دقّت الساعة.. قرار "تيار المستقبل" بخوض انتخابات بلديّة بيروت!

كتب شادي هيلانة في "القناة الثالثة والعشرين" :

لا تزال الاصوات المذهبية والطائفية تتصاعد لتقسيم بلدية بيروت، وذلك لكسر المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، التي تتشكل من 24 عضواً، فهي كانت لسنوات طوال صورة نموذجية عن العيش المشترك، بالتالي اليوم المدينة التي تحتضن نصف التاريخ ونصف الطوائف، تقف اليوم أمام مفترق دقيق.

ففي قلب العاصمة بيروت، تنفرد المعركة بطابعها الخاص، لا سيما أن المنافسة لا تدور على المقاعد وحسب، بل على التوازن الطائفي الدقيق، على المناصفة التي تُعدّ من صميم العقد الوطني الهش، والتي تُعتمد بالتوافق بين المرجعيات السياسية وفاعليات المدينة سياسياً ودينياً للحفاظ على التوازن في المجلس البلدي لعاصمة كل اللبنانيين.

فالخشية لدى البعض، من اكتساح الصوت السنّي، نظراً لغياب أي مرجعية سياسية فاعلة قادرة على تشكيل صورة مصغّرة عن العيش المشترك، الذي كرسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن بعده نجله سعد، وفق المعتاد، على أساس 8 مقاعد للسنّة، 4 روم أرثوذكس، 3 شيعة، درزيّ واحد، 2 موارنة، 2 أرمن أرثوذكس، روم كاثوليك، أرمن كاثوليك، أقليات، وإنجيلي.

وعلى صعيد متصل، تشير معلومات "القناة الثالة والعشرين"، أن تيّار المستقبل ينتظر قرار الرئيس سعد الحريري النهائي بالمشاركة من عدمها في الإنتخابات البلدية المقبلة في بيروت، بحيث أن الأمور لا تزال حتى اللحظة غير محسومة، لا على مستوى المشاركة ولا التحالفات أو الأسماء، وفي المعلومات ايضاً، أنّ تيّار المستقبل حسم أمره، فلن يخوض الانتخابات البلدية في القرى، كونها تتخذ طابعاً عائليّاً، عدا أنه لا يزال يدرس خوض الانتخابات في ثلاث مدن رئيسية، بيروت وطرابلس وصيدا.