للراغبين بالزواج.. إليكم كافة تكاليف الأعراس في الوقت الحالي

ؤمع اقتراب موسم الصيف، بدأ العد العكسي لأعراس 2025، وتصدرت حفلات الاعراس لائحة المناسبات هذا الصيف، الامر الذي فاجأ الجميع بعد ان ظنّوا ان الحياة توقفت جراء الاوضاع الأمنية والاقتصادية التي يمر بها البلد. ولكن رغم الظروف ما زالت "فرحة" الأعراس تملأ البيوت اللبنانيّة.

يعتبر فصل الصيف في لبنان موسماً ممتازاً لإقامة الحفلات والأفراح. وتحتل العاصمة بيروت المركز الرئيسي في استقطاب حفلات الأعراس. إلا أن بيروت تعتبر حكراً فقط على الميسورين، فتكاليف ليلة الزفاف لا تقل فيها عن 30 ألف دولار لتصل إلى أكثر من مليون دولار. أما الطبقة الوسطى فتلجأ للاستدانة المصرفية لتغطية التكاليف، في حين يقيم الفقراء حفلات بسيطة داخل المنازل.
منظّمة الأعراس ومؤسسة شركة "NAJ WEDDING PLANNER" نجاح الشافعي وصفت موسم الأعراس في صيف 2025 بالواعد.
وأكدت الشافعي أن الأعراس التي تقام على الأراضي اللبنانية هي ضمن الأماكن التي كافحت وبقيت صامدة حتى يومنا هذا، وأن الأعراس مستمرة وتتمدد على الرغم من ضيق نطاقها واقتصارها على بعض الأماكن التي تعطي للبنانيين أملاً في الاستمرار.
وقالت أن "تحديد موعد الزفاف هو الأمر الذى يحتار فيه الكثيرون، وهو أمر يتطلب تفكيرا وجهدا، وتقييم العديد من العوامل المحددة مثل توفر المكان والطقس، والجداول الشخصية ومميزات كل توقيت. ومع ذلك، هناك بضعة أشهر يختارها الكثير من المقبلين على الزواج بشكل متكرر لزواجهم بغض النظر عن الظروف الخارجية، يعرف هذا الجزء من العام باسم موسم الزفاف، ويقع بين شهر نيسان وتشرين الأول، وهو الوقت الذي يحدد فيه غالبية الأزواج زفافهم عادة".

واشارت الشافعي أن "الزواج بلبنان، مقيّد بعادات وتقاليد يعجز على البعض الخروج عنها. فمن طقم الخطبة للعروس وهدّية العروس للعريس، فالمؤخّر والمقدّم، والجهاز وبدل ايجار الفستان، وثمن البدلة، وحجز مكان الحفل، والطعام والضيافة للمعازيم، فسهرة العرس، وسهرة توديع العزوبيّة، وشهر العسل، وسيارة العروس، فالمصوّر، فالزفّة، واللائحة تطول… كلّها مصاريف على العريسين دفعها".
وفي رأيها، "لبنان عُرف بكونه موطناً للعديد من شركات تنظيم الأعراس الناجحة، فهو يضمّ أفضل مصمّمي ومنسّقي الأعراس في المنطقة، إلى الدرجة التي جعلتهم يُصدّرون إلى الخارج".
واضافت أن "عددا كبيرا من اللبنانيين، وخاصةً المغتربين، اختاروا لبنان وجهة سياحية لاقامة اعراسهم، حيث بعض الفنادق مكتملة الحجوزات، ما يجعل لبنان يضم اضخم اعراس الشرق الاوسط، وهذا ما ينعكس على كل القطاع السياحي والخدماتي في لبنان".

ويتساوى الطلب على الأعراس الصغيرة والكبيرة لدى الشافعي وتختلف كلفتها نظراً لاختلاف أذواق العروسين ،مشيرة الى أن كلفة أسعار الأعراس المتوسطة الضخامة تبدأ من 10 ألف دولار، والأعراس الضخمة من 30 ألف دولار. أما بالنسبة إلى التكاليف الأخرى، كإقامة الزفة وما شابه، فإن السعر يتراوح بين 3000 دولار، ويمكن أن يصل إلى 5 ألف دولار، وذلك في حال تضمن حفل الزفاف بعض اللوحات الراقصة وما شابه.
وقالت الشافعي أن "الشعب اللبناني يُضرَب به المثل في شغفه بالحياة والتمسك بها ولو بالحد الأدنى، على الرغم من كل الصعاب التي يمر بها البلد، فالحرب مع العدو بكل مساوئها لم تحرمه من حقّه في الفرح".
محمد شاب لبناني يعيش في السعودية، يعتزم إقامة حفل زفافه في شهر حزيران في لبنان. ورغم أنّه مقتدر مادياً، قال "غيّرت نظرتي اتجاه الأعراس

الكبيرة والضخمة، نظراً للأزمة الراهنة في لبنان، وسأقيم عرساً متوسّط الحجم في صالة عادية لا في فندق فاخر، لتوفير بعض المال، لكن لا بدّ من إقامة الزفاف".
وقال "تبدأ أسعار أيجار فساتين الأعراس من 700$ ، أمّا بدلة العريس فسعرها يبدأ من 300$. هذا وأجرة الـDJ لليلة الواحدة تبدأ من 500$ ، أمّا أجرة مصوّر الأعراس فابتداءً من 600$، فيما أوفر فرقة "زفّة" تتقاضى 500$، أمّا قالب الحلوى فيبدأ من 200$ حسب الحجم وعدد المعازيم. فيما تبدأ أسعار الورد للزينة من 400$ حسب الكميّة ونوع الورد المستخدم. وأجرة السيارة الواحدة تبدأ من 300$، أمّا ماكياج العروس وشعرها فبدءاً من 500$. وبالتالي تصل كلفة أبسط عرس في لبنان إلى الـ7000$.
وأكد هذا الشاب، أنه يحضّر لزفافه من الصيف الماضي. وفي المحصلة، إذ أراد العروسان إقامة عرس متوسط قد يكلّف تعب سنوات طويلة. ومع هذه الأرقام، "سوف أقيم حفل زفاف".
اذا، صيف 2025 حافل بالأعراس، فمن أفضل من اللبنانيين لتنظيم كافة المناسبات والحفلات؟

المصدر: خاص "لبنان 24"