محليات

الملف سيتصدر زيارة سلام لسوريا.. ضبط الحدود مطلب دولي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، منذ ايام، اتصالًا هاتفيا بالرئيس السوري أحمد الشرع، هنّأه خلاله بحلول عيد الفطر، وبتشكيل الحكومة الجديدة متمنيًا لسوريا وشعبها مزيدًا من الاستقرار والازدهار. وبحث الجانبان خلال الاتصال في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والسوري. كما وأعرب رئيس الوزراء عن رغبته في القيام بزيارة رسمية قريباً لدمشق، على رأس وفد وزاري، بهدف بحث القضايا المشتركة وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين.

هذا الاتصال أتى عقب محطتين اساسيتين: الاولى تمثلت في رعاية الرياض اجتماعا امنيا ضم وزيري الدفاع في سوريا ولبنان، تم خلاله الاتفاق على ترتيب الوضع الحدودي بين الدولتين الجارتين. اما الثانية، فتمثلت في زيارة قام بها الرئيس سلام شخصيا الى المملكة تلبية لدعوة تلقاها من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طبعتها حفاوة لافتة، بدأت بإرسال السعودية طائرة خاصة الى بيروت لتقل سلام الى اراضيها.

واذ تشير الى ان من الضروري وضع اتصال سلام - الشرع، في اطاره الزمني، لأنه بحد ذاته يدل على أهدافه، تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، ان هذا التواصل سبق ايضا زيارة المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت. الزيارة المرتقبة لها اذا أبعاد دولية – اقليمية وليست أغراضها "لبنانية" بحت.

المصادر تشرح ان مسألة ضبط الحدود اللبنانية – السورية، تُعتبر اليوم جزءا من التسوية الاقليمية الكبرى الجاري إعدادها بأياد أميركية وتعاون مِن الدول النافذة في المنطقة ومنها السعودية. فهذه الحدود كانت الشريان الحيوي الاساسي الذي تتغذى منه أذرع ايران الموجودة في لبنان وسوريا، وعلى رأسها حزب الله. وبما ان انتعاش الاخيرة وإعادة رفده بالاموال او بالسلاح والصواريخ، صار اليوم، وبعد حرب الاسناد، مِن المحرّمات الاميركية وايضا العربية والخليجية، تصرّ هذه الدول على إبقائها مُقبلة امام اي تحرّكات ايرانية الاهداف.

هذه القضية دفعت بالرياض، وبتنسيق تام مع الاميركيين والفرنسيين، الى رعاية الاجتماع بين وزيري دفاع لبنان وسوريا، ودفعت بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى عقد لقاء ثلاثي بينه ونظيره اللبناني جوزيف عون والرئيس السوري احمد الشرع (الذي شارك عبر "زوم") في الاليزيه. وهذه المسألة، أي ضبط الحدود، ستتصدّر جدول اعمال الزيارة المرتقبة لسلام الى سوريا. واذ تقول ان الملف هذا سيكون حاضرا ايضا في لقاءات اورتاغوس، لا تستبعد المصادر، أن يُصار الى الضغط "دوليا" على بيروت، لتسليمها لقوات اليونيفيل لمراقبتها، اذا لم يكن لبنان قادرا "لوجستيا" او "سياسيا" على تحقيق هذا المطلب...

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا