مبادرة "صلح" لنوّاف سلام!
أدّى الإجتماع الذي عقد في مجلس النواب وضم مجموعة من النواب المستقلين والتغييريين إلى تعميق الشرخ بين نواب قوى التغيير، بينما لم يكن الوضع أفضل على مستوى النواب المستقلين، إذ اعتبر عددٌ من النواب السنّة على وجه الخصوص، أن الإجتماع لا يمثّلهم أو يلبّي طموحاتهم طالما أنه انصرف عن التنسيق معهم.
"تغييرياً" وُجِّه الإتهام إلى النائب وضاح صادق من قبل زملاء له، بأنه يعمل على ترسيخ تفكيك كتلة الـ11 بعدما غادرها برفقة زميله ميشال دويهي. ما يدلّ إلى ذلك مشاركته في الإجتماع المشار إليه من دون التنسيق مع رفاقه، منتحلاً صفة ممثل لقوى "التغيير"، مانحاً نفسه الإذن في الإنابة عنهم في تقرير شؤونٍ لا تتصل به فقط، أو سبق له وأن استقال منها. هذا التصرّف، إلى جانب محاولته الدائمة والمستمرة لاستمالة مجموعة من النواب لأخذهم إلى المشاركة في قضايا محدّدة من دون تنسيق مع زملائهم، وتعامله مع المجموعة كأن مواقفها لا تلزمه، أو أنه ملتزمٌ أمامها، دفع بزملاء له لاعتبار أن ما أقدم على فعله (ومن يجاريه) جرمٌ في حقّ قوى "التغيير"، واستغلالٌ واضحٌ لإسمهم يستوجب منهم رداً.
وفي هذا المجال، عُلم أن مجموعةً من نواب "التغيير"، في صدد التداعي للإجتماع وأخذ موقف داخلي ممّا سُمِّيَت "إرتكابات" يعمد إليها صادق (وغيره)، في وقتٍ لم يغب عن بال هؤلاء أن يكون نائب بيروت مدفوعاً من جهةٍ ما، لتخريب التكتل النيابي "الخِربان أصلاً" وفق تصريح أحد الأعضاء.
من جهةٍ أخرى، وفي ظل الخلاف المستحكم بين نواب قوى التغيير، يتجه الوضع الراهن إلى انشطار المجموعة إلى عدة أقسام، تأخذ طابعاً تنسيقياً في ما بينها، في وقتٍ يسعى نواب ومنهم بولا يعقوبيان، إلى بلورة إطار تشاوري مشترك بين مجموعة النواب، دون أن يعبّر عن تكتل أو كتلة، وذلك تحاشياً لانفراط عقد النواب، ودخولهم في اشتباكات داخلية تبعدهم عن الهدف الأساس الذي أدخلهم إلى المجلس. وفي هذه المناسبة، يتحسّر أحد النواب "الهادئين" ضمن قوى "التغيير" على هذه النتيجة، أو ما أسماها "الفرصة الضائعة" التي ألحقت بهذه القوى الهزيمة باكراً في مواجهة المنظومة، وحوّلتهم إلى متخاصمين، من دون قدرة لأي من المجموعات على لمّ شمل البقية.
وفي هذه المناسبة، أشار النائب إلى محاولة أجراها مؤخراً سفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة القاضي نواف سلام، من أجل فك الإشتباك بين النواب، من دون أن تلقى محاولته أي نجاح يذكر، مع العلم أن سلام، يحضّر حالياً، وفق ما يُنقل عن متواصلين معه، آليةً للمّ شمل النواب مجدداً. ويُعتقد على نطاقٍ واسع أن محاولة سلام، تأتي من قبيل تحضير الأرضية لاحتمالية تسميته لاحقاً رئيساً لمجلس الوزراء، في حال أُبرمت التسوية الرئاسية على قاعدة رئيس الجمهورية ل"حزب الله" وحلفائه، ورئيس الحكومة للقوى الغربية والعربية وحلفائها في الداخل. ولهذه الغاية، يأمل سلام في أن تكون كتلة "التغيير"، كتلته النيابية التي سوف تدعمه في مشواره المزعوم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|