى أن ما يمكن أن نسميه الانتفاضة الأولى للرئيس سلام لحظة تهديده أو تلويحه بالاستقالة، وسُرب عنه بأنه يتعرض لضغوط من فريق معين، لذا من الواضح تمامًا وجود حلف قوي تشكل بالداخل اللبناني، وهو ما يوحي بأننا عدنا إلى مرحلة المناكفات الأولى عندما جاء الرئيس الحريري إلى البلد بعد الطائف، لكن الحريري حظي بدعم خارجي قوي ومن السوري تحديدًا حيث كانت الفترة الذهبية للرئاسة الثالثة.

متسائلًا كيف نزل الرئيس سلام اليوم إلى الحكم، فما هو الذي قلب الصورة وأطاح بالرئيس ميقاتي في ليلة خلال ساعات، بما قلب موازين القوى. ويخلص إلى أنه منذ اليوم هناك إدارة جديدة، وهي ليست عابرة بل هي سمة من سمات المرحلة المقبلة، لا سيما مع وجود أكثر من راعٍ للوضع بالداخل من السعودي إلى الأمريكي والفرنسي، وبالتالي سوف تتصادم الرؤى والمصالح، وهذا ما حصل.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا