بري أبلغ الحزب: السلاح يجب أن يُسلَّم
يُداهم الوقت جميع الاطراف الاقليمية والداخلية، ويُسابق لبنان الرسمي الاندفاعة الاسرائيلية الهجومية تُجاه المنطقة لانقاذ الدولة من ضربة حتمية في حال فشل الجميع بحل معضلة حزب الله.
السلاح بيد الدولة حصرا.. جملة رددتها المبعوثة الاميركية مورغين اورتاغوس أكثر من مرة على مسامع المسؤولين اللبنانيين، وتحديدا الرئيس نبيه بري الذي يلعب دورا مهما على هذا الصعيد حيث ينسق مع الحزب لتمرير بند السلاح عبر ضمانات جدية ترفع العقوبات الغربية المنتظرة على لبنان، ويبدو أن رئيس المجلس بات حاسما وبعيدا بعض الشيء عن نهج بعض القيادات في حزب الله التي لا زالت مصرة على التصعيد للضغط لتقوية دور ايران على طاولة المفاوضات مع واشنطن في سلطنة عُمان.
ولكن الجديد اليوم هو تلقف الرئيس جوزاف عون كرة النار والتعهد بحوار مفتوح ومباشر مع الحزب عبر القنوات الضيقة لتحديد روزنامة لا تتخطى بداية فصل الصيف لتسليم الحزب كامل عتاده العسكري وخرائط توزيع مخازنه الصاروخية للجيش اللبناني وهو ما وعد به الحزب رئيس المجلس الذي بادر الى اعطاء الضوء الاخضر لهذه المفاوضات مع الرئيس عون.
واللافت أيضا بأن المحادثات التي ستحصل مع الحزب ستشمل ضمانات عدة أو ربما اغراءات على الصعيد السياسي لتسريع الوتيرة، بشرط أن تكون ضمن الايقاع المنضبط وتحت اشراف دولي في المرحلة الاولى التي تسبق في مرحلة لاحقة قرار اعادة هيكلة التفكير الشيعي ليكون أكثر انسجاما مع رؤية الدولة اللبنانية.
ولا تستبعد مصادر وزارية بأن تبدأ مرحلة تصفية الحسابات داخل الحزب عبر تسليم الكثير من الاوراق الى القضاء اللبناني وقد تكون "كبش محرقة" لتفادي ما هو قادم، وفي الاطار تلفت المصادر الى تقارير غربية يتم تسريبها عبر الاعلام تزج أسماء قادة في الحزب على أنهم متورطين في كثير من الاعمال التي تعد خراج القانون اللبناني، من دون إغفال ورقة انفجار مرفأ بيروت وهي التي ستكون الفتيل الذي سيفجر الكثير من المفاجآت غير المتوقعة على المستوى الوزاري والنيابي وعلى مستوى قادة في حزب الله.
يريد الرئيس نبيه بري إنهاء إشكالية السلاح قبل الانتخابات النيابية المقبلة ليكون في يده ورقة يقنع فيها جمهور الحزب وهي ورقة إعادة الاعمار المشروطة بإبعاد حزب الله عن الحدود وتسليم سلاحه ووضع قوة عسكرية لبنانية مدعومة لوجستيا بقوى أميركية وأوروبية كضمانات للمستوطنات الاسرائيلية، وتتقاطع المعلومات عن رسائل مباشرة تم تبادلها بين الرئيس نبيه بري وأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم حول هذا الملف، وقد أبدى قاسم تجاوبا وانفتاحا كبيرا للرئيس بري، ما دفع بالاخير الى إبلاغ الرئيس عون بموافقة الحزب على الحوار المباشر لنزع السلاح ومن دون طاولات حوار وفق ضمانات يعرضها الرئيس عون الذي سيكون مع الرئيس بري وسيطا غير مباشر بين الحزب وواشنطن وخلفها تل أبيب.
علاء الخوري-ليبانون فايلز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|