غارات أميركية جديدة على مواقع حوثية

أفادت مصادر قناة "العربية"، اليوم الإثنين، أن القوات الأميركية شنت ثلاث غارات على مخابئ أسلحة تابعة لجماعة الحوثيين في قاعدة الديلمي، شمال العاصمة اليمنية صنعاء. في المقابل، أفادت وسائل إعلام حوثية بأن القصف الأميركي استهدف مواقع عدة في العاصمة صنعاء.

وأكد مصدر في القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أن القوات الأميركية نفّذت ضربات جوية على مواقع متعددة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، بهدف إضعاف قيادة الحوثيين وقدراتهم. وأوضح المصدر أن هذه العمليات تستهدف منع الحوثيين من تعطيل الملاحة التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب، وكذلك خليج عدن، وهو ما يشكل تهديداً للأمن الإقليمي.

وفي وقت لاحق من ليل الأحد إلى الاثنين، شنت المقاتلات الأميركية غارات عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظة عمران. وأكدت المصادر أن الغارات طالت منطقة صرف شرقي صنعاء، بالإضافة إلى مواقع في مقر اللواء 310 في محافظة عمران، وهي مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي.

وكانت وسائل الإعلام الحوثية قد أعلنت في وقت سابق من الأحد عن تنفيذ 17 غارة أميركية على مناطق صرف والملكة في مديرية بني حشيش شرقي صنعاء، كما استهدفت أربع غارات منطقة جدر في مديرية بني الحارث شمالي صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن الغارات استهدفت معسكر الخرافي ومقر الأمن القومي في منطقة صرف شمالي شرق العاصمة صنعاء، وهي مواقع رئيسية للحوثيين.

ووفقاً للمصادر، فإن الغارات الأميركية ركّزت على استهداف مخابئ أسلحة حوثية تحت الأرض في منطقة صرف. في هذا السياق، أفاد مسؤول إسرائيلي أن مخزون الصواريخ لدى الحوثيين قد تراجع بشكل كبير بفعل الضربات الأميركية والإسرائيلية، مشيراً إلى أن الحوثيين أصبحوا يمتلكون فقط عشرات الصواريخ ومنصات الإطلاق.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً عن سقوط قتيل وخمسة جرحى جراء الغارات التي استهدفت منطقة جدر.

في وقت سابق من صباح الأحد، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا مجددًا مطار بن غوريون في وسط إسرائيل بصاروخ باليستي، بينما أكدت إسرائيل اعتراض الصاروخ قبل دخوله أجواءها، عقب دوي صفارات الإنذار في منطقة القدس المحتلة وتل أبيب. كما أفاد الحوثيون بأنهم اشتبكوا مع قطع بحرية أميركية، بما في ذلك حاملة الطائرات "هاري ترومان"، باستخدام الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، بينما أكد الجيش الأميركي تصديه لجميع الهجمات.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أمر في 15 آذار الجاري بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، مهددًا بـ"القضاء على الحوثيين تمامًا" في حال استمرارهم في تهديد أمن المنطقة.