عزّ الدين: صبرنا له حدود...والمقاومة جاهزة لكل الخيارات
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزّ الدين: "علينا أن ندرك القدرات التي تتمتّع بها، والعدو يريد أن يحصل على مكاسب فشل بالحصول عليها في الميدان"، مضيفًا أنه "عندما يتحدثون عن الدبلوماسية و عن الضغط والمجتمع الدولي والأشقاء العرب وفي الواقع لا العلاقات الدولية ولا المجتمع الدولي ولا مجلس الأمن فعلوا شيئا لإخراج العدو من أرضنا التي يحتلها، إنّما المقاومة بتظافر جهود أبنائها و بتكاتفها مع بعضها البعض استطاعت أن تحرّر الجنوب من رجس هذا الإحتلال".
كلام النائب عزّ الدين جاء خلال الحفل التكريميّ الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة كفررمان للشهيدين السعيدين فوزات نور الدين ومحمد سلطان، وشارك في الحفل التكريمي شخصيات وفعاليات، علماء دين، عوائل الشهداء وحشد من الأهالي، وقال عزّ الدين: "العدوان الهمجي على الضاحية الجنوبية لبيروت يُهدّد الإستقرار وهذا عدوان كبير ويجب على الحكومة أن تعمل وتستخدم كل الوسائل والإجراءات المتاحة لها لأن صبرنا له حدود والصبر في لحظة ما ينفذ و بالتالي نصبح نحن والدولة أمام خيارات أخرى".
ولفت إلى أنّ "موقفنا ثابت تجاه الحكومة ويجب أن تتحرك ليس في ما يتعلق بصدّ العدوان وإخراجه من الأرض التي يحتلها وحسب بل أيضاً يجب اتخاذ موقف واجراءات عمليةاتجاه التمادي في فرض الشروط والإملاءات على لبنان والتدخل في شؤونه الداخلية التي تمس بالسيادة اللبنانية والقرار الوطني المستقل من قبل الأميركي".
وأشار عزّ الدين إلى أنه "عندما تتحدث أورتاغوس المبعوثة الأميركية وتقول هناك خرق حصل لإتفاق وقف إطلاق النار قام به ارهابيون وإسرائيل ردت و هذا حق لها وتضيف ينبغي ان يكون قنوات دبلوماسية بين لبنان واسرائيل وأنّ على الرئيسين العمل على نزع سلاح الحزب لضمان وقف إطلاق النار، ويتكوف ايضاً و هو ممثل الشرق الاوسط لأمريكا يقول سيتم الطلب من لبنان التوجه إلى مفاوضات سياسية مباشرة وجها لوجه مع إسرائيل وعليه التوجة إلى المسار السلمي ولا إعمار للجنوب و المناطق الأخرى قبل إطلاق التسوية مع تل ابيب، هذه الوصاية والأداء والتدخل الاميركي في الشؤون الداخلية مرفوض ولن نقبل به لأنه يُشكّل إمتهانا لكرامة اللبنانيين وللحكومة و للدولة ولكل الشرفاء في لبنان".
وتابع، "كانوا يتحدثون عن إيران التي كانت تمد الأيادي البيضاء و تُقدّم كل ما تستطيع من مساعدات ومازالت ويقولون إحتلال ايراني للبنان وهيمنة و سيطرة على القرار اللبناني امّا اليوم الاميركي ماذا يفعل؟ لماذا لم نسمع صوتاً لا من ادعياء السيادة و ولا من الذين يتحدثون عن سيادة لبنان و استقلال لبنان؟ أين هذة الأصوات لتستنكر كيف يستبيح الاميركي الساحة اللبنانية ويتدخل بكل صغيرة وكبيرة متجاوزا ارادة اللبنانيين وسيادتهم وقرارهم الوطني وكلّ ذلك لأجل حماية الكيان الصهيوني وأمنه".
وأكمل، إذا كان يظن الأميركي انه سيتمكن من أن يحصل على ما يريده الصهيوني والإسرائيلي من خلال الدبلوماسية ومن خلال السياسة ومن خلال الفرض والإملاءات فهو واهم، والمقاومة ما زالت موجودة وقوية وحاضرة وجاهزة لأيّ خيار تقرّره القيادة عندما ينفذ صبرها وتنفذ الفرصة التي أُعطيت للدولة وللحكومة وهناك خيارات والكل يعلم بأنّ المقاومة عندما تتحدث هي لا تتحدث بالفراغ بل تتحدث عن إمكانيات وعن جهوزية وعن قدرة وعن قوة تستطيع من خلالها صدّ العدو."
وختم عزّ الدين، بتوجيه التحية والتبريك للمسلمين عموماً وللبنانيين خصوصاً بمناسبة عيد الفطر السعيد، آملاً أن تحمل الأيام القادمة خيراً للبلد وللشعب المُضحّي والأبيّ الذي لم يُبدّل تبديلا رغم كل التضحيات والتحديات التي واجهته.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|