تطور في "بنك الأهداف".. أمريكا تستهدف تمركزات الحوثيين على "خطوط النار"

شنّت المقاتلات الأمريكية، في أول أيام عيد الفطر، سلسلة من الغارات الجوية، استهدفت معاقل الحوثيين العسكرية في كل من محافظات صنعاء وعمران ومأرب.

ولفتت مصادر عسكرية يمنية لـ"إرم نيوز"، إلى أن "الجديد في الغارات الأخيرة، هو استهداف تمركزات ميليشيا الحوثي على خطوط النار في عدد من جبهات محافظة مأرب".

وقالت المصادر إنه "للمرة الأولى التي تشهد فيه مواقع تمركز وتجمعات ميليشيا الحوثيين، في عدد من الجبهات القتالية المتفرقة في محافظة مأرب، ضربات أمريكية، وهو ما يعكس تطورًا لافتًا على مستوى بنك الأهداف المُحدّدة لدى واشنطن".

وأشارت إلى أن "توسع الغارات المنفذة، وتوزعها على جميع مسرح العمليات الخاضع لسيطرة الميليشيا الحوثية، في جميع المحافظات المتواجدة فيها، وصولًا إلى النسق الأمامي لتمركزهم الميداني، أمام وحدات الجيش اليمني، ربما يُعدّ تمهيدا نيرانيا مكثفا يعقبه تحرك ميداني لقوات الشرعية".

وأردفت: "الضربات الجوية وحدها، غير كفيلة ولا كافية للقضاء على قدرات الحوثيين العسكرية، ولن تؤتي أُكُلُها، ما لم يتم استغلالها عبر التنسيق الميداني على الأرض عبر تحرك حقيقي للقوات الحكومية في جميع الجبهات".

ووصفت مصادر ميدانية مُطلعة، الغارات الأمريكية الأخيرة، وتحديدًا المُستهدفة للمعاقل الحوثية في صنعاء، بـ"المحدودة"، وذلك مقارنة مع الغارات السابقة خلال الأيام الماضية، مُشيرةً إلى أنها استمرت من مساء الأحد، وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين.

وبيّنت المصادر في إطار حديثها لـ"إرم نيوز": "نُفّذت الهجمات الأمريكية الأخيرة، عبر صواريخ صغيرة، لاسيما تلك التي شهدتها مواقع الحوثيين العسكرية والأمنية في صنعاء، إذ لم تُحدث انفجارات ضخمة، كما سابق الغارات".

وقالت: "توزعت الغارات على منطقة الملكة المتواجدة في مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، وجرى فيها استهداف تجمعات تتواجد فيها قيادات حوثية، بالإضافة إلى آليات عسكرية، وثكنات لوجستية، ومنصة صورايخ ثابتة".

وتابعت: "جرى كذلك استهداف نفق جبلي مُحصّن، يُستخدم كمركز لتركيب وتجميع مكونات الصورايخ ومنصات إطلاقها".

وأردفت: "كما استهدفت الغارات الجوية، مقر جهاز الأمن القومي في منطقة صرف الواقعة كذلك في مديرية بني حشيش، علاوةً على استهداف معسكر الخرافي المتواجد في المنطقة ذاتها والذي يبعد مسافة 10 كم، عن مطار صنعاء الدولي".

ووفق المصادر، "شهدت منطقة جدر بمديرية بني الحارث إلى الشمال من صنعاء، هي الأخرى عددا من الغارات الجوية، استهدفت تجمعات عناصر حوثية، بالإضافة إلى مبنى معزول، تفصله مسافة بسيطة عن أحد الأحياء السكنية؛ ما أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين".

فيما استهدفت الغارات في محافظة عمران، معسكر اللواء (310)، ولم تستطع المصادر، التحقق من المعلومات والتفاصيل المرتبطة بهذه الهجمات.