محليات

"حزب الله" يخيفُ "يهود دولة أوروبية".. القصّة في تقرير أميركي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشر موقع "ميديا لاين" الأميركي تقريراً جديداً قال فيه إنَّ "حزب الله" يزرع الخوف في نفوس اليهود الإسبان وذلك بعدما جرى ضبط عناصر تصنع طائرات مسيرة لصالحه.

 ويقول التقرير إنَّ "اعتقال 3 شبان مشتبه بهم بتهمة بناء طائرات من دون طيار متفجرة في وسط مدينة برشلونة أثار مخاوف بشأن ارتفاع معاداة السامية في أوروبا".

 ويلفت التقرير إلى أنَّ عملية التوقيف التي حصلت مطلع نيسان الجاري، جرت في حي راقٍ بوسط برشلونة، ويقع على بُعد بضعة مبانٍ من الكنيس اليهودي الرئيسي والمدرسة اليهودية في المدينة.
 
وتعتقد السلطات أن الطائرات المسيّرة كانت مخصصة للاستخدام في مناطق النزاع، ربما ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية، وأثارت القضية قلق القادة اليهود وخبراء الأمن، الذين يقولون إنها تكشف عن كيفية تغلغل المنظمات الإرهابية في قلب المدن الأوروبية.
 
ويقول موقع "ميديا لاين" إنَّ الاعتقالات المرتبطة بحزب الله في إسبانيا ليست جديدة، ففي تموز 2024، أدت عملية أمنية إسبانية - ألمانية مشتركة إلى إعتقال 4 أشخاص يُشتبه في انتمائهم إلى شبكة زودت "حزب الله" بمكونات لتصنيع طائرات مسيرة متفجرة.

 واعتُقل 3 من المشتبه بهم خلال مداهمات في برشلونة وبادالونا، بينما أُلقي القبض على رابع في ألمانيا، وكان من بين المعتقلين مواطنان إسبانيان من أصل لبناني يعملان كرجال أعمال.

وتعتقد السلطات أن الشبكة، التي تُعتبر من أبرز موردي حزب الله لقطع غيار الطائرات المسيرة في أوروبا، كانت مسؤولة عن إنتاج ألف طائرة مسيرة مُعدّة لشن هجمات على شمال إسرائيل.

قال أنخيل ماس، رئيس منظمة ACOM الإسبانية، وهي منظمة مناصرة ترصد معاداة السامية والتطرف، إن الاعتقالات لم تكن مفاجئة، لكنها شكلت نقطة تحول.

وفي تصريح لـ"ميديا لاين"، قال ماس: "هذا هو التصعيد الذي كنا نخشاه. عناصر حزب الله يسيرون في نفس الشوارع التي يرتادها تلاميذ المدارس اليهود، ويصنعون طائرات مسيرة متفجرة على بُعد أمتار قليلة من المعابد اليهودية".
 
ويقول التقرير إنه "بالنسبة للكثيرين، يُعدّ هذا الكشف مُفزعاً، ليس فقط بسبب التهديد الذي يُمثله، بل أيضاً بسبب مكان وقوعه"، ويضيف: "تشتهر برشلونة بجمالها المعماري، وإيقاعها المتوسطي، وإيقاعها العالمي. يملأ السياح ساحاتها بعشرات اللغات، ويعزف الموسيقيون في مترو الأنفاق، وتفوح رائحة المأكولات البحرية والخبز الطازج في شوارعها الضيقة. لطالما بدت المدينة وكأنها مدينة الأمان والوئام. لكن هذه الصورة الآن مُهددة".
وقال ماس إن إسبانيا استضافت منذ فترة طويلة جهات إسلامية فاعلة من دون أي تدخل حكومي يُذكر، مشيراً إلى عقود من التساهل مع النفوذ الإيراني، بما في ذلك قناة "هيسبان تي في"، وهي وسيلة إعلامية ناطقة بالإسبانية تمولها طهران.
وتأتي هذه الاعتقالات في فترة يصفها العديد من الخبراء بأنها الأخطر على اليهود في أوروبا الغربية في الآونة الأخيرة.
 
وصرّح أندرو سروليفيتش، المدير الإقليمي الأول لأوروبا في رابطة مكافحة التشهير، لصحيفة "ميديا لاين" بأن الحوادث المعادية للسامية تصاعدت منذ هجمات حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023.
 
وفي المملكة المتحدة وحدها، سُجِّلت أكثر من 3500 حادثة معادية للسامية، منها أكثر من 200 اعتداءً عنيفًا، كما قال، وأضاف: "في فرنسا، كان عدد الاعتداءات الجسدية الأعلى على الإطلاق. وفي الدنمارك، شهدنا زيادة بنسبة 70%، شملت الحرق العمد وهجمات السكاكين ضد اليهود في الشوارع".
 
واستشهد سروليفيتش باستطلاعات رأي تُظهر أن التحيزات المتجذرة لا تزال منتشرة على نطاق واسع، وقال: "لا يزال 17% من البالغين في أوروبا الغربية يحملون معتقدات معادية للسامية متعددة، أي ما يعادل واحداً من كل 6 أشخاص".

وأضاف: "يؤثر هذا على كل يهودي، ليس فقط في أفعاله، بل في مواقفه أيضاً. إنه الهواء الذي نتنفسه".

وحذّر من أن معاداة السامية تُخفى بشكل متزايد تحت ستار الاحتجاج السياسي، وقال: "تُنظّم جماعات مُنظّمة مُناهضة للصهيونية مظاهرات أمام المعابد اليهودية بدلًا من السفارات. هذا ليس احتجاجاً، بل بمثابة ترهيب. إنه معاداة للسامية بمفهومها المُتعارف عليه".
 
بدوره، قال رون برومر، نائب المدير العام لمكافحة معاداة السامية في وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية، إن مناخ ما بعد 7 تشرين الأول قد غيّر حجم وطبيعة التهديدات المعادية للسامية.
 
وفي حديث لصحيفة "ميديا لاين"، قال برومر: "لم يعد الأمر يقتصر على الأرقام فحسب، فمنذ 7 تشرين الأول، أصبحت معاداة السامية أكثر عنفًا وخطورة، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنها أصبحت أكثر تسامحاً".
 
وقال برومر إن التغيير يؤثر على حياة اليهود في كل أنحاء القارة، وأضاف: "في دول مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا، يتعين على الناس التفكير ملياً قبل ارتداء الكيباه اليهودية، أو إرسال أطفالهم إلى مدرسة يهودية، أو المشي بالقرب من كنيس يهودي. إنه تدهور في جودة الحياة، ليس فقط بسبب تزايد الهجمات، بل لأن المجتمع ككل أصبح متسامحاً بشكل مقلق مع معاداة السامية".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا