عربي ودولي

الخارجية السورية تنهي عمل سفيريها في موسكو والرياض... والجعفري يمتنع عن العودة إلى دمشق

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في قرار مفاجئ، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني نقل كل من السفيرين بشار الجعفري في موسكو، وأيمن السوسان في السعودية، إلى الإدارة المركزية في دمشق.

وأكد الوزير عبر منصة "إكس" أن قرار النقل جاء في إطار حركة التغييرات الديبلوماسية التي بدأت للتو. وأضاف أنه سيتم تسيير شؤون السفارتين عبر القائم بالأعمال إلى حين صدور التعيينات الرسمية من قبل رئيس الجمهورية في المستقبل القريب.

ويُعتبر نقل السفراء إلى الإدارة المركزية إجراء تمهيدياً تتخذه وزارة الخارجية قبل إحالة السفراء إلى التقاعد.

وأوضح مراقبون أن القرار المفاجئ قد يكون بسبب الإرباك الذي تعرضت له وزارة الخارجية نتيجة الكشف عن قرار الخارجية الأميركية القاضي بتغيير الوضع القانوني للبعثة السورية في الأمم المتحدة، وذلك في محاولة لاحتواء الجدل الواسع الذي أثير بشأن تصنيف الحكومة السورية بأنها "غير معترف بها".

وأكدت مصادر ديبلوماسية، لـ"النهار"، أن قرار تمديد مهام الجعفري كسفير في موسكو ينتهي في 14 نيسان/ أبريل، إذ أصبحت الأعراف الديبلوماسية السورية تقضي بالتمديد للسفير بشكل سنوي ضمن ولايته الممتدة لأربع سنوات. وقد أثار استعجال وزارة الخارجية في نقل الجعفري قبل أسبوع واحد من انتهاء مفعول قرار التمديد الأخير له استغراب الكثيرين.

وفقاً للعُرف الديبلوماسي السائد، كان يتم عادة إبلاغ السفير بإنهاء عمله أو نقله قبل شهرين من موعد الإجراء، وذلك لإعطائه مهلة لترتيب أموره الشخصية والعائلية قبل الانتقال.
وتم تعيين الجعفري في منصبه كسفير لسوريا في موسكو في تشرين الأول/ أكتوبر 2022.

وكان الجعفري، بعد سقوط النظام السوري، أعلن بقاءه في منصبه بعدما هاجم نظام بشار الأسد ووصفه بأنه "منظومة فساد".

ومنذ استلام أحمد الشرع منصبه في الرئاسة السورية، لم تُجرِ الرئاسة أي تغييرات على تعيينات السلك الديبلوماسي، فظل جميع السفراء الذين عيّنهم النظام السابق يمثلون سوريا والنظام الجديد في الدول التي يعملون فيها.

ولا يُعتبر قرار وزير الخارجية إنهاءً لعمل الجعفري وسوسان، بل مجرد نقلهما إلى الإدارة المركزية. وحسب الإعلان الدستوري الموقت، فإن رئيس الجمهورية في سوريا هو من يعين رؤساء البعثات الديبلوماسية ويُقيلهم، لكن من صلاحيات وزير الخارجية إصدار قرارات بنقلهم بعد التنسيق مع الرئاسة.

وفُسِّر قرار نقل الجعفري وسوسان في هذا التوقيت بأنه يأتي بسبب كونهما الأشد قرباً من النظام السوري السابق، والأكثر دفاعاً عنه في المحافل الدولية وأمام وسائل الإعلام.

أما بالنسبة لروسيا، فقد يُشير قرار وزارة الخارجية إنهاء عمل الجعفري بهذه الطريقة إلى عدم تحسن العلاقة بين دمشق وموسكو، وقد يؤدي غيابه إلى جمود هذه العلاقة، إذ من الصعب على القائم بالأعمال ملء الفراغ الذي سيخلفه الجعفري، نظراً لخبرته الطويلة في العمل الديبلوماسي وشبكة علاقاته الواسعة في روسيا وخارجها.

وأفادت مصادر مقربة من الجعفري "النهار" بأن الأخير لا يفكر بالعودة إلى دمشق، في إشارة إلى امتناعه عن تنفيذ قرار نقله، وأضافت أنه سيواصل تسيير شؤون السفارة حتى آخر يوم من مدته القانونية وفق قرار التمديد الأخير، أي حتى 14 نيسان/أبريل الجاري.

وأكدت المصادر عدم صحة ما أُشيع عن حصول الجعفري على اللجوء الإنساني في روسيا، رغم أنها لم تنفِ تقديمه طلباً لذلك.غير أن مقربين من السفير السوري أكدوا لـ"النهار" أنه لا يفضل البقاء في روسيا بعد انتهاء مهامه، وأنه ربما سينتقل إلى باريس أو إلى طهران، مع الإشارة إلى أن زوجة الجعفري إيرانية الجنسية.

واستطردت المصادر بالقول إن الجعفري لم تكن لديه مشكلة في العودة إلى دمشق في وقت سابق، لكن معاملته بهذه الطريقة، سواء من حيث نقله قبل أسبوع من انتهاء ولايته، أو عدم تبليغه بقرار النقل بطريقة لائقة، جعلته يستبعد موضوع العودة حالياً.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا