الكرة في الملعب النيابي... هل يقرّ قانون رفع السرية المصرفية تمهيداً لنهضة مالية؟
ما ستقوله صناديق الجنوب... البلديات استفتاء "الحزب" و"الحركة"
"سننتخب حتى ولو كان على التراب"... حسمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، فالجنوبيون في صلب استحقاق الانتخابات البلدية رغم الدمار الهائل الذي لحق بالقرى الحدودية، التي اختفى بعضها بالكامل بعد عمليات التفخيخ والتفجير التي تعرّضت لها.
سيخوض الجنوب الانتخابات أسوةً بباقي المناطق اللبنانية، لا سيما وأن البلديات هي شريكة أساسية في عملية إعادة الإعمار متى بدأت، إلا إذا حصل أي طارئ، والمقصود هنا القلق من عودة الحرب لتأخذ وتيرة متصاعدة من الغارات والاستهدافات.
استُبعد خيار إنشاء مراكز "ميغاسنتر" تسمح للناخبين بالإقتراع في أماكن سكنهم، إلا في حال عُقدت جلسة تشريعية قبل موعد بدء الاستحقاق وجرى تعديل قانون الانتخاب، الأمر المستبعَد حصوله، خصوصاً وأن وزارة الداخلية دعت الهيئات الناخبة وأعلنت فتح باب الترشيحات في محافظة جبل لبنان، أولى المحافظات التي ستقترع.
أشار الكاتب السياسي قاسم قصير، عبر موقع mtv، إلى أن "مراكز الإقتراع في الجنوب ستكون إما في داخل القرى، أو قربها".
وكان لافتاً طوال الأسابيع الماضية مواظبة الجنوبيين على زيارة قراهم رغم الدمار، وانتشرت صور طاولات الإفطار بين الأنقاض، مع ما تحمله من رسالة تمسّك بأرضهم حتى ولو جعلت منها الحرب مناطق غير صالحة للسكن.
سيخوض "الثنائي الشيعي" الاستحقاق معاً، حيث كشف قصير أنه "تم الاتفاق بين حزب الله وحركة أمل على تشكيل لوائح مشتركة في المناطق كلّها وفقاً لآلية معينة اتُّفق عليها سابقاً".
تتوزّع البلديات الكبرى في مناطق انتشار "الثنائي" بين "الحزب" و"الحركة"، ففيما تحتضن مدينة النبطية ثقلاً أكبر للحزب، تشكّل مدينة صور معقلاً للحركة. وكذلك في البقاع، حيث يحظى "الحزب" بقاعدة شعبية أكبر في مدينة بعلبك، لتميل كفّة "الحركة" أكثر في البقاع الغربي.
أما في الضاحية الجنوبية، فالبلديتان الأكبر هما برج البراجنة حيث يتساوى "الحزب" و"الحركة"، والغبيري حيث الثقل هو للحزب.
وبينما تتجه الأنظار إلى مدينة بيروت، وهاجس تأمين المناصفة في بلديتها، لفت قصير إلى أن "الثنائي يبحث في الموضوع ويتم الاتفاق مع باقي الفرقاء في العاصمة".
يحشد "الثنائي" للإنتخابات البلدية كاستفتاءٍ شعبي يحتاج إليه في هذه المرحلة الجديدة التي دخلها البلد، فأرقام صناديق الاقتراع ستحمل رسائل مهمة، ومدى محافظة حزب الله تحديداً على بيئته الحاضنة بعد التداعيات الكارثية للحرب.
يجري هذا الاستحقاق فوق الركام، وفي ظل تأخير بدء عملية إعادة الإعمار، خلافاً لما حصل في العام 2006، حيث انطلق الإعمار فوراً بعد وقف إطلاق النار. هذا الأمر سيؤثر بطبيعة الحال على مزاج الناخبين وخياراتهم.
خاض حزب الله الانتخابات النيابية الأخيرة في العام 2022 بلوائح حملت شعار "باقون نحمي ونبني"، الذي اهتزّ بشقيه، ولذلك ستحمل صناديق الإقتراع في مناطق "الثنائي" الكثير من الدلالات، بانتظار الصوت المعارض، إذا كان سيقول كلمته أيضاً.
يشار إلى أن "لبنان الجنوبي" و"النبطية"، ستكونان آخر المحافظات التي ستقترع في ٢٥ أيار ٢٠٢٥.
نادر حجاز - موقع Mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|